Skip to main content

نموذجا القاعدة وداعش.. أيهما الأنسب في معركة سيناء ! صورتي بلال الصباح

نموذجا القاعدة وداعش.. أيهما الأنسب في معركة سيناء !

صورتي 

بلال الصباح

ما بين النفي والتأكيد، من إنضمام جماعة أنصار بيت المقدس والقائمة على أرض سيناء المصرية إلى تنظيم الدولة الإسلامية والمتواجد في بعض مدن العراق وسوريا، وبما يُسمى بالمُبايعة الشرعية، أي (الإتحاد بين دولتين أو فصيلين) حسب المفهوم السياسي المُعاصر.

وفي الوقت الذي يخوض فيه المجتمع الدولي حرباً ضد الدولة الإسلامية، ومع بدء تحركات الجيش المصري في حملته العسكرية ضد أنصار بيت المقدس، يرى بعض الخبراء بحسب ما نقله الإعلام العربي أن الحملات العسكرية أخذت تُرهقهم من أمرهم عُسرا، وما إن ثبت التحالف بين التنظيمين، فلن يكون إلا من أجل حفظ ماء الوجه، وخاصة لأنصار بيت المقدس، وليس أمامهم إلا الهروب إلى العراق، أو التوجه نحو الداخل المصري، من خلال تجنيد الشباب المصري، وخاصة المُعتقدين بأن الرئيس السيسي يحارب الإسلام والإسلاميين في مصر وليبيا.

أعتقد أن جميع الإحتمالات واردة، وقد نتفق على جملة من أجل (حفظ ماء الوجه)، فالجميع يسعى لحفظ ماء قوله وفعله، من الحكومات العربية قبل التنظيمات العسكرية. ولكن السؤال؛ هل يكون ذلك من خلال هروب تنظيم بيت المقدس إلى خارج سيناء؟، أم من خلال التقدم نحو مرحلة جديدة تقتضيها المُعطيات الجارية على أرض المعركة مع قوات الجيش المصري؟!.

وحول الجانب الأول من السؤال، والباحث في فرضية هروب تنظيم بيت المقدس من سيناء بعد تضييق الجيش المصري لجميع مداخلها ومخارجها، فهناك مجموعة من المعطيات تنفي صحة جانب الهروب، ومنها أن سيناء لم تفتح أبوابها من قبل، وعلى الرغم أنها منطقة عسكرية شبه مغلقة منذ تحريرها عام (1973)، إلا أن التنظيم استطاع إختراق كافة الحواجز الأمنية والإنتشار في سيناء.

والشاهد هنا أن عملية تهريب الأسلحة إلى سيناء وقطاع غزة لم يخلُ من الدعم الخارجي، من حيث رصد إتصالات الجيش المصري وتحركاته في الداخل السيناوي، لتسهيل تحركات المهربين والمُقاتلين في سيناء.

وعليه نقول؛ أن تنظيم أنصار بيت المقدس نشأ في سيناء لغاية وهدف واحد، وهو الوصول إلى سيناء فقط، ودون بقية المدن المصرية، ولو كان التنظيم يستهدف الدولة المصرية أو الجيش المصري لكان الأمر في غاية السهولة من حيث الوصول إلى بقية المدن، وربما الوصول إلى قلب العاصمة القاهرة أسهل بكثير من الوصول إلى سيناء، وهي عمق العسكرية المصرية.

وحول الجانب الثاني من السؤال، والباحث في فرضية تقدم التنظيم نحو مرحلة جديدة مع قوات الجيش المصري، وقبل البحث علينا أن نقرأ إستراتيجية موقع تنظيم بيت المقدس، وذلك بالمقارنة مع تنظيمي القاعدة وداعش، فهما الأقرب له قولاً وعملاً، ونستثني حزب الله وحماس بسبب القبول العالمي لحيزهما الجغرافي، والسماح لهما في العمل داخله، كجنوب لبنان وقطاع غزة.

ومن الملاحظ أن تنظيم القاعدة انتهج لتنظيمه إستراتيجية القتال داخل حيز جغرافي معين دون الوصول إلى الحدود الخارجية، وعلى الأغلب في حروبه أنها اقتصرت على الأنظمة السياسية داخل حدودها السياسية، فحربهم ضد الروس في الحيز الأفغاني، وحربهم ضد النظام السعودي في الحيز السعودي، وكذلك حربهم ضد الولايات الأمريكية في حيز أماكنهم المنتشرة في بعض دول العالم.

غير أن داعش تنتهج النهج الآخر، فقد اقتصرت في حربها الأولى على الحدود السياسية بين الدول، كالحدود السورية العراقية، واقتصرت في حربها على الأقليات والطوائف دون الأنظمة السياسية القائمة.

وبذلك يُمكن القول أن القاعدة تعمل ضد الأنظمة السياسية أولاً دون تجاوز حدود الدولة السياسية، وقد نجحت في أفغانستان وفشلت في السعودية والأردن، بينما تعمل داعش ضد الحدود السياسية أولاً لمسحها وإذابتها، وقد يكون حربهم ضد الطوائف والأقليات هو من أجل رسم جديد للخارطة السياسية في المنطقة العربية.

إذاً الجانب الثاني سوف يكون الأقرب للصواب، وهو أن مُبايعة تنظيم أنصار بيت القدس لدولة العراق والشام من أجل التقدم نحو مرحلة جديدة تقتضيها المُعطيات الجارية على أرض سيناء مع قوات الجيش المصري. حيث تحمل منطقة سيناء ميزتين، الأولى أنها جزء من سيادة النظام المصري، وهو ما يبحث عنه تنظيم القاعدة في حربه ضد الأنظمة، والميزة الثانية أنها حدودية سياسية وعرقية، وتحوي العرق المصري والبدوي والغزي. وهو ما يبحث عنه تنظيم الدولة الإسلامية في إذابة الحدود السياسية في الوسط المتعدد الأعراق.

وخلاصة القول حول هذا؛ أن المُبايعة بين التنظيمين لم تكن من أجل حفظ ماء الوجه لأنصار بيت المقدس بقدر ما هي إستراتيجية عمل بين التنظيمات العسكرية التي أخذت تنتشر في المنطقة العربية بشراسة، وعلى غير قدرة عربية تستطيع وضع آليات ضبط فاعلة، وقد أفهم المُبايعة على شكل آخر، وهي بمثابة إعلان تنظيم أنصار بيت القدس بأنها وصلت إلى مرحلة إقليمية، وأن قدراتها العسكرية قادرة على إعادة تغيير بعض مفاهيم الأمن القومي العربي في منطقة سيناء، وذلك بعد تأمين كفايتهم من السلاح والمال والرجال.

كما أن الهجوم على دورية بحرية مصرية على شواطئ سيناء في البحر المتوسط كأول رد فعل بعد المُبايعة هو تأكيد الهدف المُشترك بين التنظيمات الثلاث وهو الوصول إلى سيناء المصرية دون بقية الدولة المصرية، أو البدء من سيناء.

Comments

Popular posts from this blog

Mona Farouk reveals scenes of "scandalous video"Egyptian actress Mona Farouk appeared on

Mona Farouk reveals scenes of "scandalous video"Egyptian actress Mona Farouk appeared on Monday in a video clip to discuss the details of the case she is currently facing. She recorded the first video and audio statements about the scandalous video that she brings together with Khaled Youssef.Farouk detonated several surprises, on the sidelines of her summons to the Egyptian prosecution, that Khalid Youssef was a friend of her father years ago, when she was a young age, and then collected a love relationship with him when she grew up, and married him in secret with the knowledge of her parents and her father and brother because his social status was not allowed to declare marriage .Muna Farouk revealed that the video was filmed in a drunken state. She and her colleague Shima al-Hajj said that on the same day the video was filmed, she was at odds with Shima, and Khaled Yusuf repaired them and then drank alcohol.She confirmed that Youssef was the one who filmed the clips whil

الحلقة 20 هنادي المطلقة والمحلل (ماذا قال كتاب العرب في هنادي)-----------Khalid Babiker

• الجنس شعور فوضوي يتحكم في الذات والعقل . وله قوة ذاتية لا تتصالح إلا مع نفسها . هكذا قال أنصار المحلل الحلقة 20 هنادي المطلقة والمحلل (ماذا قال كتاب العرب في هنادي) أول طريق عبره الإنسان هو طريق الذكر . بعدها شهق وصرخ . تمرغ في الزيت المقدس . وجرب نشوة الأرغوس . عاجلا أم آجلا سيبحث عن هذا الطريق ( كالأسماك تعود إلى أرض ميلادها لتبيض وتموت ) . وسيعبره . سيعبره بحثا عن الديمومة . وسيشهق وسيضحك . لقد جاء إليه غريبا . سيظل بين جدرانه الدافئة غريبا . وحالما يدفع تلك الكائنات الحية الصغيرة المضطربة في الهاوية الملعونة سيخرج فقيرا مدحورا يشعر بخيانة ما ( ..... ) . لن ينسى الإنسان أبدا طريق الذكر الذي عبره في البدء . سيتذكره ليس بالذاكرة وإنما بالذكر . سيعود إليه بعد البلوغ أكثر شوقا وتولعا . ولن يدخل فيه بجميع بدنه كما فعل في تلك السنوات التي مضت وإنما سيدخل برأسه . بعد ذلك سيندفع غير مبال بالخطر والفضيحة والقانون والدين . الله هناك خلف الأشياء الصغيرة . خلف كل شهقة . كل صرخة مندفعا في الظلام كالثور في قاعة المسلخ . الله لا يوجد في الأشياء الكبيرة . في الشرانق . في المح . ينشق فمه . تن

Trusting Liar (#5) Leave a reply

Trusting Liar (#5) Leave a reply Gertruida is the first to recover.  “Klasie… ?” “Ag drop the pretence, Gertruida. You all call me ‘Liar’ behind my back, so why stop now? Might as well be on the same page, yes?” Liar’s face is flushed with anger; the muscles in his thin neck prominently bulging. “That diamond belongs to me. Hand it over.” “What are you doing? Put away the gun…” “No! This…,” Liar sweeps his one hand towards the horizon, “…is my place.  Mine!   I earned it! And you…you have no right to be here!” “Listen, Liar, we’re not the enemy. Whoever is looking for you with the aeroplane and the chopper….well, it isn’t us. In fact, we were worried about you and that’s why we followed you. We’re here to help, man!” Vetfaan’s voice is pleading as he takes a step closer to the distraught man. “Now, put down the gun and let’s chat about all this.” Liar hesitates, taken aback after clearly being convinced that the group  had hostile intentions. “I…I’m not sure I believe