موسكو: طائراتنا أنجزت مهامها بسوريا انطلاقا من همدان وسنواصل استخدام القاعدة في المستقبل
وأوضح أن عودة الطائرات الروسية من القاعدة الإيرانية إلى أراضي روسيا جاء إثر نجاحها في تنفيذ المهام القتالية المطروحة أمامها، مضيفا أن القوات الجوية والفضائية الروسية ستستخدم القاعدة الإيرانية في المستقبل على أساس الاتفاقات الثنائية مع طهران في مجال محاربة الإرهاب ونظرا لتطورات الوضع الميداني بسوري.
بدوره قال السفير الروسي لدى طهران ليفان جاغاريان إن موسكو لا ترى أي عوائق أمام استخدام القوات الجوية والفضائية الروسية لقاعدة همدان في المستقبل.
وأردف في مقابلة مع وكالة "انترفاكس" الروسية يوم الاثنين 22 أغسطس/آب: "ليس هناك ما يدعو للقلق. وإذا اعتبر قادة بلدينا هذا الأمر ضروريا، ومفيدا، وإذا تم التوصل إلى اتفاقات بهذا الشأن، فأي عوائق يمكن أن تعرقل ذلك؟".
هذا ونقلت وكالة "انترفاكس" عن مصدر إيراني مطلع قوله إن توقف روسيا عن استخدام قاعدة همدان في الوقت الراهن لا يعني أن طهران غيرت موقفها من التعاون مع موسكو في مجال محاربة الإرهاب الدولي.
وأوضح المصدر أن التصريحات الإيرانية حول تعليق استخدام روسيا للقاعدة، ليست إلا إقرارا بإتمام العملية التي استخدمت روسيا في إطارها هذه القاعدة.
وتابعت أن إنهاء العملية جاء بقرار روسي أحادي، نافيا أن تكون طهران منعت روسيا من استخدام القاعدة أو طالبتها بإنهاء العملية قبل الموعد.
وتابع المصدر قائلا: "إيران لا تمنع روسيا من استخدام بنيتها لتحتية. علاوة على ذلك، مازالت طهران مستعدة لتقدم بنيتها التحتية ليس في همدان فقط، بل وفي مناطق أخرى للطائرات الروسية".
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي قد قال في وقت سابق من يوم الاثنين إن استخدام القوات الجوية والفضائية الروسية لقاعدة همدان الجوية الإيرانية في عمليتها العسكرية ضد الإرهاب في سوريا معلق حاليا.
وصرح الدبلوماسي الإيراني خلال مؤتمر صحفي عقده في طهران قائلا: "في الوقت الراهن توقفت روسيا عن استخدام قاعدة همدان الإيرانية". ونفى المتحدث وجود أي اتفاقية بين البلدين حول استخدام القاعدة، لكنه وصف العلاقات الروسية-الإيرانية، ولاسيما في المجال العسكري بأنها استراتيجية.
وذكر قاسمي بأن البلدين قد عقدا اتفاقات عدة حول التعاون في محاربة الإرهاب، بما في ذلك سماح طهران للقوات الجوية والفضائية الروسية باستخدام المجال الجوي الإيراني والبنية التحتية في البلاد في إطار العملية الروسية لمحاربة الإرهاب في سوريا.
كما ذكر بأن مواقف روسيا وإيران من أساليب محاربة "داعش"، قريبة جدا. وتابع أن تطورات الوضع في المنطقة تكتسب أهمية حيوية بالنسبة لإيران، التي يرتبط أمنها القومي بالوضع الإقليمي.
وكانت القاذفات الاستراتيجية الروسية قد بدأت الأسبوع الماضي باستخدام قاعدة همدان خلال طلعاتها لتوجيه الضربات إلى مواقع الإرهابيين في سوريا، وهو أمر يسمح بتقليص كمية الوقود التي تحملها القاذفة، وزيادة حمولة الأسلحة على متنها.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية عن توجيه 3 ضربت مكثفة إلى مواقع الإرهابيين في سوريا – أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس على التوالي. وشاركت في العملية قاذفات "تو-22 إم 3" الاستراتيجية بعيدة المدى، وقاذفات "سو-34".
دهقان: إعلان الروس بشكل أحادي عن استخدام همدان جفاء منهم
وجه وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان انتقادات إلى التعامل الإعلامي الروسي مع موضوع استخدام قاعدة همدان، وقال في تصريحات صحفية يوم الاثنين، إن إيران لم ولن تمنح الروس أي قاعدة عسكرية في أراضيها.
وردا على سؤال لماذا كانت روسيا الأولى التي أعلنت عن استخدام قاعدة همدان، وليس السلطات الإيرانية، قال دهقان إن الإعلان الروسي جاء دون تنسيق هذا الأمر مسبقا مع الإيرانيين.
واستطرد قائلا: "الروس يرغبون بالظهور على أنهم قوة عظمى وعنصر مؤثر في المعادلات، لذلك فإن تواجد الطائرات الروسية في همدان هو للتزود بالوقود، وإن الإعلان عن وجود طائراتهم العسكرية في همدان جفاء منهم، ولم يتم توقيع أي اتفاق مع الروس لتواجد طائراتهم في همدان".
واعتبر الوزير أن الروس يريدون إظهار أنفسهم كعنصر مؤثر في ميدان العمليات في سوريا، من أجل تحسين مواقعهم في المفاوضات مع الأمريكيين وضمان حصتهم في مستقبل سوريا السياسي.
وذكر بأن القوات الجوية الفضائية الروسية انضمت إلى القتال في سوريا تلبية لطلب القيادة السورية، التي تعاني قواتها الجوية من النقص في الطائرات الحربية.
وأضاف أنه بعد هدنة قصيرة الأمد في سوريا، بدأت الولايات المتحدة والسعودية وقطر مجددا بتزويد الإرهابيين بأسلحة مطورة بما في ذلك دبابات ومدافع ومعربات مصفحة.
وأوضح أن ظهور القاذفات الروسية في القاعدة الإيرانية جاء على خلفية "تحركات جديدة للإرهابيين في سوريا، والحاجة إلى الدخول في موجهة أكثر شراسة معهم، ما يتطلب من الطيران الروسي أن يتزود بالوقوف في منطقة أقرب، ولذلك جاء استخدامهم لقاعدة همدان".
وشدد قائلا: "إننا لن نقدم للروس أي قاعدة جوية في أراضيها مهما كانت الظروف. إنهم لن يبقون هنا".
المصدر: وكالات
أعلنت موسكو أن الطائرات الحربية التي وجهت ضربات مكثفة إلى
مواقع الإرهابيين بسوريا انطلاقا من قاعدة همدان الإيرانية، أنجزت مهامها
وعادت لروسيا، مؤكدة مواصلة التعاون مع طهران.
وقال اللواء إيغور كوناشينكوف
الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية يوم الاثنين 22 أغسطس/آب: "في الوقت
الراهن توجد كافة الطائرات التي شاركت في تلك العملية في أراضي الاتحاد
الروسي".وأوضح أن عودة الطائرات الروسية من القاعدة الإيرانية إلى أراضي روسيا جاء إثر نجاحها في تنفيذ المهام القتالية المطروحة أمامها، مضيفا أن القوات الجوية والفضائية الروسية ستستخدم القاعدة الإيرانية في المستقبل على أساس الاتفاقات الثنائية مع طهران في مجال محاربة الإرهاب ونظرا لتطورات الوضع الميداني بسوري.
بدوره قال السفير الروسي لدى طهران ليفان جاغاريان إن موسكو لا ترى أي عوائق أمام استخدام القوات الجوية والفضائية الروسية لقاعدة همدان في المستقبل.
وأردف في مقابلة مع وكالة "انترفاكس" الروسية يوم الاثنين 22 أغسطس/آب: "ليس هناك ما يدعو للقلق. وإذا اعتبر قادة بلدينا هذا الأمر ضروريا، ومفيدا، وإذا تم التوصل إلى اتفاقات بهذا الشأن، فأي عوائق يمكن أن تعرقل ذلك؟".
هذا ونقلت وكالة "انترفاكس" عن مصدر إيراني مطلع قوله إن توقف روسيا عن استخدام قاعدة همدان في الوقت الراهن لا يعني أن طهران غيرت موقفها من التعاون مع موسكو في مجال محاربة الإرهاب الدولي.
وأوضح المصدر أن التصريحات الإيرانية حول تعليق استخدام روسيا للقاعدة، ليست إلا إقرارا بإتمام العملية التي استخدمت روسيا في إطارها هذه القاعدة.
وتابعت أن إنهاء العملية جاء بقرار روسي أحادي، نافيا أن تكون طهران منعت روسيا من استخدام القاعدة أو طالبتها بإنهاء العملية قبل الموعد.
وتابع المصدر قائلا: "إيران لا تمنع روسيا من استخدام بنيتها لتحتية. علاوة على ذلك، مازالت طهران مستعدة لتقدم بنيتها التحتية ليس في همدان فقط، بل وفي مناطق أخرى للطائرات الروسية".
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي قد قال في وقت سابق من يوم الاثنين إن استخدام القوات الجوية والفضائية الروسية لقاعدة همدان الجوية الإيرانية في عمليتها العسكرية ضد الإرهاب في سوريا معلق حاليا.
وصرح الدبلوماسي الإيراني خلال مؤتمر صحفي عقده في طهران قائلا: "في الوقت الراهن توقفت روسيا عن استخدام قاعدة همدان الإيرانية". ونفى المتحدث وجود أي اتفاقية بين البلدين حول استخدام القاعدة، لكنه وصف العلاقات الروسية-الإيرانية، ولاسيما في المجال العسكري بأنها استراتيجية.
وذكر قاسمي بأن البلدين قد عقدا اتفاقات عدة حول التعاون في محاربة الإرهاب، بما في ذلك سماح طهران للقوات الجوية والفضائية الروسية باستخدام المجال الجوي الإيراني والبنية التحتية في البلاد في إطار العملية الروسية لمحاربة الإرهاب في سوريا.
كما ذكر بأن مواقف روسيا وإيران من أساليب محاربة "داعش"، قريبة جدا. وتابع أن تطورات الوضع في المنطقة تكتسب أهمية حيوية بالنسبة لإيران، التي يرتبط أمنها القومي بالوضع الإقليمي.
وكانت القاذفات الاستراتيجية الروسية قد بدأت الأسبوع الماضي باستخدام قاعدة همدان خلال طلعاتها لتوجيه الضربات إلى مواقع الإرهابيين في سوريا، وهو أمر يسمح بتقليص كمية الوقود التي تحملها القاذفة، وزيادة حمولة الأسلحة على متنها.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية عن توجيه 3 ضربت مكثفة إلى مواقع الإرهابيين في سوريا – أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس على التوالي. وشاركت في العملية قاذفات "تو-22 إم 3" الاستراتيجية بعيدة المدى، وقاذفات "سو-34".
دهقان: إعلان الروس بشكل أحادي عن استخدام همدان جفاء منهم
وجه وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان انتقادات إلى التعامل الإعلامي الروسي مع موضوع استخدام قاعدة همدان، وقال في تصريحات صحفية يوم الاثنين، إن إيران لم ولن تمنح الروس أي قاعدة عسكرية في أراضيها.
وردا على سؤال لماذا كانت روسيا الأولى التي أعلنت عن استخدام قاعدة همدان، وليس السلطات الإيرانية، قال دهقان إن الإعلان الروسي جاء دون تنسيق هذا الأمر مسبقا مع الإيرانيين.
واستطرد قائلا: "الروس يرغبون بالظهور على أنهم قوة عظمى وعنصر مؤثر في المعادلات، لذلك فإن تواجد الطائرات الروسية في همدان هو للتزود بالوقود، وإن الإعلان عن وجود طائراتهم العسكرية في همدان جفاء منهم، ولم يتم توقيع أي اتفاق مع الروس لتواجد طائراتهم في همدان".
واعتبر الوزير أن الروس يريدون إظهار أنفسهم كعنصر مؤثر في ميدان العمليات في سوريا، من أجل تحسين مواقعهم في المفاوضات مع الأمريكيين وضمان حصتهم في مستقبل سوريا السياسي.
وذكر بأن القوات الجوية الفضائية الروسية انضمت إلى القتال في سوريا تلبية لطلب القيادة السورية، التي تعاني قواتها الجوية من النقص في الطائرات الحربية.
وأضاف أنه بعد هدنة قصيرة الأمد في سوريا، بدأت الولايات المتحدة والسعودية وقطر مجددا بتزويد الإرهابيين بأسلحة مطورة بما في ذلك دبابات ومدافع ومعربات مصفحة.
وأوضح أن ظهور القاذفات الروسية في القاعدة الإيرانية جاء على خلفية "تحركات جديدة للإرهابيين في سوريا، والحاجة إلى الدخول في موجهة أكثر شراسة معهم، ما يتطلب من الطيران الروسي أن يتزود بالوقوف في منطقة أقرب، ولذلك جاء استخدامهم لقاعدة همدان".
وشدد قائلا: "إننا لن نقدم للروس أي قاعدة جوية في أراضيها مهما كانت الظروف. إنهم لن يبقون هنا".
المصدر: وكالات
Comments
Post a Comment