وافق مجلس النواب الاتحادي الألماني (البوندستاغ)، اليوم الجمعة، مشروع قانون يلزم مواقع التواصل الاجتماعي بالتصدي لخطاب الكراهية والترويج للإرهاب عبر صفحاتها.
ووفق صحيفة "دي فيلت"، ينص مشروع القانون الجديد على إلزام شبكات التواصل الاجتماعي، مثل فيسبوك وتويتر، وموقع مقاطع الفيديو "يوتيوب"، بإزالة المحتويات التي تحرض على الكراهية، أو تروج للإرهاب، في غضون 24 ساعة من نشرها.
وفي حالة المحتويات من هذا النوع المشكوك في مضمونها ، فإن مشروع القانون يمهل هذه المنصات 7 أيام لإزالتها.
وإذا لم تلتزم شبكات التواصل الاجتماعي بهذا القانون، فإنها ستكون معرضة لدفع غرامة تصل إلى 50 مليون يورو.
وأثار المشروع جدلا واسعا في المجتمع الألماني لأن اعتماده قد يقوض حرية التعبير.
ويرى معارضو مشروع القانون أنه يمكن أن يدفع شبكات التواصل الاجتماعي إلى حذف محتويات بمجرد الشك فيها خوفا من العقوبات، ما يهدد حرية الرأي.
لكن مؤيديه يرون أنه سيقلل بشكل كبير عدد الموضوعات التي تحض على الكراهية والأخبار الكاذبة والمروجة (البروباغندا) للإرهاب، على منصات التواصل الاجتماعي.
وفي شهري يناير وفبراير الماضيين، حذف موقع "يوتيوب" 90 بالمئة من المحتويات التي قيل إنها تحرض على الكراهية أو تروج للإرهاب، لكن "تويتر" حذف فقط 1 بالمئة، وفيسبوك 39 بالمئة.
وبعد إقرار القانون في البوندستاغ، سيحال إلى الغرفة العليا من البرلمان، وهي "البوندسرات" لمناقشته وإقراره، قبل أن يذهب إلى رئيس البلاد فرانك فالتر شتاينمايرللتصديق النهائي عليه.
وفي ضوء موافقة أحزاب الائتلاف الحاكم عليه، فمن المؤكد أن يمرره البوندسرات، ويوقعه الرئيس خلال الأشهر المقبلة.
وبذلك، تصبح ألمانيا أول دولة أوروبية تسن تشريعا لمواجهة خطاب الكراهية الذي غالبا ما يلجأ إليه أنصار اليمين المتطرف المعادين للمهاجرين والمسلمين، والتصدي للبروباغندا المحرضة على الإرهاب.
المصدر: الأناضول
إينا أسالخانوفا
Comments
Post a Comment