لمياء متوكل وحرية التعبير------صلاح طه
Salah Taha
لمجحف الزي اتخذته ادارة اذاعة البيت السوداني- حيث ما زالت تكتوي بناره الى الان وتتزوق مرارته .. وكلنا بلا شك قد تابع باسى ومرارة شديدين تفاصيل واقعته تلك عقب الحلقة الشهيرة من برنامج صباح البيوت عبر اثير البيت السوداني عن حرامي الشطة .. وانا لا اريد الخوض في تفاصيل الجميع يعلمها وكانت هي شخصيا قد اخرجت بيانا تفصيلية بالزي حدث ..
وما انا بصدده الان هو محاولة للالتفاف حول الزميلة لمياء صاحبة الاسم الذي نحت في الصخر حتى برز لنا كما هو فصار رمزا لجيل ينضح بالعطاء كامتداد لمن سبقتها في هذا المجال اعطت وما زالت تنتظر غياب الظلمة وتترقب فجر اليوم الجديد حتى ترفع عن ظهرها قيود القرار المجحف في حقها وحق مستمعيها الاماجد ..
كلنا يدرك مقاصد تلك الايادي الخبيثة التي لعبت في حياكة قرار ايقافها الظالم .. وكلنا يعلم مقاصد خفافيش الظلام الذين نسجوا حولها حبائل الغدر .. وما يعلم خائنة الانفس ولا مكامن الحسد ومغابن الغيرة من النجاح الا رب العالمين وانقياء الدواخل ..
لذلك كان لا بد لأعداء النجاح من استغلال سانحة البرنامج لتمرير سموهم واحقادهم للكبد الكبير .. وكان لا بد من سانحة يستغلها خفافيش الظلام لغرس أشواك في جسد ابتدعها .. وكان لا بد لاعداء الاستنارة من فرصة لنشر ظلاميتهم ووقف مد النور المستفيض من ابداعها .. وايضا كان لا بد من هنيهة يستفيد منها اعداء الجمال حتى ينمو قبحهم وتظل حدائقنا مقفرة ينعق فوقها الغراب ..
لمياء ايها السادة "اعداء الانسانية" هي من حملت على عاتقها رسالة التنوير وزرع الجمال على الوجدان .. هي -ان كنتم لا تدرون - وان كنت اعلم انكم تدرون - من تكرمت بنقل برامجكم السياسية والثقافية عبر الاثبر بصوتها .. وهي التي زينت مؤتمراتكم ولقاءاتكم في الداخل والخارج ان كنتم قد نسيتم ..
لمياء هي التي ازدانت بها القاعات وتبهرجت بها الكواليس وتمايلت بها المسارح وتهافتت عليها المنصات لتعلوها .. فتصفو المسامع وتهفو القلوب لترتاح من ضجيح الحياة وتعب السنين في هذا العهد الكئيب ..
لمياء يا من لا تعرفونها .. هي مؤنسة الناس في لياليكم المكفهرة .. وهي دالقة الامل في النفوس التواقة الى الراحة من غم وهم .. فاسألوا عنها سيد الدكان .. وصاحب الفرن .. وسيد الحواشة .. وصاحب المطعم .. ورواد الاندية .. واصحاب الاجرة وسائقي الامجاد .. واصحاب البصات السفرية .. وسائقي الركشات .. فهي التي تقدح في نفوسهم شعلة الحياة ..
وان كنتم لا تعرفونها .. فاسألوا عنها رواد الثقافة واهل الادب واهل السياسة وعموم المبدعين .. لأنها سهرت على ابداعهم وقدمتهم كما ينبغي .. فابرزت لمكامن الكمال في ميزان الجمال ..
فان عجزتم .. فليخبركم عنها المفكرون واهل الاقتصاد والطب والهندسة والزراعة والمحاماة .. بل السفراء والدبلماسيين والملحقين في الداخل والخارج .. ليخبروكم كم انسوا لها و استانسوا بها .. لانها حاورتهم وأخرجت منهم ما عجز عنه الاخرون ..
وان شئتم فاسالوا عنها .. ستات الشاي و قهاوي الريف والمدينة .. ومرتادي صوالين الحلاقة وبائعات الطعمية والفول المدمس وماسحي الأحذية .. فهي التي اهدتهم بصيص الامل في عهد بلا امل ..
ولكم ان تسألوا عنها ربات البيوت .. وكهول المعاشات .. وشباب الاحياء .. وشابات المدارس والمعاهد والجامعات .. بل حتى البطالة وغيرهم من النماذج .. فهي ترحل بهم الى عوالم من الدهشة والانبهار .. فينامون سعداء ويحملون بعد اجمل ..
........
هذا فيض من فيض ايها السادة .. ولكن لنا ان نتساءل ..
ما هو دور السيد وزير الاعلام فيما حدث ويحدث للأستاذة لمياء متوكل وهي فرد من منظومته الاعلامية ومسئول عنها ؟
ما هو دور اتحاد الصحفيين فيما يدور وهي تنتمي لهذه المنظومة واحد افرادها ؟
ما هو دور السيد المدير العام للهيئة وهي احدي منسوبيها ومن انشط كوادرها العاملة والمساهمة في تربيتها ؟
اين هو دور مديرة اذاعة البيت السوداني وهي المسئولة المباشرة عنها حتى تدار عنها الظلم ؟
بل اين وقفة زملائها في داخل الهيئة عموما والبيت السوداني تحديدا ؟ واين تضامنهم معها حتى تعود اليهم في سيرهم معافاة وفي كامل كرامتها ؟ وهل بصمتهم هزا قد ضمنوا دائرة الايام ؟
..................
ومن قبل ومن بعد اقول : يا لهف نفسي على المستمع الزي أحسبه يردد الان ... ( مستلفا للسان الشاعر الذي يقول .. و بتصرف ) :
لمياء كانت حائط المبكى ..
وفاتحة الختام
هل نبتني لمياء من طين القصيدة
من صوتها الطلي ..
من فجر البشارة ؟
ام نفض الروح نخرجها ..
ونرجوها لتمنحنا السلام ..
........
ختام ..
اتركوا لمياء .. فأنها مأمورة
مامورة حتى تؤدي رسالتها وفق ما وهبها الله لها من ملكات وقدرات أختصها بها .. كغيرها من اصحاب الابداع و الرسالات
والله من وراء القصد ..
كلنا لمياء ..
والسلام
وما انا بصدده الان هو محاولة للالتفاف حول الزميلة لمياء صاحبة الاسم الذي نحت في الصخر حتى برز لنا كما هو فصار رمزا لجيل ينضح بالعطاء كامتداد لمن سبقتها في هذا المجال اعطت وما زالت تنتظر غياب الظلمة وتترقب فجر اليوم الجديد حتى ترفع عن ظهرها قيود القرار المجحف في حقها وحق مستمعيها الاماجد ..
كلنا يدرك مقاصد تلك الايادي الخبيثة التي لعبت في حياكة قرار ايقافها الظالم .. وكلنا يعلم مقاصد خفافيش الظلام الذين نسجوا حولها حبائل الغدر .. وما يعلم خائنة الانفس ولا مكامن الحسد ومغابن الغيرة من النجاح الا رب العالمين وانقياء الدواخل ..
لذلك كان لا بد لأعداء النجاح من استغلال سانحة البرنامج لتمرير سموهم واحقادهم للكبد الكبير .. وكان لا بد من سانحة يستغلها خفافيش الظلام لغرس أشواك في جسد ابتدعها .. وكان لا بد لاعداء الاستنارة من فرصة لنشر ظلاميتهم ووقف مد النور المستفيض من ابداعها .. وايضا كان لا بد من هنيهة يستفيد منها اعداء الجمال حتى ينمو قبحهم وتظل حدائقنا مقفرة ينعق فوقها الغراب ..
لمياء ايها السادة "اعداء الانسانية" هي من حملت على عاتقها رسالة التنوير وزرع الجمال على الوجدان .. هي -ان كنتم لا تدرون - وان كنت اعلم انكم تدرون - من تكرمت بنقل برامجكم السياسية والثقافية عبر الاثبر بصوتها .. وهي التي زينت مؤتمراتكم ولقاءاتكم في الداخل والخارج ان كنتم قد نسيتم ..
لمياء هي التي ازدانت بها القاعات وتبهرجت بها الكواليس وتمايلت بها المسارح وتهافتت عليها المنصات لتعلوها .. فتصفو المسامع وتهفو القلوب لترتاح من ضجيح الحياة وتعب السنين في هذا العهد الكئيب ..
لمياء يا من لا تعرفونها .. هي مؤنسة الناس في لياليكم المكفهرة .. وهي دالقة الامل في النفوس التواقة الى الراحة من غم وهم .. فاسألوا عنها سيد الدكان .. وصاحب الفرن .. وسيد الحواشة .. وصاحب المطعم .. ورواد الاندية .. واصحاب الاجرة وسائقي الامجاد .. واصحاب البصات السفرية .. وسائقي الركشات .. فهي التي تقدح في نفوسهم شعلة الحياة ..
وان كنتم لا تعرفونها .. فاسألوا عنها رواد الثقافة واهل الادب واهل السياسة وعموم المبدعين .. لأنها سهرت على ابداعهم وقدمتهم كما ينبغي .. فابرزت لمكامن الكمال في ميزان الجمال ..
فان عجزتم .. فليخبركم عنها المفكرون واهل الاقتصاد والطب والهندسة والزراعة والمحاماة .. بل السفراء والدبلماسيين والملحقين في الداخل والخارج .. ليخبروكم كم انسوا لها و استانسوا بها .. لانها حاورتهم وأخرجت منهم ما عجز عنه الاخرون ..
وان شئتم فاسالوا عنها .. ستات الشاي و قهاوي الريف والمدينة .. ومرتادي صوالين الحلاقة وبائعات الطعمية والفول المدمس وماسحي الأحذية .. فهي التي اهدتهم بصيص الامل في عهد بلا امل ..
ولكم ان تسألوا عنها ربات البيوت .. وكهول المعاشات .. وشباب الاحياء .. وشابات المدارس والمعاهد والجامعات .. بل حتى البطالة وغيرهم من النماذج .. فهي ترحل بهم الى عوالم من الدهشة والانبهار .. فينامون سعداء ويحملون بعد اجمل ..
........
هذا فيض من فيض ايها السادة .. ولكن لنا ان نتساءل ..
ما هو دور السيد وزير الاعلام فيما حدث ويحدث للأستاذة لمياء متوكل وهي فرد من منظومته الاعلامية ومسئول عنها ؟
ما هو دور اتحاد الصحفيين فيما يدور وهي تنتمي لهذه المنظومة واحد افرادها ؟
ما هو دور السيد المدير العام للهيئة وهي احدي منسوبيها ومن انشط كوادرها العاملة والمساهمة في تربيتها ؟
اين هو دور مديرة اذاعة البيت السوداني وهي المسئولة المباشرة عنها حتى تدار عنها الظلم ؟
بل اين وقفة زملائها في داخل الهيئة عموما والبيت السوداني تحديدا ؟ واين تضامنهم معها حتى تعود اليهم في سيرهم معافاة وفي كامل كرامتها ؟ وهل بصمتهم هزا قد ضمنوا دائرة الايام ؟
..................
ومن قبل ومن بعد اقول : يا لهف نفسي على المستمع الزي أحسبه يردد الان ... ( مستلفا للسان الشاعر الذي يقول .. و بتصرف ) :
لمياء كانت حائط المبكى ..
وفاتحة الختام
هل نبتني لمياء من طين القصيدة
من صوتها الطلي ..
من فجر البشارة ؟
ام نفض الروح نخرجها ..
ونرجوها لتمنحنا السلام ..
........
ختام ..
اتركوا لمياء .. فأنها مأمورة
مامورة حتى تؤدي رسالتها وفق ما وهبها الله لها من ملكات وقدرات أختصها بها .. كغيرها من اصحاب الابداع و الرسالات
والله من وراء القصد ..
كلنا لمياء ..
والسلام
Comments
Post a Comment