فلسفة التشرد عند سامر عفيفي

في التتشرد حرية ...في التشرد اعلى درجات الاختيار ..اين تسير؟ اين المبيت ؟ اين الاتجاه انت حر عزيزي اذ كنت متشردا حيث لا هدف ولا عنوان ..لا قيمة للوقت الساعة لا تلزم ..ليس يلزمك سوى نفسك المتشردة وقليلا من الذكريات تقتات عليها لحظة المسير ولحظة التأمل ..لا حدود للحلم ولا سقف للطموح ولا نهاية للخيال ..فانت عزيزي حرا جدا ...تسير وتتأمل القسوة الممتزجة بالامنيات ...عصبك في المسير الامل قوتك ابعد حدود الانا...غذاؤك ما تيسر من الحلم والذكريات ..ليس شيئا مهما ابدا .يمكنك ان تقف على المفترق وتختار الطريق ..لا حسابات مطلقا في اين تسير ولماذا ...فانت تسير االى مأواك قلبك الدافئ وروحك التي تعشق الاجابات ...انت تسير في في عتمة نور الليل لوحدك ...تقطع المسافات ترى بوضوح وتجرد هموم الانسان الذي يمر بقربك دون ان يطرح السلام ...فقط نظرات الاستغراب الممزوجة بالحزن والشفقة على حالك وانت في مكنونك وقرارك تدرك انه المتشرد الذي يعيش التفاصيل فهو مرهوننا للوقت والمكان ..انت مشرد عزيزي ,انت مجرد من الزمان والمكان...العاصمة كلها ملكك ..الطرق المختصرة لك والطرق البعيدة والاطول قد تعثرك بما لن تحضى به لولا تجربة التشرد ...اخلع عنك الزمان والمكان وامضي الى اعماقك انت واعلم انها حالة موجودة لا نعرف عنها الكثير ...التشرد حرية وجانب من الاحتكاك بالحياة بشكل مباشر ...عش متشردا عزيزي تعش حرا .....سنكمل عن الحكايا والقصص التي مرت بتشردي في مكان ما وساعة ما ..كل الاحترام وكل الشكر لمن سأل عني في رحلتي خارج حدود المكان والزمان ......