Skip to main content

«العفو الدولية» تتهم الاتحاد الأوروبي بـ«التواطؤ في القمع» مع مصر

«العفو الدولية» تتهم الاتحاد الأوروبي بـ«التواطؤ في القمع» مع مصر

12 دولة زوّدت السلطات الأمنية بأسلحة ومعدات للقتل والمراقبة بـ6 مليارات دولار

نيقوسيا – أ ف ب: اتهمت «منظمة العفو الدولية»، أمس الأربعاء، قرابة نصف أعضاء الاتحاد الأوروبي «بالتواطؤ في القمع» مع مصر، عبر بيع القاهرة أسلحة تستخدم في ما اسمته المنظمة «الاختفاء القسري» و»التعذيب» و»الاعتقالات التعسفية» بحق المعارضين المصريين.
وتتهم منظمات حقوقية دولية عدة نظام الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، بارتكاب تجاوزات في مجال حقوق الإنسان، عبر قمع سائر أطياف المعارضة الإسلامية والعلمانية، منذ إطاحة الجيش الرئيس الإسلامي، محمد مرسي، صيف عام 2013.
وقالت منظمة العفو، ومقرها لندن، في بيانها أمس إن «12 من أصل 28 دولة عضوا في الاتحاد الأوروبي ظلت من الموردين الرئيسيين للأسلحة والمعدات الشرطية إلى مصر». وذكرت المنظمة أن «فرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا وإيطاليا بالإضافة لإسبانيا وبلغاريا وجمهورية تشيكيا تأتي على رأس هذه الدول الموردة للسلاح إلى مصر».
وقالت المنظمة إن ذلك «يأتي رغم مرور ثلاث سنوات تقريبا على حدوث عمليات القتل الجماعي التي حدت بالاتحاد الأوروبي لدعوة أعضائه لوقف عمليات نقل الأسلحة إلى مصر». وأضافت أن «حقوق الإنسان تدهورت في الواقع منذ ذلك الوقت».
وأوضحت المنظمة أن «دول الاتحاد الأوروبي، التي تقوم بنقل الأسلحة والمعدات الشرطية إلى القوات المصرية التي تقوم بتنفيذ حالات الاختفاء القسري والتعذيب والاعتقال التعسفي على نطاق شامل، تتصرف بتهور وتخاطر بالتواطؤ مع القاهرة في هذه الانتهاكات الخطيرة».
وذكر تقرير المنظمة أن «عام 2014 وحده شهد صدور 290 ترخيصا من دول الاتحاد الأوروبي لنقل أسلحة لمصر بقيمة 6 مليارات يورو».
يذكر أن واردات مصر من الأسلحة الأوروبية تتنوع بين الأسلحة الخفيفة والذخيرة والعربات المدرعة والطائرات العامودية العسكرية وصولا إلى التقنيات المستخدمة في الحرب ضد الإرهاب، من تكنولوجيا المراقبة وغيرها.
وقالت المنظمة الحقوقية إن «شركات من عدة بلدان أوروبية – من بينها ألمانيا وإيطاليا وبريطانيا – قامت ببيع القاهرة أجهزة معقدة وتكنولوجيا تستخدم في مراقبة الدولة لمواطنيها». وهي التكنولوجيا التي قالت المنظمة إنها «ربما تستخدم لقمع المعارضة السلمية او انتهاك الحق في الخصوصية».
واتهمت العفو الدولية هذه الدول بـ»الاستهانة» بقرار سابق للاتحاد الأوروبي بمنع بيع الأسلحة لمصر. وكان الاتحاد الأوروبي أصدر قرارا في آب / أغسطس 2013 يمنع ترخيص شراء مصر لتكنولوجيا عسكرية بالإضافة لمعدات مدنية مثل الغاز المسيل للدموع وهراوات الشرطة.
وجاء هذا القرار الأوروبي إثر مقتل مئات من المتظاهرين الإسلاميين في فض الشرطة لاعتصامين كبيرين لأنصار مرسي (رابعة والنهضة) في القاهرة. وهو اليوم الذي اعتبرته منظمة «هيومان رايتس ووتش» بمثابة «واحدة من أكبر عمليات قتل المتظاهرين في يوم واحد في التاريخ الحديث».
ومنذ إطاحة مرسي في تموز / يوليو 2013، شنت السلطات حملة قمع واسعة ضد جماعة الإخوان المسلمين التي قتل منها أكثر من 1400 شخص وفقا لبعض التقديرات، كما تم اعتقال آلاف آخرين.
وشملت حملة القمع بعدها الناشطين الشباب من الحركات الداعية إلى الديمقراطية، الذين أيدوا عزل مرسي قبل أن يعارضوا حكم السيسي الذي يقدم نفسه «حصنا» في مواجهة الإرهاب والجهاديين. ويشكو حقوقيون مصريون من اختفاء عشرات الناشطين قسريا في الشهور القليلة الماضية ثم ظهور بعضهم متهمين بقضايا اعتبروها «ملفقة».

Comments

Popular posts from this blog

Mona Farouk reveals scenes of "scandalous video"Egyptian actress Mona Farouk appeared on

Mona Farouk reveals scenes of "scandalous video"Egyptian actress Mona Farouk appeared on Monday in a video clip to discuss the details of the case she is currently facing. She recorded the first video and audio statements about the scandalous video that she brings together with Khaled Youssef.Farouk detonated several surprises, on the sidelines of her summons to the Egyptian prosecution, that Khalid Youssef was a friend of her father years ago, when she was a young age, and then collected a love relationship with him when she grew up, and married him in secret with the knowledge of her parents and her father and brother because his social status was not allowed to declare marriage .Muna Farouk revealed that the video was filmed in a drunken state. She and her colleague Shima al-Hajj said that on the same day the video was filmed, she was at odds with Shima, and Khaled Yusuf repaired them and then drank alcohol.She confirmed that Youssef was the one who filmed the clips whil

الحلقة 20 هنادي المطلقة والمحلل (ماذا قال كتاب العرب في هنادي)-----------Khalid Babiker

• الجنس شعور فوضوي يتحكم في الذات والعقل . وله قوة ذاتية لا تتصالح إلا مع نفسها . هكذا قال أنصار المحلل الحلقة 20 هنادي المطلقة والمحلل (ماذا قال كتاب العرب في هنادي) أول طريق عبره الإنسان هو طريق الذكر . بعدها شهق وصرخ . تمرغ في الزيت المقدس . وجرب نشوة الأرغوس . عاجلا أم آجلا سيبحث عن هذا الطريق ( كالأسماك تعود إلى أرض ميلادها لتبيض وتموت ) . وسيعبره . سيعبره بحثا عن الديمومة . وسيشهق وسيضحك . لقد جاء إليه غريبا . سيظل بين جدرانه الدافئة غريبا . وحالما يدفع تلك الكائنات الحية الصغيرة المضطربة في الهاوية الملعونة سيخرج فقيرا مدحورا يشعر بخيانة ما ( ..... ) . لن ينسى الإنسان أبدا طريق الذكر الذي عبره في البدء . سيتذكره ليس بالذاكرة وإنما بالذكر . سيعود إليه بعد البلوغ أكثر شوقا وتولعا . ولن يدخل فيه بجميع بدنه كما فعل في تلك السنوات التي مضت وإنما سيدخل برأسه . بعد ذلك سيندفع غير مبال بالخطر والفضيحة والقانون والدين . الله هناك خلف الأشياء الصغيرة . خلف كل شهقة . كل صرخة مندفعا في الظلام كالثور في قاعة المسلخ . الله لا يوجد في الأشياء الكبيرة . في الشرانق . في المح . ينشق فمه . تن

Trusting Liar (#5) Leave a reply

Trusting Liar (#5) Leave a reply Gertruida is the first to recover.  “Klasie… ?” “Ag drop the pretence, Gertruida. You all call me ‘Liar’ behind my back, so why stop now? Might as well be on the same page, yes?” Liar’s face is flushed with anger; the muscles in his thin neck prominently bulging. “That diamond belongs to me. Hand it over.” “What are you doing? Put away the gun…” “No! This…,” Liar sweeps his one hand towards the horizon, “…is my place.  Mine!   I earned it! And you…you have no right to be here!” “Listen, Liar, we’re not the enemy. Whoever is looking for you with the aeroplane and the chopper….well, it isn’t us. In fact, we were worried about you and that’s why we followed you. We’re here to help, man!” Vetfaan’s voice is pleading as he takes a step closer to the distraught man. “Now, put down the gun and let’s chat about all this.” Liar hesitates, taken aback after clearly being convinced that the group  had hostile intentions. “I…I’m not sure I believe