خلال العدوان الإسرائيلي وحملة «تراحموا»
«الهلال» تقدم مساعدات إنسانية لأهالي غزة بـ 66 مليون درهم |
|
|
تاريخ النشر: السبت 28 فبراير 2015
غزة (علاء المشهراوي)
علاء المشهراوي (غزة) أكد عماد أبو اللبن مدير مكتب هيئة الهلال الأحمر الإماراتية في قطاع غزة، أن «الهلال الأحمر الإماراتية» قدمت مساعدات للنازحين والمتضررين خلال العدوان الإسرائيلي، وحملة «تراحموا» لمواجهة المنخفض الجوي ببلاد الشام بقرابة 18 مليون دولار، نحو (66 مليون درهم)، شملت طروداً غذائية وصحية وتدفئة، ومواد تنظيف وجالونات مياه وملابس ومواد طبية وإغاثية أخرى، بالإضافة إلى المستشفى الميداني الإماراتي لمعالجة جرحى العدوان. وقال أبو اللبن لـ«الاتحاد»، «ما تم توزيعه من مكتب هيئة الهلال الأحمر الإماراتية بغزة يقدر بنحو 3 ملايين دولار، كما تم إحضار كميات كبيرة من المساعدات عبر معبر رفح عن طريق الوفود الإماراتية التي تزور غزة باستمرار بقيمة 3 ملايين دولار، وأشرف على توزيعها الهلال الأحمر الفلسطيني». وأوضح أبو اللبن أن حملة «تراحموا» شملت توزيع طرود إغاثية لأربعة آلاف وخمسمائة أسرة من المشردين في المناطق الحدودية والمهمشة، احتوت على بطانيات شتوية ومدافئ، ومواد غذائية استفاد منها أكثر من 20 ألف فلسطيني. كما وزعت «الهلال الأحمر الإماراتية» في قطاع غزة 100 ألف طرد من المساعدات تشمل فرشاً وأغطية وأدوات وفرشات طبية بجانب كراسي متحركة وطرود غذائية ومواد صحية، وحليب ومستلزمات الأطفال، بالإضافة إلى 20 ألف وجبة إفطار خلال شهر رمضان وأثناء العدوان، وكسوة 20 ألف فلسطيني من الكبار والصغار في العيد ورمضان، بالإضافة إلى 12 ألف خزان مياه سعة 20 لتراً وطرود أدوات منزلية. الجدير بالذكر، أن وفود الإغاثة الإماراتية كانت أولى الوفود التي هبت لنجدة أهالي قطاع غزة عبر جسر جوي عن طريق مصر إبان العدوان، كما أقامت «الهلال الأحمر الإماراتية» مستشفى ميدانياً في رفح استمر عمله لمدة 6 أشهر، حيث قدم خدمات صحية وعلاجية مجانية لآلاف الفلسطينيين من جرحى العدوان، وبلغت تكلفة إقامته 10 ملايين دولار. وقدمت «الهلال الأحمر الإماراتية» مبلغ 4 ملايين درهم لجامعة الأزهر بغزة بعيد الحرب لسد عجز ميزانيتها بسبب عدم قدرة الطلاب على دفع الرسوم، كما تدعم «الهلال الأحمر الإماراتية» برنامج كفالة 4500 طفل يتيم في قطاع غزة قبل الحرب وبعدها، بالتنسيق مع وكالة الغوث للاجئين. وقال أبو اللبن «إن المساعدات تصل إلى الفئات المتضررة من الحرب، مؤكداً أن هيئة الهلال الأحمر الإماراتية تركز على المناطق الأكثر تضرراً بفعل العدوان»، مشيراً إلى وجود صعوبات تعيق عملية توزيع المساعدات، حيث إن بعض المناطق تحتاج إلى العون والمساعدة، لكن لا يتمكن طاقم العمل المتطوع من الوصول إليها، لأنها كانت تقع في أماكن شديدة الخطورة، مشدداً على أن «الهلال الأحمر الإماراتية» تعمل بكل جهد لإيصال المساعدات إلى مناطق المتضررين. واكد أبو اللبن أن عملية توزيع المساعدات تتم بشكل منظم من خلال التواصل مع مختلف الجمعيات في قطاع غزة، وأن فريق العمل التطوعي لـ«الهلال الأحمر الإماراتية» بغزة يشرف ميدانياً على عمليات التوزيع التي تنفذها الجمعيات بغزة. وقال «إن المساعدات التي تقدمها الهلال الأحمر الإماراتية ليس لها سقف محدود، فهي مستمرة طالما هناك حاجة لمساعدة الناس»، مؤكداً الاستمرار في تقديم الدعم والمساندة لأبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، معرباً عن أمله بأن يكون لـ«الهلال الأحمر الإماراتية» دور فاعل في بناء أحياء سكنية على شاكلة مدينة الشيخ زايد في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع، والحي الإماراتي في مدينة خان يونس جنوب القطاع الذي بات على وشك الانتهاء، ويوفر 600 وحدة سكنية لإيواء قرابة 4 آلاف شخص، وبلغت تكلفة إقامته 18 مليون دولار. كما أعلن أبو اللبن أن الانتهاء من بناء 4 مدارس لوكالة الغوث سيتم قريباً من أصل 8 مدارس بتكلفة 16 مليون دولار، ونوه بالاتفاقية التي وقعتها «الهلال الأحمر الإماراتية» مع وكالة الغوث التي تسلمت نحو 190 مليون درهم لبناء بعض البيوت، وأخرى تتعلق بإنشاء حي سكني مستقل. وشدد أبو اللبن على استمرار دولة الإمارات العربية المتحدة بالقيام بدورها في مساندة الشعب الفلسطيني، وثمن دور «الهلال الأحمر الإماراتية» وحكومة وشعب الإمارات التي أرسلت وفوداً عدة لغزة، مؤكداً أن الإمارات هي الداعم الأكبر لأهل قطاع غزة.
Comments
Post a Comment