ضعف الانقلابيين قادهم إلى طاولة الحوار
التاريخ:
جملة من المستجدات على الساحة تزيد التساؤلات حول مستقبل الأزمة اليمنية في ظل تلك التطورات مع سريان وقف إطلاق النار بالتزامن مع انطلاق مباحثات السلام «جنيف2» في سويسرا بين وفد الحكومة وكل من الحوثيين وعلي عبدالله صالح، والتي يشكك البعض في مدى صدق نوايا الحوثيين وصالح حولها، لاسيما في ظل خرق الأخيرين لإطلاق النار.
وأعلنت قوات التحالف العربي عن موعد بدء سريان وقف إطلاق النار في 15 من الشهر الجاري، وهو القرار الذي جاء بناءً على طلب من الرئيس اليمني عبدربه هادي منصور في رسالة بعث بها إلى الأمين العام للأمم المتحدة.
أسس الاتفاق
وأكد عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية السفير أمين شلبي أن نجاح مفاوضات جنيف التي تزامنت مع بدء سريان وقف إطلاق النار في اليمن تتوقف على نوايا كل من الحوثيين وعلي عبد الله صالح، ومدى استعدادهما للتوصل إلى صيغة توافق على أساس الشرعية التي انقلبوا عليها، والتي يجب أن تكون نقطة انطلاق في أي عملية تصالح وطني.
ضعف الانقلابيين قادهم إلى طاولة الحوار
وشكك شلبي، في تصريح لـ«البيان» في نوايا الحوثيين وعلي عبدالله صالح حيال اليمن وخططهما في تدميره، مؤكدًا أن السبب الذي دفع الحوثيين وصالح إلى الجلوس على طاولة المفاوضات هو حالة الضعف التي لحقت بهما بسبب عمليات عاصفة الحزم وإعادة الأمل التي تقوم بها قوات التحالف العربي لدعم الشرعية.
محاولات تلاعب
فيما رأى مراقبون أن عودة الأطراف اليمنية لطاولة المفاوضات لا تجزم بإنهاء الأزمة من خلال السبل السياسية، لاسيما أن الحوثيين وقوات علي عبدالله صالح لم يتراجعا أو ينسحبا ويلقيا السلاح، وهذا يثير الكثير من التكهنات حول تلاعب الحوثيين وصالح ومحاولتهما استغلال وقف إطلاق النار والهدنة لإعادة ترتيب أوراقهما والاستراحة والعودة مجددًا عقب تلك الفترة الأخيرة من المواجهات العسكرية العنيفة والشرسة التي واجهها كلاهما من قبل قوات التحالف العربي.
وأشاروا إلى أن تمسك الحوثيين بالنقاط السبع التي سبق واقترحوها في مسقط وتم رفضها تجعل من تقريب المواقف بين الأطراف اليمنية ضربًا من ضروب المحال.
مخاطر الفشل
كما أوضح مدير مركز الدراسات الاستراتيجية للقوات المسلحة سابقًا، اللواء علاء عز الدين، أن قرار وقف إطلاق النار الذي يسري في الوقت الحالي في الأراضي اليمنية يأتي في مقابل الجلوس على طاولة التفاوض، متكهنًا أن تسفر «جنيف 2» عن تحقيق بعض المطالب الخاصة بالحوثيين كالمشاركة في الحكومة.
وتابع علاء عز الدين، في تصريح لـ«البيان»، أنه في حال فشل المفاوضات الجارية في سويسرا حاليًا سيتجدد القتال مرة أخرى في اليمن بين قوات الحوثيين وعلي عبدالله صالح والتحالف العربي إلى أن يحسم أي منهم الموقف لصالحه، مشيرًا إلى أن ميزان القوة سيكون لصالح قوات التحالف العربي، لاسيما في ظل تراجع إيران عن الدعم العسكري المباشر للحوثيين.
Comments
Post a Comment