خطاب غير لائق ..!!
الطاهر ساتي
:: ومن حُسن الخُلق، يقصد عُمر بن عبد العزيز مسجد المدينة ليُقيم الليل، وظلام الليل يُغطي أرجاء المدينة والمسجد.. ويتعثر بنائم في المسجد، وكان من الإعراب ..ويستيقظ الإعرابي من نومه فزعاً، ثم يمسك بجلباب أمير المؤمنين، ويصيح فيه : ( هل أنت أعمى؟)، فيرد أمير المؤمنين بمنتهى الهدوء : ( لا)..ولكن حارس عمر يستل سيفه ويستأذنه : ( دعني أضرب عنقه يا أمير المؤمنين)، فيسأله : ( لماذا؟)، فيرد غاضباً وشاهراً السيف : ( لقد سبك)، فيشرح : ( لا، لم يسبني، بل سألني إن كنت أعمى، فأجبت بلا)، ويمضي إلى صلاته..بهذا الخُلق، حكم عُمر وعدل وعم الخير في بلاده ..!!
الطاهر ساتي
:: ومن حُسن الخُلق، يقصد عُمر بن عبد العزيز مسجد المدينة ليُقيم الليل، وظلام الليل يُغطي أرجاء المدينة والمسجد.. ويتعثر بنائم في المسجد، وكان من الإعراب ..ويستيقظ الإعرابي من نومه فزعاً، ثم يمسك بجلباب أمير المؤمنين، ويصيح فيه : ( هل أنت أعمى؟)، فيرد أمير المؤمنين بمنتهى الهدوء : ( لا)..ولكن حارس عمر يستل سيفه ويستأذنه : ( دعني أضرب عنقه يا أمير المؤمنين)، فيسأله : ( لماذا؟)، فيرد غاضباً وشاهراً السيف : ( لقد سبك)، فيشرح : ( لا، لم يسبني، بل سألني إن كنت أعمى، فأجبت بلا)، ويمضي إلى صلاته..بهذا الخُلق، حكم عُمر وعدل وعم الخير في بلاده ..!!
:: ومن أخلاق سادة عهدنا هذا، نقرأ خطاب أحد المسؤولين، أو كما يصفهم
المجتمع والإعلام : ( الأخ الكريم / الأمين العام لجمعية حماية المستهلك،
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، الموضوع : اليوم العالمي للسلامة
والصحة في أماكن العمل .. بالإشارة لخطابكم، وبخصوص الموضوع أعلاه، أنقل
لكم تعليق السيد الوزير بالآتي ..أولاً، هذه جمعية طوعية.. ثانياً،لايحق
لها مخاطبة الوزارة .. ثالثاً، عدم مخاطبة الوزير مرة أخرى.. وجزاكم الله
خيراً..عبد الله محمد الأمين/ مدير المكتب التنفيذي الوزاري)..هكذا خٌلق
مسؤول..وزير الصناعة، السميح الصديق، دعوه ليخاطب ملتقى اليوم العالمي
للسلامة في أماكن العمل، فرد عليهم : ( ما عندكم حق تخاطبوني ، وتاني ما
تخاطبوني )..!!
:: ولو كان من يخاطبه وزير الصناعة - بالأسلوب المُشين - هو فقط الأمين العام لحماية المستهلك، لكان الأمر ( مبلوع شوية)، بأعتبار أن الأمين العام يتحمل ما هو أقسى من هذا في سبيل حماية المستهلك من مخاطر ضُعف القوانين والرقابة الحكومية ..ولكن في لجان الجمعية الطوعية المُخاطبة بذاك الخطاب الغريب ، البروف محمد عبد الله الريح، البروف محمد عثمان عبد الملك، البروف محمد سعيد حربي، البروف ميرغني عبد الغني، الدكتور عبد الرحيم بلال وآخرين من العُلماء والخبراء الذين خرجوا أجيالاً في الجامعات..كان على نهج وزير الصناعة أن يحفظ لهؤلاء العُلماء مقاماتهم ويحترمهم، ويخاطبهم – رفضاً للدعوة أو قبولاً - بما يليق بعلومهم وخبرتهم ودورهم في الحياة، ولكن فاقد الشئ لا يعطي .. والمهم، ما سر هذا الخطاب ..؟؟
:: قبل أشهر، وفي إجتمع ترأسه وزير الصناعة بحضور وكيله ومستشاره القانوني ورئيس غرفة الزيوت بالوزارة ومسؤول الأمن الاقتصادي، بحضورهم وشهادتهم جميعاً، رفضت جمعية حماية المستهلك عدم وضع المصانع والمعاصر ديباجة على زيوت بذرة القطن المحورة وراثياً بحيث يكون أمام المواطن خيارين (زيوت البذرة محورة وراثياً، وزيوت البذرة الطبيعي)، ويشتري ما يشاء..فالمصانع والمعاصر ترفض تحديد نوع بذور زيوتها ( محورة كانت أم لا)، والجمعية ملتزمة بقانون السلامة الإحيائية لسنة 2010.. هذا القانون يُلزم المصانع بهذه ( الديباجة)..!!
:: نعم، فالديباجة التي تحدد نوع بذور زيوت الطعام ليست محض ملصق قابل للرفض أو القبول ( حسب المزاج)، بل هي من حقوق المُواطن، والقانون يحمي هذا الحق ..وفي ذاك الإجتماع، طلب وزير الصناعة - من جمعية حماية المستهلك - عدم الحديث عن بذور القطن و زيوتها المحورة وراثياً في (وسائل الإعلام)..والجمعية لم تلتزم بطلب الوزير، بل حركت إجراءات قضائية ضد المصانع المخالفة، ولا تزال تطالب المصانع والمعاصر- عبر وسائل الاعلام - بوضع ( الديباجة)..وهذا، أي إلزام المصانع والمعاصر بالقانون، يُغضب وزير الصناعة لحد مُقاطعة أنشطة الجمعية والإعتذار عن مُلتقايتها بمثل هذا ( الخطاب غير اللائق)..!!
:: ولو كان من يخاطبه وزير الصناعة - بالأسلوب المُشين - هو فقط الأمين العام لحماية المستهلك، لكان الأمر ( مبلوع شوية)، بأعتبار أن الأمين العام يتحمل ما هو أقسى من هذا في سبيل حماية المستهلك من مخاطر ضُعف القوانين والرقابة الحكومية ..ولكن في لجان الجمعية الطوعية المُخاطبة بذاك الخطاب الغريب ، البروف محمد عبد الله الريح، البروف محمد عثمان عبد الملك، البروف محمد سعيد حربي، البروف ميرغني عبد الغني، الدكتور عبد الرحيم بلال وآخرين من العُلماء والخبراء الذين خرجوا أجيالاً في الجامعات..كان على نهج وزير الصناعة أن يحفظ لهؤلاء العُلماء مقاماتهم ويحترمهم، ويخاطبهم – رفضاً للدعوة أو قبولاً - بما يليق بعلومهم وخبرتهم ودورهم في الحياة، ولكن فاقد الشئ لا يعطي .. والمهم، ما سر هذا الخطاب ..؟؟
:: قبل أشهر، وفي إجتمع ترأسه وزير الصناعة بحضور وكيله ومستشاره القانوني ورئيس غرفة الزيوت بالوزارة ومسؤول الأمن الاقتصادي، بحضورهم وشهادتهم جميعاً، رفضت جمعية حماية المستهلك عدم وضع المصانع والمعاصر ديباجة على زيوت بذرة القطن المحورة وراثياً بحيث يكون أمام المواطن خيارين (زيوت البذرة محورة وراثياً، وزيوت البذرة الطبيعي)، ويشتري ما يشاء..فالمصانع والمعاصر ترفض تحديد نوع بذور زيوتها ( محورة كانت أم لا)، والجمعية ملتزمة بقانون السلامة الإحيائية لسنة 2010.. هذا القانون يُلزم المصانع بهذه ( الديباجة)..!!
:: نعم، فالديباجة التي تحدد نوع بذور زيوت الطعام ليست محض ملصق قابل للرفض أو القبول ( حسب المزاج)، بل هي من حقوق المُواطن، والقانون يحمي هذا الحق ..وفي ذاك الإجتماع، طلب وزير الصناعة - من جمعية حماية المستهلك - عدم الحديث عن بذور القطن و زيوتها المحورة وراثياً في (وسائل الإعلام)..والجمعية لم تلتزم بطلب الوزير، بل حركت إجراءات قضائية ضد المصانع المخالفة، ولا تزال تطالب المصانع والمعاصر- عبر وسائل الاعلام - بوضع ( الديباجة)..وهذا، أي إلزام المصانع والمعاصر بالقانون، يُغضب وزير الصناعة لحد مُقاطعة أنشطة الجمعية والإعتذار عن مُلتقايتها بمثل هذا ( الخطاب غير اللائق)..!!
Comments
Post a Comment