صحيفة الجريدة - عدداليوم الإثنين15/8/2016
سفينة بَوْح – صحيفة الجريدة
ذكورتي و أنوثتي ... ؟ !! - - هيثم الفضل
** و كأن بعض بنات حواء الكاتبات للشعر و الرواية و على وسائط النشر الإلكتروني ، يستعملن مصطلح ( أنوثة ) بتصاريفة المختلفة للإشارة لنوع من التحرر رجوعاً إلى ماكانت أو ما زالت تعانيه المرأه من قيود كثيرة في شتى المناحي في عالمنا الشرقي و الإفريقي ، غير أن إستمراء بعضهن الزج بهذا المصطلح في كل مقام قد يوحي للمتلقي بأن أمر ( الإنوثة ) هو في حد ذاته صفة تستدعي الإنتباه إلى رسالة ضمنية كنهها ( أنظر إليّْ أنا لا أستحي من كوني أُنثى ) .. و في هذا مسوءة مفادها إفتراض أن الأنوثة قد تكون في عقل المتلقي في الأصل عيباً و بذلك تكون بنت حواء التي تكثر من مصطلح ( أنوثة ) في كتاباتها تبدو للمتمعن و كأنها واقعة في عقدة نفسية محيطها ( مبدأ الأنوثة المهيضة الجناح ) .. في رأيي الشخصي و الذي سبق أن أشرت إليه في أكثر من منبر أن أكثر ما يؤذي قضايا المرأة العادلة في مجتمعنا هو إنحيازها أيي المرأة إلى فكرة التصنيف الجائرة (ما بين ذكر و أنثى ) في مقامات لا يتوافق الإعتداد بها ، بدأاً بأن تكون هناك مؤسسات تخص المرأة دون الرجل كالإتحاد النسائي السوداني ، أو مصطلح الأدب النسائي ، أو تجمع سيدات الأعمال ، لماذا يتكتلن بإسم التمييز ( الجنسي ) و هن ينادين بالمساواة ، كثير من مجريات الأمور في حياتنا هي في الأصل ( عامة و إنسانية ) و لا تقبل التصنيف .. كالإبداع و التحصيل العلمي و تولي المناصب و غيرها من موجبات تفاعل الإنسان مع الحياة و المجتمع ، يجب أن تبدأ فكرة المساواة و العدالة الإجتماعية بين المرأة و الرجل ( بقناعة ) المرأة في ذاتها بالقبول بمبدأ عدم الإنخراط في كل المؤسسات و الإتجاهات و الألوان الخطابية التي تشير إلى لفظ أو مسمى يفيد التمييز الجنسي .. كما لا أنسى أن أشير إلى أن ( جوهر أنوثة المرأة ) هو حس و شعور مجاله مغلق و يمثل جانباً خاصاً و مستوراً يُعبِّر عن تفاعلاتها الحسية و المعنوية البحته ، أما كل ما يصدر منها ليُعرض للعامة خارج إطار الخصوصية فهو ( إنساني ) و عام و لا يحتمل التصنيف ، أقول هذا و قد أكون مخطئاً لكن ما لا يمكن الشك فيه أن ظاهرة إستعمال مصدر مصطلح ( أنوثة ) قد إنتشر في كثير من الكتابات النسائية بما يشير إلى دلالةٍ تفيد ( الجرأة ) .. في مقاماتٍ لا يشكك فيها المتلقي في جرأة من تكتب ، تخيلوا أن يكتب شاعر أو أديب يوماً ( تدفعني ذكورتي لأحتويك محبةً ) .. تذكروا أخوتي أن مفردة رجل تقابلها مفردة إمرأة و مفردة أنثى تقابلها ذكر فما المانع أن تقول الكاتبة ( إني إمرأةٌ راحلة ) أو ( إني راحلة ) بدلاً عن ( إني أُنثى راحلة ) ما الضرورة التي توجب إقحام هذا المصطلح فيما لا يفيد النص و لا الفكرة و لا مبدأ المساواة بين الرجل و المرأة .
** ليت جهات الإختصاص التشريعية أو القانونية أو مؤسسات محاربة الفساد و الثراء الحرام ، تخرج عن صمتها و تقدم تعليقاً أو بياناً أو تصريحاً ( يطمئن ) الشعب السوداني على أمواله و ثرواته الوطنية ، عقب كل إعلان يخص فساداً أو مخالفات ماليه أو إجرائية يصدر من ديوان المراجع العام .. ليتهم يفعلون.
** إستحواذ مجموعة معينة من الفنانين و الصحفيين و الناشطين الإعلاميين على كافة أو معظم الفرص في الفضائيات و الإذاعات ( التي سيأتي يوم لن يلتفت إليها فيه أحد ) يعني أحد أمرين : أما أن الحكاية حكاية مصالح مشتركة و علاقات ، أو أن القائمين على الأمر في ذلك ليس لديهم و الوقت و لا الطاقة لبذل ( مجهود ) و لو بسيط لإكتشاف وجوه جديدة .. الله أعلم .
سفينة بَوْح – صحيفة الجريدة
ذكورتي و أنوثتي ... ؟ !! - - هيثم الفضل
** و كأن بعض بنات حواء الكاتبات للشعر و الرواية و على وسائط النشر الإلكتروني ، يستعملن مصطلح ( أنوثة ) بتصاريفة المختلفة للإشارة لنوع من التحرر رجوعاً إلى ماكانت أو ما زالت تعانيه المرأه من قيود كثيرة في شتى المناحي في عالمنا الشرقي و الإفريقي ، غير أن إستمراء بعضهن الزج بهذا المصطلح في كل مقام قد يوحي للمتلقي بأن أمر ( الإنوثة ) هو في حد ذاته صفة تستدعي الإنتباه إلى رسالة ضمنية كنهها ( أنظر إليّْ أنا لا أستحي من كوني أُنثى ) .. و في هذا مسوءة مفادها إفتراض أن الأنوثة قد تكون في عقل المتلقي في الأصل عيباً و بذلك تكون بنت حواء التي تكثر من مصطلح ( أنوثة ) في كتاباتها تبدو للمتمعن و كأنها واقعة في عقدة نفسية محيطها ( مبدأ الأنوثة المهيضة الجناح ) .. في رأيي الشخصي و الذي سبق أن أشرت إليه في أكثر من منبر أن أكثر ما يؤذي قضايا المرأة العادلة في مجتمعنا هو إنحيازها أيي المرأة إلى فكرة التصنيف الجائرة (ما بين ذكر و أنثى ) في مقامات لا يتوافق الإعتداد بها ، بدأاً بأن تكون هناك مؤسسات تخص المرأة دون الرجل كالإتحاد النسائي السوداني ، أو مصطلح الأدب النسائي ، أو تجمع سيدات الأعمال ، لماذا يتكتلن بإسم التمييز ( الجنسي ) و هن ينادين بالمساواة ، كثير من مجريات الأمور في حياتنا هي في الأصل ( عامة و إنسانية ) و لا تقبل التصنيف .. كالإبداع و التحصيل العلمي و تولي المناصب و غيرها من موجبات تفاعل الإنسان مع الحياة و المجتمع ، يجب أن تبدأ فكرة المساواة و العدالة الإجتماعية بين المرأة و الرجل ( بقناعة ) المرأة في ذاتها بالقبول بمبدأ عدم الإنخراط في كل المؤسسات و الإتجاهات و الألوان الخطابية التي تشير إلى لفظ أو مسمى يفيد التمييز الجنسي .. كما لا أنسى أن أشير إلى أن ( جوهر أنوثة المرأة ) هو حس و شعور مجاله مغلق و يمثل جانباً خاصاً و مستوراً يُعبِّر عن تفاعلاتها الحسية و المعنوية البحته ، أما كل ما يصدر منها ليُعرض للعامة خارج إطار الخصوصية فهو ( إنساني ) و عام و لا يحتمل التصنيف ، أقول هذا و قد أكون مخطئاً لكن ما لا يمكن الشك فيه أن ظاهرة إستعمال مصدر مصطلح ( أنوثة ) قد إنتشر في كثير من الكتابات النسائية بما يشير إلى دلالةٍ تفيد ( الجرأة ) .. في مقاماتٍ لا يشكك فيها المتلقي في جرأة من تكتب ، تخيلوا أن يكتب شاعر أو أديب يوماً ( تدفعني ذكورتي لأحتويك محبةً ) .. تذكروا أخوتي أن مفردة رجل تقابلها مفردة إمرأة و مفردة أنثى تقابلها ذكر فما المانع أن تقول الكاتبة ( إني إمرأةٌ راحلة ) أو ( إني راحلة ) بدلاً عن ( إني أُنثى راحلة ) ما الضرورة التي توجب إقحام هذا المصطلح فيما لا يفيد النص و لا الفكرة و لا مبدأ المساواة بين الرجل و المرأة .
** ليت جهات الإختصاص التشريعية أو القانونية أو مؤسسات محاربة الفساد و الثراء الحرام ، تخرج عن صمتها و تقدم تعليقاً أو بياناً أو تصريحاً ( يطمئن ) الشعب السوداني على أمواله و ثرواته الوطنية ، عقب كل إعلان يخص فساداً أو مخالفات ماليه أو إجرائية يصدر من ديوان المراجع العام .. ليتهم يفعلون.
** إستحواذ مجموعة معينة من الفنانين و الصحفيين و الناشطين الإعلاميين على كافة أو معظم الفرص في الفضائيات و الإذاعات ( التي سيأتي يوم لن يلتفت إليها فيه أحد ) يعني أحد أمرين : أما أن الحكاية حكاية مصالح مشتركة و علاقات ، أو أن القائمين على الأمر في ذلك ليس لديهم و الوقت و لا الطاقة لبذل ( مجهود ) و لو بسيط لإكتشاف وجوه جديدة .. الله أعلم .
Comments
Post a Comment