راشد النبطي
منسُوجٌ علّى كفَنِ
أحلامِي المؤودّةْ
صَلّوا علِيّ
ثُمّ أودِعتُ الأنيّنْ
هذِه البِلادُ الشاسِعاتُ
سَأسُمِها ماشِئتُ لكِن
لنّ أنَادِيها وطَنْ
هذِه البِلادُ الشاسِعاتُ
كُلّما أدرّكتُ فِيها خطوِي
ضاعَت بوادِرُ رؤيتِي
وإنكَفأ اليقِينْ
هذِه البِلادُ الشاسِعاتُ
كُلّما حاوَلتُ تأويلَ
حَظِي ببسطِ الكَفُ
ردّتْ لِي النرّدَ حَزِينْ
وتَركتنِي فِي
رِضُوضِ الترّقبِ
ريثّما تُكمِلُ الجوارِحُ دَورُتها
وتنضَجُ جُثثُ المَعارِكْ
أمدُ يدِي إلي ظِلكْ
أنا الذِي جِئتُ محمولاً
على ريحِ المرّاثي
مُنثالاً على ليلِ الرحيلْ
لِنُفكِرَ معاً بلحظةٍ
تحسِرُ الظِلّ عنِ الموتْ
ولا تُغادِر قبلَ إندِلاعِ الأغانِي
لحظةٌ حزينِةٌ ..
كإنقِضاءِ وطّرِ الرصَاصةِ
مِن ينّاعةِ العُمرْ
لحظةٌ كالتَكوينِ
عِندَ إستيقاظِ القَصيدةِ
مِن عُشبِ الخَيالْ
لحظَةٌ أبدَيةٌ ..
كإنطِباقِ شفَتيكِ
بعدَ أن قالَت أحِبُكْ
Comments
Post a Comment