لفات اليمن وسوريا والعراق وتجاوزات إيران وأسعار النفط
جدول مزدحم أمام القمة الخليجية غداً
■ عبدالله بن زايد ووزراء خارجية دول مجلس التعاون خلال الاجتماع الوزاري | أ.ف.بتنطلق في العاصمة السعودية الرياض غداً الأربعاء أعمال القمة السادسة والثلاثين للمجلس الأعلى لقادة مجلس التعاون لدول الخليج العربية لبحث الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية وسبل تعزيز العلاقات بين دول المجلس. وبين الملفات الساخنة المطروحة، يبرز الملف اليمني ثم الأزمة السورية والتدخلات الإيرانية في الشؤون الخليجية، كما يتوقّع أن تحتل أسعار النفط حيزاً متقدّماً من المداولات.
وتحضيراً للقمة، عقد وزراء الخارجية في الدول الأعضاء اجتماعاً تحضيرياً تكميلياً للدورة 137 للمجلس الوزاري.. في وقت قالت مصادر لـ «البيان» إنّ الملفات الأمنية تتصدّر جدول أعمال القمة، التي تعقد برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، إذ يتوقع أن يصادق المجلس الأعلى على قرارات تهدف إلى تعزيز التكامل الأمني والعسكري بين دول المجلس.
ويأتي الشأن اليمني كأحد أهم الملفات الملحة على جدول أعمال القمة، حيث تقود السعودية ودول خليجية أخرى تحالفا عربيا لدعم الشرعية في اليمن وضرب قواعد الحوثيين وأتباع الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
أما في إطار الأزمة السورية، فسيناقش القادة في اجتماعهم تطورات هذه الأزمة الشائكة في ظل التدخل العسكري الروسي المباشر لدعم نظام الأسد، وينتظر أن تؤكد دول التعاون دعمها مؤتمر الرياض للمعارضة السورية.
التدخل الإيراني
ويبرز من جملة الملفات التي سيناقشها القادة في اجتماعهم في الرياض العلاقات مع إيران، التي يرفض المجلس بشكل تام وقاطع استمرار تدخلاتها في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون، ومحاولات بث الفرقة والفتنة الطائفية بين مواطنيها والإضرار بأمنها واستقرارها، ومصالح مواطنيها، كما حدث أخيراً في مملكة البحرين. كما لن يغيب ملف الأوضاع في العراق عن جدول أعمال قمة الرياض، الذي كان محط اهتمام القمم السابقة وآخرها قمة الدوحة التي دعت إلى تضافر الجهود نحو تعزيز الشراكة الوطنية بين مختلف مكونات الشعب العراقي.
فلسطين.. البند الثابت
وتظل قضية الشعب الفلسطيني بنداً ثابتاً في كل القمم الخليجية والعربية، حيث ستبحث القمة تطوراتها المتلاحقة والاعتداءات الإسرائيلية الوحشية على الشعب الفلسطيني، وما آل إليه آخر الأوضاع الإنسانية في القدس المحتلة وقطاع غزة.
مكافحة الإرهاب
أما مكافحة الإرهاب، فتعد الملف الأمني الأبرز أمام قمة مجلس التعاون العربي الخليجي، بمتابعة آليات التعاون الأمني للقضاء على الإرهاب، وتجفيف منابع تمويله، والكشف عن الخلايا النائمة أولًا بأول باستراتيجية الضربات الاستباقية.
Comments
Post a Comment