Skip to main content

من ينصح من؟ ولماذا ...؟ المهندس عادل خلف الله

من ينصح من؟ ولماذا ...؟
المهندس عادل خلف الله
وحدة قوى المعارضة بهدف إسقاط النظام ﻻ التوافق معه وإعادة تأهيله.
طرق السؤال عالية بابي وأنا أطالع عمودك القيم اليوم8/9/ 2014 في الجريدة القراء،والذي تناولت فيه خبر دعوة السيد الصادق المهدي لمتاسلمي السودان بعقد مؤتمر لتقيم تجربتهم وتجاوز الاخفاقات اسوة برصيفتها في تركيا ...... وتبادرت لذاكرتي مقولة توصل لها البعث بوعي مستمد من تجربة شعبه المبكر منذ مطلع الستينات في فحص جذر العﻻقة بين اﻹخوان وقوي اليمين والتخلف (اﻹخوان المسلمين فﻻسفة اليمين واحتياطي الرجعية ) ..وأذكر في تعليقي على من هللوا لما صدر في باريس تأكيدي على أن جوهر ما توصل إليه الباريسيون اعتبار اﻷولوية في حل اﻷزمة الوطنية الشاملة بالحوار مع النظام وفي إطاره!؛ وإن ذلك يتم بوصاية غربية ليست متناقضة مع التوجهات الامريكية، وما عدا ذلك توابل ﻻ تسمن وﻻ تغني عن جوع.
ومضيت أبعد من ذلك واعتبرت أن ما تم مجرد خطوة ستلحقها خطوات باسم المجتمع الدولي وشركاء السودان (كضرب من الخداع والتضليل) لفرض وصاية سياسية علي شعب السودان تتكامل مع الوصاية الاقتصادية التي أحكمها صندوق النقد الدولي من خﻻل إشرافه علي مقدرات البﻻد لثﻻث سنوات طباقا اطلق عليها فﻻسفة اليمين (البرنامج الثﻻثي للإصﻻح الإقتصادي)
وحين نسمي ما يجري باسم الحوار ضربا من الضلوع في فرض الوصاية على شعبنا ﻻ نتجنى علي أحد وﻻ نخشى من أن نسمي اﻷشياء بأسمائها ...وبإختصار: من قال أن الحوار يهدف توسيع قاعدة المشاركة في النظام تعبر عن رغبة شعب أذاقه النظام المعزول عنه الأمرين.
"و من قال أن الوفاق أو التصالح مع قوى التسلط السياسي واﻹقتصادي والإجتماعي هو الحل أو الخيار اﻷوحد؟!"
يكتسب السؤال وجاهته من تجريب المجرب وكأن حركة التأريخ والمعاناة النضالية للشعب ﻻ تولد وعيا !
لقد مارست أطراف ما يجري باسم الحوار اليوم الحكم منفردة ومؤتلفة فماذا قدمت..؟
وصالحت نميري ومن بعده الإنقاذ بل وفيها من استفرد بحكم الجنوب ومشاركتها الحكم والنفوذ والتسلط في الشمال !!
ماذا جنى شعبنا من رغباتهم وتطلعاتهم التي يصورونها وكأنها قدرا تاريخيا مسطرا ..؟
وما أشبه الليلة بالبارحة، لن ينسى شعبنا أن الحركة الشعبية التي ما يزال نفر من الناس يصورونها رغم جريمة اﻹنفصال التي تعتبر أحد أركان مسئوليتها ورغم مقايضتها لصنوها اﻹنفصال في مقابل القهر بتمريرها أسوء القوانين المقيدة للحريات والمذلة للكرامة الوطنية التي عرفتها البﻻد.
ورغم ما جري ويجري في الجنوب..رغم ذلك يسعي نفر للرهان عليها أو خداع الجماهير بأنها ظهير للنضال الثوري التقدمي والذي منه كغطاء للتوافق مع النظام بمنطق موت الجماعة عرس.
صرح عرمان بعد توقيعين على مضمون واحد أمام سمسار الوصايا في أديس أبابا قبل يومين (أن ما تم يعد نقلة نوعية ..وأنهم على استعداد للذهاب للجلوس مع المؤتمر الوطني لتبديد هواجسه وتخوفاته...) الله الله علي الرقة والشاعرية!
سبق لعرمان وتنظيمه أن حاور النظام وشاركه التسلط واﻹستبداد فهل حققت تقديرات عرمان ورهطه؛ ومن راهن علي ذلك، تطلعات الشعب ..؟؟
هل تخلص الشعب من الدكتاتورية ؟ هل تحقق السﻻم؟ هل؟ ...هل ؟ كما أطلقوا من وعود!؟
أم تحققت طموحات النخب ومصالحها الضيقة بدعوة السيد الصادق لﻹخوان لعقد مؤتمر لتقييم تجربتهم.
يؤكد الصادق المهدي حرصه على إحتياطي الرجعية لتكون في وضع أفضل للدفاع عن نفسها وعلى ردفائها في البديل الزائف الذي تجتهد مكوناته المحلية والخارجية علي تهيئته بأعجل مما تيسر لقطع الطريق علي خيار الشعب الذي يئسوا من الصبر عليه أو ظل بعضهم يثير المخاوف منه بل وضاق ذرعا بإرهاصاته في سبتمبر الماضي.
البديل الذي يتجاوز اﻷزمة وقواها بديل وطني ديمقراطي تقدمي يصنعه الشعب وقواه الوطنية المؤمنة، وبإرادته المتفائلة بتراكم خبراته وتضحياته وهي العصيان المدني وصوﻻ إلى الإنتفاضة الشعبية.
وذلك للحفاظ علي وحدة بﻻدها وسيادتها وتقدمها بوقف الحرب وتحقيف السﻻم ومعالجة اﻷزمة اﻹقتصادية واستعادة مقدرات البﻻد التي خربتها او نهبتها عصابات الرأسمالية الطفيلية.
بعودة الدولة ﻷداء وظيفتها الإجتماعية والتنموية، وقيادة القطاع العام للعملية الإقتصادية.هل الحوار والتوافق مع النظام وفي بقاء ركائزه يمكن أن يتحقق ذلك ...؟البديل الوطني الديمقراطي التقدمي تصنعه
القوى التي ﻻ تشتري مصلحة الشعب ومستقبله بفتات تنازﻻت ومكاسب ضيقةوالرضوخ او الاستجابه للضغوط وبمعزل عن الشعب.... في وطن فسيح وفسيح.

Comments

Popular posts from this blog

Mona Farouk reveals scenes of "scandalous video"Egyptian actress Mona Farouk appeared on

Mona Farouk reveals scenes of "scandalous video"Egyptian actress Mona Farouk appeared on Monday in a video clip to discuss the details of the case she is currently facing. She recorded the first video and audio statements about the scandalous video that she brings together with Khaled Youssef.Farouk detonated several surprises, on the sidelines of her summons to the Egyptian prosecution, that Khalid Youssef was a friend of her father years ago, when she was a young age, and then collected a love relationship with him when she grew up, and married him in secret with the knowledge of her parents and her father and brother because his social status was not allowed to declare marriage .Muna Farouk revealed that the video was filmed in a drunken state. She and her colleague Shima al-Hajj said that on the same day the video was filmed, she was at odds with Shima, and Khaled Yusuf repaired them and then drank alcohol.She confirmed that Youssef was the one who filmed the clips whil

الحلقة 20 هنادي المطلقة والمحلل (ماذا قال كتاب العرب في هنادي)-----------Khalid Babiker

• الجنس شعور فوضوي يتحكم في الذات والعقل . وله قوة ذاتية لا تتصالح إلا مع نفسها . هكذا قال أنصار المحلل الحلقة 20 هنادي المطلقة والمحلل (ماذا قال كتاب العرب في هنادي) أول طريق عبره الإنسان هو طريق الذكر . بعدها شهق وصرخ . تمرغ في الزيت المقدس . وجرب نشوة الأرغوس . عاجلا أم آجلا سيبحث عن هذا الطريق ( كالأسماك تعود إلى أرض ميلادها لتبيض وتموت ) . وسيعبره . سيعبره بحثا عن الديمومة . وسيشهق وسيضحك . لقد جاء إليه غريبا . سيظل بين جدرانه الدافئة غريبا . وحالما يدفع تلك الكائنات الحية الصغيرة المضطربة في الهاوية الملعونة سيخرج فقيرا مدحورا يشعر بخيانة ما ( ..... ) . لن ينسى الإنسان أبدا طريق الذكر الذي عبره في البدء . سيتذكره ليس بالذاكرة وإنما بالذكر . سيعود إليه بعد البلوغ أكثر شوقا وتولعا . ولن يدخل فيه بجميع بدنه كما فعل في تلك السنوات التي مضت وإنما سيدخل برأسه . بعد ذلك سيندفع غير مبال بالخطر والفضيحة والقانون والدين . الله هناك خلف الأشياء الصغيرة . خلف كل شهقة . كل صرخة مندفعا في الظلام كالثور في قاعة المسلخ . الله لا يوجد في الأشياء الكبيرة . في الشرانق . في المح . ينشق فمه . تن

Trusting Liar (#5) Leave a reply

Trusting Liar (#5) Leave a reply Gertruida is the first to recover.  “Klasie… ?” “Ag drop the pretence, Gertruida. You all call me ‘Liar’ behind my back, so why stop now? Might as well be on the same page, yes?” Liar’s face is flushed with anger; the muscles in his thin neck prominently bulging. “That diamond belongs to me. Hand it over.” “What are you doing? Put away the gun…” “No! This…,” Liar sweeps his one hand towards the horizon, “…is my place.  Mine!   I earned it! And you…you have no right to be here!” “Listen, Liar, we’re not the enemy. Whoever is looking for you with the aeroplane and the chopper….well, it isn’t us. In fact, we were worried about you and that’s why we followed you. We’re here to help, man!” Vetfaan’s voice is pleading as he takes a step closer to the distraught man. “Now, put down the gun and let’s chat about all this.” Liar hesitates, taken aback after clearly being convinced that the group  had hostile intentions. “I…I’m not sure I believe