صحيفة الجريدة – عدد اليوم الثلاثاء 24/5/2016
سفينة بَوْح – صحيفة الجريدة
\
بلا حرج ... ؟ !! - - هيثم الفضل
** بلاحرج و لا حساسية و لمرةٍ أخرى على قيادة الشرطة السودانية و سائر القوات النظامية التي ينطوي عملها و قيامها بمهامها ( الشرعية و القانونية ) .. التواصل و ( الإحتكاك ) المباشر مع الجمهور ، أن تولي إهتماماً إضافياً بمسألة تدريب جنودها و سائر منسوبيها بجرعات أكبر في مجال مفهوم أن ( الشرطة في خدمة الشعب ) ، إضافة إلى زيادة الجرعة التنويرية في مجال معرفة حقوق المدنيين و معاملتهم بما يليق في الشوارع و البوابات و الأقسام ، لأن ما يعكسه الواقع الآن و حسب مشاهداتي الشخصية لا يُفضي في نهاية الأمر إلا إلى المزيد من التنافر النفسي ، و الإحساس المبدئي بين الطرفين ( الشرطي و المواطن ) .. بأن هناك مشكلة ما متأصلة و غير معلومة المصدر تبدو دائماً في آفاق أيي نوع من التواصل قد يحدث بين الفينة و الأخرى ، إن تمتع المواطن بحقوقه القانونية و الإنسانية في أن يحصل على أحسن معاملة قبل و أثناء و بعد الإجراءات التي تجمعه مع الأجهزة الشرطية هو حق دستوري أصيل ، لا يعلمه عامة الناس من البسطاء ، و هم بالتالي لا يجرأون على المطالبة به ، وبذلك من الأوجب أن تولي القيادة العليا للأجهزة النظامية إهتماماً بارزاً في تبصير أفرادها الميدانيين بأهمية عكس الصورة (الأجمل) و (الأعدل ) و الأكثر تعبيراً عن فكرة أن الأنظمة و القوانين ( على أضابير الورق و في إطارها التنفيذي ) إنما وضعت لتستهدف راحة و أمان ورفاهية المجتمع .. اللهم هل بلغت..
** إستوقفني سجال في أحدى وسائط البث الإلكتروني حول مبالغتنا في الفخر بإنجازاتنا التي هي في الأصل صغيره و بسيطة بالنسبه إلى ما ينجزه الآخرون ( في دول أخرى ) .. من وجهة نظري أن الشعور الدائم بالإحباط و الدونية و التأخر عن الركب ربما يدفع الناس إلى البحث عن كل السبل و الحكايات المنطقية و غير المنطقية لكي يباهوا بما عندهم ، و في ذلك خطر كبير ، إذا أن الإنسان يمكن أن يصدق كذبته التي صنعها بنفسه فيصبح أسير التقوقع حول صغائر الإنجازات ، و يجنح دائماً للبحث عن المهمات السهلة ثم يضع من حولها إكليلاً من المُجملات و الزركشات الكاذبه ، إضافة إلى المزيد من علو الصوت و الفرقعات الإعلامية التي لا تتناسب مع ما تم إنجازه .. أخيراً انا أؤيد الذين يعيبون على الولاة و الوزراء الذين يروجون إعلامياً لقيامهم بإفتتاح فصلين في مدرسة أو سفلتة شارع ثانوي داخل أحد الأحياء الطرفية ، فليعلو شأن القيادات بعلو ما يتم إنجازه فعلياً .. ففي جميع البلدان تقوم المحليات بصيانة و سفلتة الشوارع كعمل روتيني شأنه شأن جمع النفايات الحضرية صباح كل يوم ، علو الهمه يوجب الإحتفال بالإنجازات الحقيقية و المؤثرة .
** رغم سوداوية المشهد الآن فيما آل إليه حال الخدمة المدنيه ، من تدني في الأداء و سوء في الجودة ، و رجوع دائم للخلف في ما يختص بالخدمات المقدمة للمواطنين ، فضلاً عن تفشي داء الفساد جهراً بعد أن كان بالسر و على إستحياء إضافةً إلى ضبابية الرؤية و غياب الإستراتيجيات و الخطط و سوء تنفيذها على الواقع الميداني ، فضلاً عن عدم الشفافية المؤديه إلى حالة مستمرة للإتهام بالمحسوبيه و عدم العدالة في توزيع الفرص بتفشي داء الواسطة و التزلف بالأقارب و المعارف ، إلا أن بعض الموظفين في كثير من المؤسسات يشعرونك بأن الدنيا ما زالت بخيرها وأن الأمل ما زال معقوداً في أن يكون هؤلاء بذرة للخير ستثمر عاجلاً أم آجلاً .. فقط على من يديرون هؤلاء أن ينتبهوا و يقيِّموا مجهوداتهم لدفعهم للصمود و المزيد من العطاء .
سفينة بَوْح – صحيفة الجريدة
\
بلا حرج ... ؟ !! - - هيثم الفضل
** بلاحرج و لا حساسية و لمرةٍ أخرى على قيادة الشرطة السودانية و سائر القوات النظامية التي ينطوي عملها و قيامها بمهامها ( الشرعية و القانونية ) .. التواصل و ( الإحتكاك ) المباشر مع الجمهور ، أن تولي إهتماماً إضافياً بمسألة تدريب جنودها و سائر منسوبيها بجرعات أكبر في مجال مفهوم أن ( الشرطة في خدمة الشعب ) ، إضافة إلى زيادة الجرعة التنويرية في مجال معرفة حقوق المدنيين و معاملتهم بما يليق في الشوارع و البوابات و الأقسام ، لأن ما يعكسه الواقع الآن و حسب مشاهداتي الشخصية لا يُفضي في نهاية الأمر إلا إلى المزيد من التنافر النفسي ، و الإحساس المبدئي بين الطرفين ( الشرطي و المواطن ) .. بأن هناك مشكلة ما متأصلة و غير معلومة المصدر تبدو دائماً في آفاق أيي نوع من التواصل قد يحدث بين الفينة و الأخرى ، إن تمتع المواطن بحقوقه القانونية و الإنسانية في أن يحصل على أحسن معاملة قبل و أثناء و بعد الإجراءات التي تجمعه مع الأجهزة الشرطية هو حق دستوري أصيل ، لا يعلمه عامة الناس من البسطاء ، و هم بالتالي لا يجرأون على المطالبة به ، وبذلك من الأوجب أن تولي القيادة العليا للأجهزة النظامية إهتماماً بارزاً في تبصير أفرادها الميدانيين بأهمية عكس الصورة (الأجمل) و (الأعدل ) و الأكثر تعبيراً عن فكرة أن الأنظمة و القوانين ( على أضابير الورق و في إطارها التنفيذي ) إنما وضعت لتستهدف راحة و أمان ورفاهية المجتمع .. اللهم هل بلغت..
** إستوقفني سجال في أحدى وسائط البث الإلكتروني حول مبالغتنا في الفخر بإنجازاتنا التي هي في الأصل صغيره و بسيطة بالنسبه إلى ما ينجزه الآخرون ( في دول أخرى ) .. من وجهة نظري أن الشعور الدائم بالإحباط و الدونية و التأخر عن الركب ربما يدفع الناس إلى البحث عن كل السبل و الحكايات المنطقية و غير المنطقية لكي يباهوا بما عندهم ، و في ذلك خطر كبير ، إذا أن الإنسان يمكن أن يصدق كذبته التي صنعها بنفسه فيصبح أسير التقوقع حول صغائر الإنجازات ، و يجنح دائماً للبحث عن المهمات السهلة ثم يضع من حولها إكليلاً من المُجملات و الزركشات الكاذبه ، إضافة إلى المزيد من علو الصوت و الفرقعات الإعلامية التي لا تتناسب مع ما تم إنجازه .. أخيراً انا أؤيد الذين يعيبون على الولاة و الوزراء الذين يروجون إعلامياً لقيامهم بإفتتاح فصلين في مدرسة أو سفلتة شارع ثانوي داخل أحد الأحياء الطرفية ، فليعلو شأن القيادات بعلو ما يتم إنجازه فعلياً .. ففي جميع البلدان تقوم المحليات بصيانة و سفلتة الشوارع كعمل روتيني شأنه شأن جمع النفايات الحضرية صباح كل يوم ، علو الهمه يوجب الإحتفال بالإنجازات الحقيقية و المؤثرة .
** رغم سوداوية المشهد الآن فيما آل إليه حال الخدمة المدنيه ، من تدني في الأداء و سوء في الجودة ، و رجوع دائم للخلف في ما يختص بالخدمات المقدمة للمواطنين ، فضلاً عن تفشي داء الفساد جهراً بعد أن كان بالسر و على إستحياء إضافةً إلى ضبابية الرؤية و غياب الإستراتيجيات و الخطط و سوء تنفيذها على الواقع الميداني ، فضلاً عن عدم الشفافية المؤديه إلى حالة مستمرة للإتهام بالمحسوبيه و عدم العدالة في توزيع الفرص بتفشي داء الواسطة و التزلف بالأقارب و المعارف ، إلا أن بعض الموظفين في كثير من المؤسسات يشعرونك بأن الدنيا ما زالت بخيرها وأن الأمل ما زال معقوداً في أن يكون هؤلاء بذرة للخير ستثمر عاجلاً أم آجلاً .. فقط على من يديرون هؤلاء أن ينتبهوا و يقيِّموا مجهوداتهم لدفعهم للصمود و المزيد من العطاء .
Comments
Post a Comment