قذاذات وجذاذات
أ.د. عمر شاع الدين
مركز الضاد للدراسات العربية
من أجزل عطايا (ببليوغرافيا الرواية السودانية 1948-2015م) للأستاذ نبيل غالي ما رصده (الرواية السودانية من مؤلفات لكتاب عرب)، وهو أقوى دليل على متابعة المؤلف لما ينشر عن الرواية السودانية، عرضا ونقدا ودراسة وتعريفا – تلاقيك أسماء لها مكانها في الحقل النقدي مثل فؤاد دوارة ودكتور محمد زغلول سلام وعلاء الدين وحيد ودكتور سيد حامد النساج ودكتور محمد حسن عبدالله ودكتور صلاح صالح ورمضان سلام وغسان زيادة والدكتور عبدالرحيم الكردي والدكتوره فاطمة موسى والدكتور صلاح فضل والدكتور محمد نجيب التلاوي، والدكتور أسامة محمد البحيري والدكتورة ماجدة حمور، والورقة النقدية لعبدالله إبراهيم، والدكتورة حميدة أحمد وعفاف عبدالمعطي.
نلاحظ أن رواية موسم الهجرة للشمال وسائر أعمال الطيب صالح كانت أكثر الروايات تناولا، ولا تخلو دراسة منها، ومما يلفت الانتباه أن الدكتوره حميدة – جامعة الملك خالد – نالت درجة الدكتوراه باطروحة بعنوان (البناء الفني في الرواية النسوية المعاصرة – دراسة نقدية في روايات زينب بليل 2014م).
وفي كتاب (إشكالية الأنا والآخر) للدكتورة ماجدة حمور أفردت الفصل الثالث لرواية (حجول من شوك) لبثينة خضر مكي.
رواية (جزيرة العوض) لعمر الحميدي الناقد الدكتور صلاح صالح يتعرض لسردها في (الريف في الرواية العربية) الكويت – المجلس الوطني للثقافة فصل عن الروايات السودانية. وفي كتاب (بانوراما الرواية العربية الحديثة) نجد دكتور سيدحامد النساج يفرد الفصل الخامس للرواية السودانية منذ بدايات تاجوج لعثمان محمد هاشم وأنهم بشر لخليل عبدالله الحاج والفراغ العريض لملكة الدار محمد، ويلفت الأستاذ نبيل انتباهنا أن تركيز الدكتور النساج كان على أعمال أبي بكر خالد الروائية الثلاثة وهي (بداية الربيع) (النبع المر) و(القفز فوق الحائط القصير) وروايتي ابراهيم اسحق (حدث في القرية) و(أعمال الليل والبلدة) ثم روايات الطيب صالح.
دكتور زغلول سلام تناول روايات الطيب صالح ورواية النبع المر لأبي بكر خالد وأنهم بشر لخليل عبدالله الحاج.
رواية أبي بكر خالد (بداية الربيع) التي تناولها الدكتور النساج، تناولها أيضا الناقد المصري فؤاد دوارة في كتابه (في الرواية المصرية)، دون مراعاة لسودانيتها! في فصل (ببلوغرافيا الرواية السودانية 1948-2015م) رأيت الاكتفاء بذكر الروائيين الذين طبع لهم أكثر من ست روايات، ذلك أن من لهم دون ذلك كثر.
كان الروائي أمير تاج السر أكثر من نشر، وقد بلغت رواياته اثنتي عشرة والشيء اللافت إنه لم ينشر في السودان إلا رواية (صيد الحضرمية) 2001
ثم يأتي بعده الروائي عبدالغني خلف الله الربيع: تسعة روايات، ثم الروائي سليمان أحمد الطيب ثماني روايات، ثم الروائي إبراهيم اسحق ست روايات ثم الروائي أحمد حمد الملك سبع روايات ثم الروائي الحسن محمد سعيد ست روايات ثم الروائي عبدالعزيز بركة ساكن سبع روايات، ثم الروائي علي أحمد الرفاعي ست روايات والروائي عماد البليك ست روايات، ثم الروائي محمد خير عبدالله ست روايات.
أكثر ما أثار انتباهي ما وجدته في (الرواية السودانية والمرجع) ص 94: ذكر المؤلف رواية (في انتظار السلحفاة) معتصم الشاعر أنه لتحفيز مخيلته لكتابه روايته هذه، لجأ إلى 17 مرجعا وخاصة قصائد الهايكو اليابانية، وفي ذلك يقول : "قصائد الهايكو اليابانية استفدت منها في إدخال هذه الفن إلى البناء الفني للرواية، بحيث تكون القصيدة ملخصا للفصل السردي، أو كالموسيقى التصويرية في الفلم، بحيث تكون القصيدة القصيرة والمكثفة هي الخلاصة الشعورية للفصول السرية، ولعلي أول من فعل هذا في الرواية". في روايات سودانية حظرتها الرقابة على مدى 65 عاما، نجد عددها عشر روايات وفي (تراكم روائي) يشير المؤلف (من أغزر الكتاب إنتاجا روائيا الروائي أمير تاج السر وقد صدرت له 16 رواية مابين 1988-2015م) ص: 95.
استرعي انتباهي في (ببلوغرافيا الرواية السودانية 1948- 2015م) في صفحة 62 نقل لنا أن روايات أمير تاج السر 12 رواية.
لابد لي من نقل (حصاد الخاتمة) فهو عمل شاق في رصده ومفيد جدا:
1- صدرت مابين (1948-2015م) 476 رواية سودانية.
2- وما صدر ما بين (1948-2000) 135 رواية سودانية.
3- في عام 2012 صدرت 17 رواية سودانية
4- في عام 2013م صدرت 30 رواية سودانية
5- في عام 2014 صدرت 36 رواية سودانية.
6- في عام 2015 صدرت 38 رواية سودانية.
* بناء على ذلك نجد أن ما صدر من روايات سودانية خلال الأربع سنوات الأخيرة أي منذ العام 2012م – 2015م يعادل ما صدر من روايات خلال نصف قرن من الزمان أي من 1948- 2000م.
7-صدرت ما بين (1948-2015م) 49 رواية نسائية سودانية.
8-ما صدر خلال خمسين عاما تقريبا أي منذ 1948- 2000م من الرواية النسائية السودانية لا يتجاوز 15 رواية نسائية سودانية.
* مما يعني أنه مابين عامي (2001-2015م) أي خلال 15 عاما صدرت 39 رواية نسائية.
* نجد 11 رواية نسائية صدرت خلال عامي (2014م – 2015م) أي ما صدر خلال هذين العامين من روايات نسائية سودانية يعادل تقريبا ما صدر من روايات نسائية سودانية خلال 50 عاما أي ما بين (1948- 2000م)
كانت هذه سياحة طيبة في أرجاء العمل الشاق الذي تكبد إنجازه الأستاذ نبيل غالي في مهارة محمودة، ولقد أسدى بعمله هذا جميلا لببلوغرافيا الرواية السودانية، لكم نحتاج لمثل هذه الأعمال فهي ترينا أين ترسخت أقدامنا، ثم تحفزنا للسير حثيثا
أ.د. عمر شاع الدين
مركز الضاد للدراسات العربية
من أجزل عطايا (ببليوغرافيا الرواية السودانية 1948-2015م) للأستاذ نبيل غالي ما رصده (الرواية السودانية من مؤلفات لكتاب عرب)، وهو أقوى دليل على متابعة المؤلف لما ينشر عن الرواية السودانية، عرضا ونقدا ودراسة وتعريفا – تلاقيك أسماء لها مكانها في الحقل النقدي مثل فؤاد دوارة ودكتور محمد زغلول سلام وعلاء الدين وحيد ودكتور سيد حامد النساج ودكتور محمد حسن عبدالله ودكتور صلاح صالح ورمضان سلام وغسان زيادة والدكتور عبدالرحيم الكردي والدكتوره فاطمة موسى والدكتور صلاح فضل والدكتور محمد نجيب التلاوي، والدكتور أسامة محمد البحيري والدكتورة ماجدة حمور، والورقة النقدية لعبدالله إبراهيم، والدكتورة حميدة أحمد وعفاف عبدالمعطي.
نلاحظ أن رواية موسم الهجرة للشمال وسائر أعمال الطيب صالح كانت أكثر الروايات تناولا، ولا تخلو دراسة منها، ومما يلفت الانتباه أن الدكتوره حميدة – جامعة الملك خالد – نالت درجة الدكتوراه باطروحة بعنوان (البناء الفني في الرواية النسوية المعاصرة – دراسة نقدية في روايات زينب بليل 2014م).
وفي كتاب (إشكالية الأنا والآخر) للدكتورة ماجدة حمور أفردت الفصل الثالث لرواية (حجول من شوك) لبثينة خضر مكي.
رواية (جزيرة العوض) لعمر الحميدي الناقد الدكتور صلاح صالح يتعرض لسردها في (الريف في الرواية العربية) الكويت – المجلس الوطني للثقافة فصل عن الروايات السودانية. وفي كتاب (بانوراما الرواية العربية الحديثة) نجد دكتور سيدحامد النساج يفرد الفصل الخامس للرواية السودانية منذ بدايات تاجوج لعثمان محمد هاشم وأنهم بشر لخليل عبدالله الحاج والفراغ العريض لملكة الدار محمد، ويلفت الأستاذ نبيل انتباهنا أن تركيز الدكتور النساج كان على أعمال أبي بكر خالد الروائية الثلاثة وهي (بداية الربيع) (النبع المر) و(القفز فوق الحائط القصير) وروايتي ابراهيم اسحق (حدث في القرية) و(أعمال الليل والبلدة) ثم روايات الطيب صالح.
دكتور زغلول سلام تناول روايات الطيب صالح ورواية النبع المر لأبي بكر خالد وأنهم بشر لخليل عبدالله الحاج.
رواية أبي بكر خالد (بداية الربيع) التي تناولها الدكتور النساج، تناولها أيضا الناقد المصري فؤاد دوارة في كتابه (في الرواية المصرية)، دون مراعاة لسودانيتها! في فصل (ببلوغرافيا الرواية السودانية 1948-2015م) رأيت الاكتفاء بذكر الروائيين الذين طبع لهم أكثر من ست روايات، ذلك أن من لهم دون ذلك كثر.
كان الروائي أمير تاج السر أكثر من نشر، وقد بلغت رواياته اثنتي عشرة والشيء اللافت إنه لم ينشر في السودان إلا رواية (صيد الحضرمية) 2001
ثم يأتي بعده الروائي عبدالغني خلف الله الربيع: تسعة روايات، ثم الروائي سليمان أحمد الطيب ثماني روايات، ثم الروائي إبراهيم اسحق ست روايات ثم الروائي أحمد حمد الملك سبع روايات ثم الروائي الحسن محمد سعيد ست روايات ثم الروائي عبدالعزيز بركة ساكن سبع روايات، ثم الروائي علي أحمد الرفاعي ست روايات والروائي عماد البليك ست روايات، ثم الروائي محمد خير عبدالله ست روايات.
أكثر ما أثار انتباهي ما وجدته في (الرواية السودانية والمرجع) ص 94: ذكر المؤلف رواية (في انتظار السلحفاة) معتصم الشاعر أنه لتحفيز مخيلته لكتابه روايته هذه، لجأ إلى 17 مرجعا وخاصة قصائد الهايكو اليابانية، وفي ذلك يقول : "قصائد الهايكو اليابانية استفدت منها في إدخال هذه الفن إلى البناء الفني للرواية، بحيث تكون القصيدة ملخصا للفصل السردي، أو كالموسيقى التصويرية في الفلم، بحيث تكون القصيدة القصيرة والمكثفة هي الخلاصة الشعورية للفصول السرية، ولعلي أول من فعل هذا في الرواية". في روايات سودانية حظرتها الرقابة على مدى 65 عاما، نجد عددها عشر روايات وفي (تراكم روائي) يشير المؤلف (من أغزر الكتاب إنتاجا روائيا الروائي أمير تاج السر وقد صدرت له 16 رواية مابين 1988-2015م) ص: 95.
استرعي انتباهي في (ببلوغرافيا الرواية السودانية 1948- 2015م) في صفحة 62 نقل لنا أن روايات أمير تاج السر 12 رواية.
لابد لي من نقل (حصاد الخاتمة) فهو عمل شاق في رصده ومفيد جدا:
1- صدرت مابين (1948-2015م) 476 رواية سودانية.
2- وما صدر ما بين (1948-2000) 135 رواية سودانية.
3- في عام 2012 صدرت 17 رواية سودانية
4- في عام 2013م صدرت 30 رواية سودانية
5- في عام 2014 صدرت 36 رواية سودانية.
6- في عام 2015 صدرت 38 رواية سودانية.
* بناء على ذلك نجد أن ما صدر من روايات سودانية خلال الأربع سنوات الأخيرة أي منذ العام 2012م – 2015م يعادل ما صدر من روايات خلال نصف قرن من الزمان أي من 1948- 2000م.
7-صدرت ما بين (1948-2015م) 49 رواية نسائية سودانية.
8-ما صدر خلال خمسين عاما تقريبا أي منذ 1948- 2000م من الرواية النسائية السودانية لا يتجاوز 15 رواية نسائية سودانية.
* مما يعني أنه مابين عامي (2001-2015م) أي خلال 15 عاما صدرت 39 رواية نسائية.
* نجد 11 رواية نسائية صدرت خلال عامي (2014م – 2015م) أي ما صدر خلال هذين العامين من روايات نسائية سودانية يعادل تقريبا ما صدر من روايات نسائية سودانية خلال 50 عاما أي ما بين (1948- 2000م)
كانت هذه سياحة طيبة في أرجاء العمل الشاق الذي تكبد إنجازه الأستاذ نبيل غالي في مهارة محمودة، ولقد أسدى بعمله هذا جميلا لببلوغرافيا الرواية السودانية، لكم نحتاج لمثل هذه الأعمال فهي ترينا أين ترسخت أقدامنا، ثم تحفزنا للسير حثيثا
Comments
Post a Comment