Skip to main content

سفينة بَوْح – صحيفة الجريدة ------البرجله ... ؟ !! - - هيثم الفضل

سفينة بَوْح – صحيفة الجريدة
البرجله ... ؟ !! - - هيثم الفضل

 
( البرجله ) .. كلمة لازمت الكثير من الأمهات و الآباء الذين طالما إنتقدوا أبناءهم و ربما آخرين في ما يتعلق بعدم الإهتمام بالنظام و الترتيب ، و لا أدري ما أصل و مدلول مصطلح ( برجله ) و علاقته بمفهوم عدم الإكتراث أو الترتيب أو حسن التنسيق و التصرف ، و لكن جرت العاده أن كل من يعاني من تلك الأعراض في حياتنا نطلق عليه ( زول مُبرجل ) .. و ينطبق حال البرجله أيضاً في نطاقه الواسع على المؤسسات و المنظومات و البيوت و كذلك الدوله ، إذاً هل تعرفون ما هي مواصفات الدولة المبرجلة ، إليكم بعضاً منها : أن تكون غير واضحة التوجهات و الميول هذا من ناحية علاقتها الدولية و الإقليمية ، و أن تكون إستراتيجياتها التنموية و الإدارية غير متصفة بالثبات و لا تتعلق بمواثيق متفق عليها أيي تعتمد في إدارة إقتصادها و سياساتها الخارجية و بقية قطاعاتها الحيوية على الأهواء الشخصية أو فلنقل الأفكار و الخطط الفردية للوزراء و كبار المسئولين ، و الذين كما تعلمون هم أكثر خلق الله معاناة في مجال عدم الثبات على مقعد الوظيفة ، فكلما ذهب وزير أو مسئول أو مدير عام من وزارة ما أو مؤسسة و جاء بعده آخر ، بدأنا من الصفر لأن أول ما يقوم به (الجديد) من عمل هو أن يمحو أية آثار تدل على أن شخصاً ما كان هنا و له رؤية و بصمة في إدارة و تسيير المكان ، ومن هنا تبدأ بؤرة ( البرجلة ) .. في النماء ، فلا يدري الموظفون و القائمين على أمر التنفيذ الميداني على أية خطى هم يسيرون و على أي مُخطط إستراتيجي سينفذون ما عليهم من مهام ، كما أن داء ( البرجله ) ..له إنعكاسات شخصية على الحياة العادية لمن يعانون هذا المرض العضال ، لانهم أشخاص غالباً ما تتعلق مشكلتهم بمبدأ معرفة الأولويات و الثانويات ، فهم يبذلون جهداً مقدراً في أمور ثانوية و ليست إستراتيجية و يقدمونها على الأهم ، ليجدوا أنفسهم في نهاية الأمر بين فكي الفشل و عدم القدرة على تصحيح المسار ، و أولئك هم أنفسهم الذين يفوتهم قطار الحياة فلا يعيشون مراحلها العمرية حسب العرف أو ما جرت عليه العادة ، تجدهم يفكرون في العمل في الوقت الذي يقترب فيه أندادهم من التقاعد ، و يفكرون في الزواج في حين أن أبناء أندادهم في الجامعات ، و الغريب في الأمر هم ليسوا كسالى و لا فقراء ، و على الدوام في كد و جهد وعمل ، و لكن فيما لا يفيد ، أو فلنقل في إتجاه لا يسير مع أولويات متطلبات حياتهم ، إن داء ( البرجله ) لحسن الحظ يمكن معالجته ، و لكن في وقت مبكر و قبل ( وقوع الفاس في الراس ) ، و ذلك بأن ننتبه إلى تربية أبناء و لفت نظرهم المتواتر فيما يتعلق بأهمية الترتيب و النظام و الدقة و التخطيط ، و ذلك في وقت مبكر لينشأ الأطفال على ذلك و تتعمّق في دواخلهم فكرة التخطيط و الدقة و الترتيب ، فضلاً عن تنمية مهارتهم في مجال تحديد الأولويات من الثانويات في حياتهم .

Comments

Popular posts from this blog

Mona Farouk reveals scenes of "scandalous video"Egyptian actress Mona Farouk appeared on

Mona Farouk reveals scenes of "scandalous video"Egyptian actress Mona Farouk appeared on Monday in a video clip to discuss the details of the case she is currently facing. She recorded the first video and audio statements about the scandalous video that she brings together with Khaled Youssef.Farouk detonated several surprises, on the sidelines of her summons to the Egyptian prosecution, that Khalid Youssef was a friend of her father years ago, when she was a young age, and then collected a love relationship with him when she grew up, and married him in secret with the knowledge of her parents and her father and brother because his social status was not allowed to declare marriage .Muna Farouk revealed that the video was filmed in a drunken state. She and her colleague Shima al-Hajj said that on the same day the video was filmed, she was at odds with Shima, and Khaled Yusuf repaired them and then drank alcohol.She confirmed that Youssef was the one who filmed the clips whil

الحلقة 20 هنادي المطلقة والمحلل (ماذا قال كتاب العرب في هنادي)-----------Khalid Babiker

• الجنس شعور فوضوي يتحكم في الذات والعقل . وله قوة ذاتية لا تتصالح إلا مع نفسها . هكذا قال أنصار المحلل الحلقة 20 هنادي المطلقة والمحلل (ماذا قال كتاب العرب في هنادي) أول طريق عبره الإنسان هو طريق الذكر . بعدها شهق وصرخ . تمرغ في الزيت المقدس . وجرب نشوة الأرغوس . عاجلا أم آجلا سيبحث عن هذا الطريق ( كالأسماك تعود إلى أرض ميلادها لتبيض وتموت ) . وسيعبره . سيعبره بحثا عن الديمومة . وسيشهق وسيضحك . لقد جاء إليه غريبا . سيظل بين جدرانه الدافئة غريبا . وحالما يدفع تلك الكائنات الحية الصغيرة المضطربة في الهاوية الملعونة سيخرج فقيرا مدحورا يشعر بخيانة ما ( ..... ) . لن ينسى الإنسان أبدا طريق الذكر الذي عبره في البدء . سيتذكره ليس بالذاكرة وإنما بالذكر . سيعود إليه بعد البلوغ أكثر شوقا وتولعا . ولن يدخل فيه بجميع بدنه كما فعل في تلك السنوات التي مضت وإنما سيدخل برأسه . بعد ذلك سيندفع غير مبال بالخطر والفضيحة والقانون والدين . الله هناك خلف الأشياء الصغيرة . خلف كل شهقة . كل صرخة مندفعا في الظلام كالثور في قاعة المسلخ . الله لا يوجد في الأشياء الكبيرة . في الشرانق . في المح . ينشق فمه . تن

Trusting Liar (#5) Leave a reply

Trusting Liar (#5) Leave a reply Gertruida is the first to recover.  “Klasie… ?” “Ag drop the pretence, Gertruida. You all call me ‘Liar’ behind my back, so why stop now? Might as well be on the same page, yes?” Liar’s face is flushed with anger; the muscles in his thin neck prominently bulging. “That diamond belongs to me. Hand it over.” “What are you doing? Put away the gun…” “No! This…,” Liar sweeps his one hand towards the horizon, “…is my place.  Mine!   I earned it! And you…you have no right to be here!” “Listen, Liar, we’re not the enemy. Whoever is looking for you with the aeroplane and the chopper….well, it isn’t us. In fact, we were worried about you and that’s why we followed you. We’re here to help, man!” Vetfaan’s voice is pleading as he takes a step closer to the distraught man. “Now, put down the gun and let’s chat about all this.” Liar hesitates, taken aback after clearly being convinced that the group  had hostile intentions. “I…I’m not sure I believe