في ثالث مرة يطل فيها على الأميركيين من المكتب البيضاوي
أوباما يتعهد أمام «الأمة» بالقضاء على «داعش»
■ باراك أوباما مخاطباً الأمة من المكتب البيضاوي | أ.بتعهد الرئيس الأميركي باراك أوباما في خطاب إلى الأمة بـ«مطاردة الإرهابيين أينما كانوا والقضاء على تنظيم داعش»، سعياً منه لطمأنة الأميركيين المتخوفين بعد اعتداء سان بيرناردينو، وذلك في ثالث مرة يطل فيها على الأميركيين من المكتب البيضاوي منذ العام 2010. ولكنه وضع نفسه مجدداً في مرمى سهام خصومه الجمهوريين الذين سارعوا إلى التنديد بعدم تضمن خطابه أي إعلان جديد.
وفي مواجهة الأسئلة والتشكيك في قيادته وفي استراتيجيته بعد المجزرة التي أوقعت 14 قتيلاً في سان بيرناردينو بولاية كاليفورنيا، قال أوباما في الخطاب الذي ألقاه من المكتب البيضاوي ليل الأحد بتوقيت الولايات المتحدة (فجر الاثنين بتوقيت الإمارات)، إن «التهديد الإرهابي حقيقي ولكننا سننتصر عليه. سنقضي على تنظيم داعش وعلى أي تنظيم آخر يحاول إيذاءنا».
ودعا أوباما الأميركيين إلى عدم الاستسلام للخوف وعدم الانجرار إلى وصم المسلمين، مجددا التأكيد على أن المعركة ليست مع الإسلام، وقال إن «تنظيم داعش لا يتحدث باسم الإسلام، إنهم مجرمون وقتلة».
وأضاف: «لا يمكننا أن نسمح بأن تصبح هذه حرباً بين أميركا والإسلام، فهذا أيضاً هو ما تريده تنظيمات مثل داعش».
ومن دون إعلان أي تغيير في استراتيجيته لمحاربة تنظيم داعش، أكد أوباما «علينا ألا ننجر مرة أخرى إلى حرب برية طويلة ومكلفة في العراق وسوريا».
وهي ثالث مرة فقط يلقي أوباما خطاباً من المكتب البيضاوي الذي يطل منه جميع الرؤساء الأميركيون على مواطنيهم في وجه الأزمات الوطنية، وكانت المرة الأولى في يونيو 2010 بعد البقعة النفطية التي اجتاحت خليج المكسيك، والثانية في أغسطس 2010 لإعلان انتهاء العمليات العسكرية في العراق.
تنديد
ومن جهتهم، سارع خصوم الرئيس الجمهوريون إلى التنديد بعدم تضمن الخطاب أي إعلان جديد.
وقال بول راين رئيس مجلس النواب إن «العدو يتكيف، وعلينا أن نتكيف أيضاً. لذلك كان ما سمعته هذا المساء مخيباً للأمل، لا خطة جديدة، مجرد محاولة غير مقنعة كثيراً للدفاع عن سياسة محكوم عليها بالفشل».
وعلق الملياردير دونالد ترامب الذي يتصدر المرشحين لتمثيل الجمهوريين في السباق إلى البيت الأبيض، فكتب على تويتر: «هذا كل شيء؟»، مضيفاً: «إننا بحاجة إلى رئيس جديد وعلى وجه السرعة».
من جهته، قال جيب بوش أحد خصوم ترامب الجمهوريين: «إنها حرب جيلنا، نحن بحاجة إلى قائد أعلى قادر على قيادة بلادنا إلى النصر».
Comments
Post a Comment