لاتوجد اية قوة اليوم تقف بوجه التغيير الايجابي او تمنع الناس من التعبير عن أرائهم للمطالبة بحقوقهم المشروعة التي كفلها لهم الدستور وأكدتها القوانين وان يكون التعبير في التظاهر السلمي بعيدا عن كل ما يؤدي الى الإساءة للآخرين او الاعتداء على ممتلكات الدولة التي هي بالأساس ممتلكات الشعب نعم جاءت التظاهرات في وسط العراق وجنوبه هذه الايام بعد معاناة الناس في الحصول على حقهم الطبيعي في العيش الرغيد والحياة الحرة الكريمة وحقهم في التعبير عن مشاعرهم بحرية وان يشعرون في وطنهم بحقوقهم الكاملة غير منقوصة لكي يشعروا بآدميتهم أولا، ثم لكي يدركوا ان لهم حقوق بقدر ما عليهم من واجبات تجاه وطنهم الكبير العراق وتجاه المجتمع الذي يعيشون فيه بعيدا عن التنكيل والتمييز والتعسف وكبت الحريات وطمس الحقوق ولهذا انتفض أبناء الشعب الغيارى في هذه المدن العزيزة من عراقنا العظيم ان يقولوا رأيهم الصريح دون خوف او تردد بعد ان أغلقت الأبواب أمامهم لمدة 15 عاما عجافا ولهذا كانت هذه المحافظات على موعد انطلاق تظاهراتها واحتجاجاتها بعد ان وعوا الدرس جيدا وأدركوا انه لاسبيل لحياة حرة كريمة الا بانتفاضة شعبية عارمة للمطالبة بحقوقهم المشروعة بالماء والكهرباء والتعليم والصحة وإيجاد فرص العمل للعاطلين ومحاسبة الفاسدين وهو حق مكفول لكل مواطن اما تكميم الأفواه ومنع حرية الرأي والتعبير عما يدور في الصدور فذلك هو الخطأ الأكبر الذي يقود الى انفلات امني وإثارة الفتن وتدمير التنمية والى ضحايا وما من شك لابد ان تعي الحكومة جيدا عاقبة ذلك دون إيجاد الحلول الصحيحة وليس الحلول الترقيعية الانية من خلال توفير المستلزمات الضرورية للمواطن من ماء وكهرباء وخدمات وتطوير المرافق الحيوية وإعادة بناء المصانع وتشغيل الايدي العاطلة والاهتمام بمحدودي الدخل او من لادخل لهم وتوفير الحصة التموينية وتوفير الدواء ومجانية التعليم والقضاء على مدارس الطين وتشجيع الفلاحين وتوفير المياه والبذور والاسمدة لهم لكنه اذا تعذر ذلك اكيد سيكون الاحتكام من خلال التظاهرات السلمية التي تعبر عن حرية الراي والمطالبة بالتغيير نحو الأفضل,ووضع قواعد صحيحة لعمل وطني موحد وجاد لايمنع عودة المفسدين فقط,وأنما ويلغي أي أثر للمنهج الذي أختطوه لسرقة حق الناس بحياة كربمة ملؤها العدل والحرية والمساواة وهذا ما أكدته هذه الانتفاضة بان البلهاء وحدهم الذين يتراءى لهم بان السباحة ضد إرادة الشعب واردة وان التحافهم تحت أجندات خارجية قائمة على قهر الشعب هو الضمان لبقائهم على الكراسي وفي المناصب وفق مزاجهم وأهوائهم هو الخطأ الأكبر لان إرادة الشعب أقوى من ان تقهر.
المجد والرحمة والخلود لشهداء الانتفاضة الذين استرخصوا حياتهم ,من أجل أن يهبوا شعبهم زاد الحياة الحرة الكريمة والشفاء العاجل للجرحى الابطال من المدنيين والعسكريين..
Comments
Post a Comment