المفكر العالمي. د.حسن الترابي dr.Hassan Al-Turabi
مقتطفات من التفسير التوحيدىصورة المفكر الاسلامي د.حسن الترابي dr.Hassan Al-Turabi.
( الم ) (1)
الألف بهمزها : من الحروف الحلقية ؛ اللام لسانية ، الميم شفوية – وهى حروف متوالية تمثل كل مخارج النطق لحروف العربية ، وهذا التمثيل للعربية فى أول السورة إشارة – أولاً – للبيان . فالقران كتاب بين واضح مركب من ذات حروف لغة العرب المفهومة لأمة الخطاب . وهو إشارة – ثانياً – أنه كلام معروف لكنه مصدره وحى تحدياً لمن كذبوه من أهل اللسان العربى انهم لم ولن يستطيعوا أن ياتوا بمثله ، وما لمحمد أن يأتى بمثله من عنده .
والحروف : الف ، ولام ، وميم هى الحروف الاكثر وروداً فى هذه السورة ، وفقاً لهذا الترتيب .
ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ ريب فيهِ هُدَّىِ لّلْمُتقِينَ (2)
ذلك : إشارة للأبعد بحرف خطاب ، وهى اشارة لرفعة القرآن ، ليس بعداً عن الإنسان بل خطاباً يُعليه للقارئ منذ الرسول .
" الكتاب " : ’ كتب ’ معناها أصلاً أنزل وألزم مثله قول القرآن كثيراً : كتب عليكم .. فالكتاب لغة ليس بالضرورة مخطوطاً على الورق ولكنه هنا ارتبط بذلك المعنى لأن ما سجل مخطوطاً أشد وقوعاً وإلزاماً ، ولأن أصل الوحى القرآنى فى لوح محفوظ ، ولأن كلمة ’الكتاب ’ أو ’المصحف’ جرت اصطلاحاً على المقروء قرآناً ، ثم سارت تعبيراً عن كل مخطوط مسطور .
" لاريب فيه" أصلاً ، لا فى معناه فهو بلغة أهل الخطاب ، ولا فى مصدره فلن يستطيع بشر أن يأتى بمثله فهو من الله
" هدىً " : متصلة بالدعاء وسط سورة الفاتحة . وهو الهدى الذى يصل بالقبلة عبر الصراط المستقيم ، ولا يشير ذلك إلى قدر طبيعى بل هو هدى للمتقين الذين يستجيبون له فيهديهم . وفى فطرة الإنسان بذرة لمن شاء أن يتقى الله فيتقبل الهدى لا أن يجنح للفسوق فيضل كما فى الاية :" يضل به كثيراً ويهدى به كثيراً وما يضل به الا الفاسقين" *
والتقوى هى فعل من يتقى اتقاءً ، يحتمى الانسان من محذور ، وفى سياقات القرآن هى أن يتقى الإنسان بكسبه الابتلاءات التى تحيط به فى عالم الشهادة فيتقى عاقبة المصائر المخوفة فى عالم الغيب . وترد التقوى كثيراً خلال آيات سورة البقرة ، إذ نزلت اياتها فى مرحلة تأسيس المجتمع المسلم بالمدينة والانتقال من عقائد الشرك والجاهلية وأعرافها وثقافتها اتقاء لذلك إلى الإسلام . ولأن دواعى الضلال والانحراف كثيرة فى مثل هذه المرحلة .
مقتطفات من التفسير التوحيدىصورة المفكر الاسلامي د.حسن الترابي dr.Hassan Al-Turabi.
( الم ) (1)
الألف بهمزها : من الحروف الحلقية ؛ اللام لسانية ، الميم شفوية – وهى حروف متوالية تمثل كل مخارج النطق لحروف العربية ، وهذا التمثيل للعربية فى أول السورة إشارة – أولاً – للبيان . فالقران كتاب بين واضح مركب من ذات حروف لغة العرب المفهومة لأمة الخطاب . وهو إشارة – ثانياً – أنه كلام معروف لكنه مصدره وحى تحدياً لمن كذبوه من أهل اللسان العربى انهم لم ولن يستطيعوا أن ياتوا بمثله ، وما لمحمد أن يأتى بمثله من عنده .
والحروف : الف ، ولام ، وميم هى الحروف الاكثر وروداً فى هذه السورة ، وفقاً لهذا الترتيب .
ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ ريب فيهِ هُدَّىِ لّلْمُتقِينَ (2)
ذلك : إشارة للأبعد بحرف خطاب ، وهى اشارة لرفعة القرآن ، ليس بعداً عن الإنسان بل خطاباً يُعليه للقارئ منذ الرسول .
" الكتاب " : ’ كتب ’ معناها أصلاً أنزل وألزم مثله قول القرآن كثيراً : كتب عليكم .. فالكتاب لغة ليس بالضرورة مخطوطاً على الورق ولكنه هنا ارتبط بذلك المعنى لأن ما سجل مخطوطاً أشد وقوعاً وإلزاماً ، ولأن أصل الوحى القرآنى فى لوح محفوظ ، ولأن كلمة ’الكتاب ’ أو ’المصحف’ جرت اصطلاحاً على المقروء قرآناً ، ثم سارت تعبيراً عن كل مخطوط مسطور .
" لاريب فيه" أصلاً ، لا فى معناه فهو بلغة أهل الخطاب ، ولا فى مصدره فلن يستطيع بشر أن يأتى بمثله فهو من الله
" هدىً " : متصلة بالدعاء وسط سورة الفاتحة . وهو الهدى الذى يصل بالقبلة عبر الصراط المستقيم ، ولا يشير ذلك إلى قدر طبيعى بل هو هدى للمتقين الذين يستجيبون له فيهديهم . وفى فطرة الإنسان بذرة لمن شاء أن يتقى الله فيتقبل الهدى لا أن يجنح للفسوق فيضل كما فى الاية :" يضل به كثيراً ويهدى به كثيراً وما يضل به الا الفاسقين" *
والتقوى هى فعل من يتقى اتقاءً ، يحتمى الانسان من محذور ، وفى سياقات القرآن هى أن يتقى الإنسان بكسبه الابتلاءات التى تحيط به فى عالم الشهادة فيتقى عاقبة المصائر المخوفة فى عالم الغيب . وترد التقوى كثيراً خلال آيات سورة البقرة ، إذ نزلت اياتها فى مرحلة تأسيس المجتمع المسلم بالمدينة والانتقال من عقائد الشرك والجاهلية وأعرافها وثقافتها اتقاء لذلك إلى الإسلام . ولأن دواعى الضلال والانحراف كثيرة فى مثل هذه المرحلة .
Comments
Post a Comment