أكد أنه بات خطراً عالمياً
الظاهري: مكافحة الإرهاب تعتمد على تنمية الفكر
أكد سفير الإمارات لدى مصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية محمد بن نخيرة الظاهري، أن الإرهاب الذي يواصل انتشاره في منطقتنا ويتمدد في كل مناطق العالم أصبح خطرًا عالمياً لا يعترف بالحدود الوطنية، ولا يرتبط بديانة أو جماعة معينة.
وشدد على أن مكافحة الإرهاب والقضاء عليه يعتمدان أولًا وبصورة أساسية على تنمية الثقافة والفكر لمجابهته، ومن خلال نشر الثقة بين أفراد المجتمع بما يعزز قدراتنا للقضاء على الإرهاب ومسبباته، فضلًا عن دعم الحوار بين الثقافات وتعزيز تحالف الحضارات.
جاء ذلك خلال كلمته أمام جلسة عقدها مؤتمر فكر السنوي 14 تحت شعار «التكامل العربي: تحديات وآفاق»، احتفالًا بالذكرى 70 لتأسيس جامعة الدول العربية.
الفكر الوسطي
وقال الظاهري، إنه لا يوجد بلد أو مكان في مأمن من هذه الظاهرة الخطيرة، وبالتالي فإنه بالفكر والثقافة الوسطية يمكن الحد من انتشار هذه الظاهرة، حيث ستتولد منظومات وطنية تنشر الفكر المناهض للإرهاب وتعزز من الخطاب الثقافي والديني الوسطي لمجابهة الفكر المتشدد والمتطرف، وتساعد في إعداد التشريعات والقوانين القادرة على تجريم الأفكار الداعية إلى التمييز والكراهية والتطرف والعنف، والحد من انتشارها بين أبناء أمتنا العربية.
وأضاف الظاهري أن الثقافة والفكر لبنتان أساسيتان في تحقيق التنمية والاندماج بين أبناء المجتمع بما يمنع من حدوث النزاعات والانقسامات ويساعد على تسويتها، وذلك من خلال الحوار وفهم الآخر.
وقال إن الظروف والتحديات الصعبة التي تواجه أمتنا في الوقت الراهن على أكثر من صعيد وفي أكثر من مكان تستلزم المزيد من التضامن ووحدة الصف بين أبناء الأمة العربية، حيث يجب مواصلة العمل لدعم الجهود كافة الهادفة إلى تطوير آليات العمل العربي المشترك في إطار الجامعة العربية، وتفعيل دورها بصورة أكبر لخدمة قضايا الأمة، وللولوج إلى رحاب مستقبل أفضل، من خلال تعزيز الوحدة والتضامن والتكامل بين أبناء الأمة وعلى مختلف الأصعدة.
وأكد أنه يجب علينا لذلك البحث عن كل المقومات والسبل التي تستنهض قوى الأمة وطاقاتها للخروج من ذلك الواقع المؤلم واستشراف مستقبل أفضل، حيث لا سبيل إلى ذلك إلا بالتضامن ووحدة الصف والرؤى، مشيرًا إلى أن ذلك هو ما يصون للأمة وجودها وأمنها ومصالحها ويعزز قدراتنا على مجابهة جميع التحديات، والتي على رأسها ظاهرة الإرهاب المستشري في المنطقة والعالم.
بيت العرب
وأضاف الظاهري أن جامعة الدولة العربية هي بيت العرب، وهي النواة للوحدة العربية، ومن خلالها يمكن للأمة العربية مواجهة التحديات الجمة التي ألمت بنا، لذا فيجب العمل على تعزيز دور الجامعة العربية بما يسهم في تطوير العمل العربي المشترك وبما يعزز من قدرة الأمة على مواجهة التحديات، وبما يترجم التطلعات القومية لمستقبل عربي أفضل.
وأوضح إنه انطلاقًا من استشعارنا بالمسؤولية والواجب القومي سنظل داعمين للجهود الهادفة إلى تعزيز التضامن العربي وتفعيل العمل العربي المشترك وتطوير آلياته بما يؤدي إلى تحقيق المزيد من التكامل والتنسيق والوحدة بين أبناء الأمة العربية.
وتابع الظاهري أن منظومة العمل العربي بحاجة إلى التطوير لكي تواكب المتغيرات الدولية كافة، بحيث تكون قادرة على تجسيد تطلعاتنا المنشودة في التضامن والتكامل العربي، وذلك من خلال الفكر العربي المتجدد والمبدع القادر على إيجاد الحلول للكثير من الأزمات والمشكلات التي نواجهها، لذا فيتوجب على الجامعة العربية رعاية هؤلاء المبدعين وتنمية قدراتهم حتى يتمكنوا من وضع أسس ومنطلقات من خلال أعمالهم الإبداعية لابتكار حلول للكثير من الأزمات التي تواجه العالم العربي.
شكر وثناء
أعرب سفير الإمارات لدى مصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية محمد بن نخيرة الظاهري عن كامل سعادته للاحتفاء بمرور 70 عاماً على إنشاء جامعة الدول العربية والشكر لمن أسهم في التنظيم والتقييم والإشراف، وإلى المزيد من العطاء والإبداع والتميز.
Comments
Post a Comment