والتقطتني الحياة بعينيها... تلك النمساوية ذات الثمانين وردة
يبدو ان هناك كتابا آخرا عن وجوه الدانوب سيري النور، نور السيدة التي التقطتني صباح اليوم بين الاشجار والنوافير...سافرت معي فى هدير الماء، الماء التي خلق الله منها كل شىء حي...
ابتسمت لها.. ردت الابتسامة بابتسامة اجمل ومعها تحية صباحية.. قلت لها، احب الماء.. فى الماء طاقات خرافية، كما فى الاشجار وفى نيمة فى القلب لم تكف فى مد ظلها .. هنا.. واشرت الي ظلي..
ودار حوارا عميقا بيننا.. عرفت انها ومن سنين طويلة تأتي الي هذه النافورة التي كانت تجلس علي حوافها ورفيقها... حكت لى عن كيف بُبنيت الحديقة ومن بناها.. حكيت لها عن الاشجار هنا.. مرة اخري الاشجار والطيور.. حكيت لها عن السنبر وطيور (ابو البيوض).. حكيت لها كثيرا.. كثيرا وحكت لي اكثر..
اريد ان اكتب... وجوه الدانوب الجزء الثاني، قلت لها.. اخرجت كراسة صغيرة وكتبت معلومات وجوه الدانوب الجزء الاول، وعدتني بقراءته... وقبل ان اخطو تجاه المخرج المؤدي الي مكتبي سألتني: هل ترغبين فى صورة مع النافورة؟
ولم امانع... اردت ان اراني بعينها...
---------------------
حدث صباح اليوم فى وقت مبكر اثناء ونستى مع الاشجار والازاهير... قبل البدء في العمل اليوماتي..
Comments
Post a Comment