بعث الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ببرقية تعزية إلى نظيره
السوري، بشار الأسد، بضحايا سلسلة الهجمات التي استهدفت المدنيين، الاثنين
23 مايو/أيار، في مدينتي طرطوس وجبلة الساحليتين.
وشدد الرئيس على أن هذه المأساة تدل مرة أخرى على الطابع
الهمجي والمنافي للإنسانية للجماعات الإرهابية التي أطلقت الحرب الدموية ضد
الشعب السوري.كما أكد الرئيس الروسي مجددا استعداد موسكو لمواصلة التعاون مع الشركاء السوريين في مواجهة الخطر الإرهابي، وأعرب عن قناعته بأن المجرمين الذين تلوثت أيديهم بدماء الأبرياء، لن يهربوا من الجزاء.
وطلب بوتين من الأسد نقل كلمات التعاطف الخالص لذوي الضحايا وأقاربهم والتمنيات بالشفاء العاجل للمصابين.
وفي وقت سابق قال دميتري بيسكوف الناطق الرسمي باسم الرئيس الروسي إن التفجيرات التي ضربت مدنا سورية اليوم الاثنين تثير قلق روسيا، وتؤكد هشاشة الأوضاع في المنطقة.
وأضاف بيسكوف في حديث للصحفيين يوم الاثنين 23 مايو/أيار: "من غير الممكن ألا تثير زيادة التوتر والنشاط الإرهابي قلقا شديدا، ومرة أخرى يظهر ذلك هشاشة الوضع في سوريا، ويؤكد مرة أخرى ضرورة مواصلة مسار المفاوضات بخطوات حثيثة".
يأتي ذلك على خلفية سلسلة من التفجيرات ضربت مدينتي طرطوس وجبلة في سوريا، وأدت إلى مقتل نحو 80 شخصا، وإصابة العشرات. وقد تبنى تنظيم داعش في وقت لاحق مسؤوليته عن التفجيرات.
من جانب آخر، دانت وزارة الخارجية الروسية سلسلة التفجيرات الأخيرة التي أسفرت عن سقوط عشرات القتلى في طرطوس وجبلة السوريتين، واعتبرت أن هذه الهجمات تستهدف إفشال الهدنة والعملية السياسية بالبلاد.
وجاء في بيان أصدرته الوزارة، الاثنين 23 مايو/أيار: " نعرب عن التعازي العميقة لذوي الضحايا وللشعب السوري برمته، ونتمنى الشفاء العاجل للمصابين".
وتابعت الخارجية الروسية أن "الجريمة الدموية الجديدة في الأرض السورية تستحق الإدانة بأشد العبارات، وجاء ارتكابها لتحقيق هدف سافر هو إحباط نظام وقف الأعمال القتالية ساري المفعول في سوريا منذ 27 فبراير/شباط الماضي، وزعزعة الجهود لتسوية الأزمة السورية بالوسائل السياسية".
كما وصفت الخارجية الروسية هذه التفجيرات الدموية بأنها "تحد وقح" ليس أمام الحكومة السورية ومواطني البلاد فحسب، بل وأمام المجتمع الدولي برمته والذي سبق له أن أعرب بوضوح عن موقفه الجماعي الداعم للوفاق الوطني السوري والسبل السياسية لحل النزاع في سوريا، بموازاة محاربة الإرهاب بلا هوادة وفق قرارات مجلس الأمن الدولي وبيانات المجموعة الدولية لدعم سوريا.
المصدر: وكالات
Comments
Post a Comment