مسؤول إسرائيلي رفيع يشارك في «القمة الإنسانية» للأمم المتحدة في إسطنبول
مركز حقوقي طالبها بتسليط الضوء على حياة سكان غزة «اللاإنسانية»
May 24, 2016
وتعقد الأمم المتحدة قمة العمل الإنساني، في مدينة اسطنبول، لحشد الالتزام من جميع الأطراف والقطاعات لمنع الصراعات وإنهائها وحماية المدنيين في كل مكان، بمشاركة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وبحضور عدد من رؤساء الدول وممثلين عن منظمات وهيئات دولية.
وكان الرئيس عباس قد وصل أول من أمس الأحد إلى هناك، للمشاركة في القمة، حيث من المقرر أن يلقي كلمة في تلك القمة التي تنتهي اليوم الثلاثاء.
وفي غزة طالب مركز الإنسان للديمقراطية والحقوق بضرورة أن يتم تسليط الضوء خلال القمة الإنسانية على معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة وحياتهم اللاإنسانية، وأن تتخذ إجراءات فعلية لرفع الحصار وتمكين الفلسطينيين من حقوقهم وممارسة حرياتهم في التنقل والسفر والعلاج، وتوفير الحماية المطلوبة لهم.
ودعا المركز إلى ضرورة استغلال وجود الأمين العام للأمم المتحدة في القمة والمطالبة بالتوصيات بمناصرة القضية الفلسطينية.
وأشار إلى ظروف المعيشة القاسية للفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل، وما يمارسه الاحتلال ضدهم من سياسة التمييز والتفريق العنصري والتهويد للمقدسات والممتلكات والاعتقال والقتل، إضافة إلى سوء الأوضاع الإنسانية والمعيشية للسكان في قطاع غزة، وتعرضهم لثلاث هجمات عسكرية أودت بحياة الآلاف، ووجود ما يزيد عن 7000 معتقل في سجون الاحتلال محرومين من حقوقهم.
وبالعودة إلى مشاركة المسؤول الإسرائيلي في هذه القمة، فقد نقلت الإذاعة الإسرائيلية عن غولد قوله إن زيارته هذه لتركيا لا علاقة لها بجهود المصالحة بين تل أبيب وأنقرة. وتدور في الكواليس وبعيدا عن الإعلام مفاوضات بين وفدين تركي وإسرائيل الهدف منها إعادة تطبيع العلاقات بين الطرفين، التي جرى تخفيضها لأدنى مستوى، في أعقاب هجوم الكوماندوس الإسرائيلي في عام 2010 على سفن «أسطول الحرية» المتجهة لغزة، وقتل عشرة متضامنين أتراك كانوا على متن السفينة «مافي مرمرة».
وقدمت في وقت سابق إسرائيل اعتذارا لتركيا، ووافقت على دفع تعويضات لأهالي الضحايا، وتبحث المفاوضات عدة ملفات أخرى بين الطرفين، من بينها رفع الحصار عن غزة، وإقامة ممر مائي بين القطاع وجزيرة قبرص التركية، وهو مطلب تعهد فيه سابقا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، من أجل تخفيف حصار سكان غزة.
يشار إلى أن العلاقات بين الطرفين توترت كثيرا ولم تعد إلى ما كانت عليه، حيث بادرت تركيا إلى سحب سفيرها من تل أبيب، وقلصت حجم العلاقة الدبلوماسية إلى مستوى متدن، ومن ثم أعلنت عن قطع العديد من العلاقات ومنها ما هو مختص بالشأن الأمني والعسكري، بعد الهجوم الإسرائيلي وقتل المتضامنين الأتراك في عرض البحر.
Comments
Post a Comment