صحية الجريدة - عدد اليوم الثلاثاء 16/8/2016
سفينة بَوْح – صحيفة الجريدة
مطب جديد ... !! - هيثم الفضل
** بصراحة مسألة التوافق بين المعارضتين السلمية و المقاتلة مع حكومة المؤتمر الوطني ، عبر التوقيع على خارطة الطريق في أديس أبابا الإسبوع الماضي ، لا تعني شيء غير أنها ( مطب ) جديد سيقع فيه الشعب السوداني ، لأن جُل الأمر لن يخرج عن كونه مفاوضات لإقتسام ما تبقى من ( كيكة ) السلطة و الثروة و النفوذ ، فالحكومة و أولئك الذين يتفاوضون بإسم الشعب جميعهم غير مفوضين للتقرير في أمر الوطن و الشعب مُغيَّب ، من أكبر مشكلاتنا السياسية أننا نفوِّض أناساً لم يعبروا إلى جِسر السجال السياسي الوطني عبر خيارات شعبية ، بل دائماً كانوا يأتونها من خلف أجنداتهم الحزبية و مطالبهم المصلحية البحته ، إذا كان لا بد من إيجاد شخوص يفاوضون الحكومة بإسم الشعب ، كان لزاماً لتحقيق العدالة و المصداقية أن يُستفتى الشعب في إختيار (قوائم ) تقوم بالتصدي لهذا التفاوض ( المقدس ) و كيف لا و هو يُقرر في مصير وطن و أمة ، من قال أن معايير الشخوص المناط بهم أمر التفاوض مع المؤتمر الوطني حول السودان محصورة فقط في من وُجدوا داخل أروقة المؤسسات السياسية الحزبية أو المجموعات العسكرية المقاتلة أو من عُرفوا ( تاريخياً ) و ( عُرفياً ) على أنهم قادة و زعماء لهذا الشعب المغلوب على أمره ، أمر السودان جلل و يجب أن تُشرك فيها كل الفئات التي لم تجري العادة على مشاركتها .. المختصون في إستراتيجيا الجغرافيا ، و العلوم السياسية و الجيلوجيا ، و سيكولوجيا المجموعات البشرية و الإقتصاد و إدارة الدولة و العلاقات الدولية و الفلاسفة و العلماء و المبدعين في كل مجال ، فضلاً عن منظمات المجتمع المدني الفاعلة و الهيئات النقابية ، كل هؤلاء من وجهة نظري يجب أن ينتخب الشعب من يمثله فيها عبر ( هيئاتهم الشرعية ) .. أما أن يُترك الأمر لفلان أو علان لأنه ذو تاريخ أو شهرة أو ظهور متكرر على المشهد السياسي ، سيقضي على نظرية ( حواء والدة ) .. و يعطي مؤشراً خاطئاً يفيد أن هذا الوطن و هذه الأمة حواءها لا تلد و شبابها لا يصعد و شيبها لا يتزحزح عن لذة ( الإستحواذ الفردي ) إلى بالموت أو المرض العضال ..
** ما زلت إستغرب كون وزير المالية الذي هو أول من يعلم أدق التفاصيل عن وضع السودان في مجال التخلف الإقتصادي و ( ذيلية ) نموه الإنتاجي ، و ( إنبطاح ) عملته المكلومة أمام الدولار ، ما زال مصراً هو و نخبته من ( الفشلة الإقتصاديين ) الذين يقررون في مصير البلاد و العباد على تبني نظرية التحرير الإقتصادي و عدم تدخل الدولة في تحديد أسعار السلع الإستهلاكية .. لا أظنه سيقتنع حتى تموت الناس جوعاً في الشوارع .
** ما زلنا على موعد مع مولد العشرات من الفنانين الجدد عبر برنامج نجوم الغد الذي أُستئنف إنتاجه عبر شاشة النيل الأزرق ، التي أفاضت في (تفريخ النجوم ) حتى ضجت الساحة بما رحبت و إستغاثت الآذان ، يا سادتي دائماً ما يكون الكم خصماً على الجودة ، و قليل نافع و متصل خير من كثير ضارٌ و منقطع
سفينة بَوْح – صحيفة الجريدة
مطب جديد ... !! - هيثم الفضل
** بصراحة مسألة التوافق بين المعارضتين السلمية و المقاتلة مع حكومة المؤتمر الوطني ، عبر التوقيع على خارطة الطريق في أديس أبابا الإسبوع الماضي ، لا تعني شيء غير أنها ( مطب ) جديد سيقع فيه الشعب السوداني ، لأن جُل الأمر لن يخرج عن كونه مفاوضات لإقتسام ما تبقى من ( كيكة ) السلطة و الثروة و النفوذ ، فالحكومة و أولئك الذين يتفاوضون بإسم الشعب جميعهم غير مفوضين للتقرير في أمر الوطن و الشعب مُغيَّب ، من أكبر مشكلاتنا السياسية أننا نفوِّض أناساً لم يعبروا إلى جِسر السجال السياسي الوطني عبر خيارات شعبية ، بل دائماً كانوا يأتونها من خلف أجنداتهم الحزبية و مطالبهم المصلحية البحته ، إذا كان لا بد من إيجاد شخوص يفاوضون الحكومة بإسم الشعب ، كان لزاماً لتحقيق العدالة و المصداقية أن يُستفتى الشعب في إختيار (قوائم ) تقوم بالتصدي لهذا التفاوض ( المقدس ) و كيف لا و هو يُقرر في مصير وطن و أمة ، من قال أن معايير الشخوص المناط بهم أمر التفاوض مع المؤتمر الوطني حول السودان محصورة فقط في من وُجدوا داخل أروقة المؤسسات السياسية الحزبية أو المجموعات العسكرية المقاتلة أو من عُرفوا ( تاريخياً ) و ( عُرفياً ) على أنهم قادة و زعماء لهذا الشعب المغلوب على أمره ، أمر السودان جلل و يجب أن تُشرك فيها كل الفئات التي لم تجري العادة على مشاركتها .. المختصون في إستراتيجيا الجغرافيا ، و العلوم السياسية و الجيلوجيا ، و سيكولوجيا المجموعات البشرية و الإقتصاد و إدارة الدولة و العلاقات الدولية و الفلاسفة و العلماء و المبدعين في كل مجال ، فضلاً عن منظمات المجتمع المدني الفاعلة و الهيئات النقابية ، كل هؤلاء من وجهة نظري يجب أن ينتخب الشعب من يمثله فيها عبر ( هيئاتهم الشرعية ) .. أما أن يُترك الأمر لفلان أو علان لأنه ذو تاريخ أو شهرة أو ظهور متكرر على المشهد السياسي ، سيقضي على نظرية ( حواء والدة ) .. و يعطي مؤشراً خاطئاً يفيد أن هذا الوطن و هذه الأمة حواءها لا تلد و شبابها لا يصعد و شيبها لا يتزحزح عن لذة ( الإستحواذ الفردي ) إلى بالموت أو المرض العضال ..
** ما زلت إستغرب كون وزير المالية الذي هو أول من يعلم أدق التفاصيل عن وضع السودان في مجال التخلف الإقتصادي و ( ذيلية ) نموه الإنتاجي ، و ( إنبطاح ) عملته المكلومة أمام الدولار ، ما زال مصراً هو و نخبته من ( الفشلة الإقتصاديين ) الذين يقررون في مصير البلاد و العباد على تبني نظرية التحرير الإقتصادي و عدم تدخل الدولة في تحديد أسعار السلع الإستهلاكية .. لا أظنه سيقتنع حتى تموت الناس جوعاً في الشوارع .
** ما زلنا على موعد مع مولد العشرات من الفنانين الجدد عبر برنامج نجوم الغد الذي أُستئنف إنتاجه عبر شاشة النيل الأزرق ، التي أفاضت في (تفريخ النجوم ) حتى ضجت الساحة بما رحبت و إستغاثت الآذان ، يا سادتي دائماً ما يكون الكم خصماً على الجودة ، و قليل نافع و متصل خير من كثير ضارٌ و منقطع
Comments
Post a Comment