حكايات مثيرة: قارة اطلانتس ( الجزء الخامس ): اطلانتس أسطورة العصر الحديث في عام 1972 أحصت مكتبة الكونجرس الأمريكي عدد الكتب التي صدرت و كان مضمونها القارة المفقودة حوالي ...
قارة اطلانتس ( الجزء الخامس )
اطلانتس أسطورة العصر الحديث في عام 1972 أحصت مكتبة الكونجرس الأمريكي عدد الكتب التي صدرت و كان مضمونها القارة المفقودة حوالي ألفي كتاب مما يوحي بمدي تعلق الإنسان بفكرة المغامرة و الغموض حول قارة اطلانتس , ولكن دعنا نروي المزيد من آراء من إهتم بهذا الشأن بعد ذلك في العصر الحديث بدايةً بالعالم الأمريكي "ايجناتيوس دونيللي" في كتابه الأول "اطلانتس ماقبل الطوفان" عام 1882 وكتابه الثاني "راجناروك .. عصر النار والحصباء" 1883 , وشهرة هذا الكاتب بأنه جعل أسطورة القارة المفقودة محل إهتمام لدي العامة وليس المثقفين فقط , وتتلخص فكرة العالم الأمريكي بأن القارة المفقودة هي جزء من العصر الجيولوجي القديم وعلاقتها بإنتهاء العصر الجليدي حيث إنتقل الإنسان القديم من حالة البربرية إلي الحضارة والتطور وإنتقل منها البشر إلي أفريقيا وأمريكا الشمالية والجنوبية وقد دلل علي ذلك بالتشابه مابين الحضارة المصرية والحضارة في بيرو في عبادة الشمس والتشابه في الكتابة الفينيقية والماياوية , ولكن تلك النظرية لم تجد من يدعمها من الباحثين . في عام 1924 أصدر العالم "لويس سبنسر" خمسة كتب عن القارة المفقودة أشهرهم كتاب "مشكلة اطلانتس" وتدور نظرية سبنسر أن القارة المفقودة تنتمي إلي العصر الحجري حيث عانت من سلسلة براكين نشطة علي مر عدة سنوات مُتتالية مما سبب ذلك في هجرة سكانها إلي مناطق أخري والدليل علي تلك النظرية أن علماء الأنثروبيولوجي قد وجدوا ثلاثة أقوام من الأجناس البائدة وهم إنسان كرومانيون وسكان منطقة الجزر القدماء والحضارة الأزيلية لم يتطوروا في أماكن آثارهم بل في أماكن أخري , لكن "روبرت سلفربيرج" في كتابه "علم الآثار الغارقة" حينما تحدث عن القارة المفقودة قال " ربما تكون تلك القارة من خيال آفلاطون الشعري والخصب وإنعكاس لفكرة المدينة الفاضلة ومبادئها وربما أيضاً تكون أسطورة لها جزء واقعي وحقيقي ولكنها عبر كل تلك الأعوام أصبحت مُنمقة ومُحاطة بشيء من الغموض والسحر" مثلما فعل الكاتب صاحب الصيت "إيريك فون دانيكين" والذي أحدث إنقلاباً مدوياً في الأوساط العلمية حينما صرح في عام 1977 بأن هنالك كائنات فضائية قد هبطت علي الأرض أكثر من مرة في الأزمنة السحيقة وقاموا بتعديل الجينات الوراثية لنوع مُعين من القرود بالإكوادور لتصبح بداية تطور الإنسان مثلما قال دارون في نظريته في نشأة الإنسان , وقد قامت تلك الكائنات بتعليم الإنسان بناء الأهرامات والفلك مثل قبائل الأزتيك والمايا والأنكاس والدوجون في أفريقيا , وقد إعتمد دانيكين علي نظريته تلك علي الحفائر التي تحمل المعارف الفلكية لتلك الشعوب بل إعتقد أن ماتم إكتشافه في الأكوادور هي مهابط للسفن الفضائية التي هبطت من قبل وهذا يذكرنا بالأسطورة القديمة التي كانت تتحدث عن هبوط الآلهة إلي الأرض وإيجاد الحياة بها , ربما دانيكين يجد الدليل القاطع علي صحة مايقول في معابد المايا في شبة جزيرة يوكتان المكسيكية حيث أن قواعد إحدي تلك المعابد تُشير إلي شروق وغروب كوكب الزهرة وأيضاً ذلك البناء الدائري في "تشي تشان إنزا" والذي ربما قد استعمل كمرصد فلكي . من الجدير بالذكر أن نوضح تعليق العالم الألماني "هورست هارتونج" حيث قال أن خطوط النظر الممتدة من بعض النوافذ لذلك المبني الدائري الذي ينتمي إلي حضارة المايا وبشكل قطري من الزوايا الداخلية إلي الزوايا الخارجية تُشير إلي أقصي نقاط الغروب لكوكب الزهرة من الشمال والجنوب بمقدار خطأ لايتجاوز 6 دقائق مع عدم إدراكه لسر بناء هذا المعبد بتلك الطريقة والتي عجز أن يفسرها آنذاك . في كل عام نجد العديد من الكتاب يضعون نظريات كثيرة تربط بين تلك القارة المفقودة و الحضارة الفرعونية حيث أن الذين عاشوا في هذه القارة كانوا متقدمين للغاية في جميع ميادين العلم وأنهم هاجروا إلى مصر بعد ذلك لسبب ما أو كانت هنالك طريقة ما للتواصل بينهم وبين الفراعنة وكان هذا ربما يكون الدافع الرئيسي للتقدم التكنولوجي في مجالات الفلك والحساب والهندسة في الحضارة الفرعونية وهذا مالمح به العالم الأمريكي "ايجنانيوس دونيللي" , فبعض من الكتاب تحدثوا عن قارة اطلانتس أنها كانت مركز تواصل بين الأرض و المخلوقات التي جاءت من هذا الكون لزيارة الأرض وهذه المخلوقات جاءت لتطوير التواصل ونقل الكثير من الأشياء الحضارية التي انتقلت بالتبعية إلى الفراعنة بعد ذلك فالقارة المفقودة ربما كانت قاعدة للسفن الفضائية التي كانت تهبط علي الكرة الأرضية , أدلتهم حول تلك النظرية بعض الأدلة والشواهد والتي في رأي أنها ليست قوية لإثبات تلك العلاقة بين تلك القارة المفقودة والحضارة الفرعونية مثل بوابات الشمس التي وجدت في الحضارات المختلفة و بجوار الأهرامات أيضاً, وبعض النقوش والرسومات التي وجدت في الحضارات المختلفة، والتي تبدو مثل الطائرة أو شخص ما يرتدي بذلة مثل رواد الفضاء وهناك أدلة أخرى يقال أن بعض العلماء رصدوها مثل السور الذي يشبه سور الصين العظيم في إمتداد مائة وعشرون كيلومترا في أعماق المحيط الأطلسي وللآن لا يزال صعب الوصول إليه لكي نكتشفه نظراً للضغوط الهائلة في قاع المحيط الأطلسي , وأعتقد أن هذه الحكايات عن القارة المفقودة ضعيفة جداً لأننا حتي تلك اللحظة ليس لدينا أدلة قوية حول ذلك خصوصاً أن ليس لدينا أي بقايا أو آثار تدل علي تلك الحضارة المفقودة في المحيط بل أيضاً قد غفل هؤلاء الكتاب أن الحضارة المصرية إزدهرت لمدة سبعة آلاف عام وأكثر وهذه مدة كافية لتطور العلوم ومباديء الحضارة لحضارة كانت معابدها تعتبر معاهد بحثية لعلوم الفلك والرياضيات والهندسة والعقائدية أيضاً . رحلات البحث عن اطلانتس في العصر الحديث لم يكتفي الإنسان والذي بطبعه يبحث عن المغامرة وحقيقة الأساطير بما يفسره من بقايا الحضارات القديمة لكن التقدم التكنولوجي المُتسارع قد سمح للإنسان أن يتخذ خطوات علي أرض الواقع بحثاً عن تلك القارة المفقودة في الأماكن التي وردت في المخطوطات القديمة , في الفترة مابين 1965 وعام 1969 أظهر الإتحاد السوفيتي رغبة جادة في البحث في المحيط الأطلنطي حيث قامت بعثة روسية بالبحث بالقرب من جزيرة أزوروس في الجانب الغربي من المحيط والبحر الكاريبي بالقرب من الأفريز القاري حيث وجد أن المياة ضحلة وعمقها يتراوح مابين 30 و200 قدم , في تلك الفترة تذكر المهتمين بتلك القضية نبوءة الوسيط الروحي "إدجار كايس" حيث أعلن قبل وفاته في عام 1945 أن أجزاء من القارة المفقودة وخاصةً الجزء الغربي "بوسيديا" سوف يظهر بالقرب من جزر "بهاما" في عام 1968 أو في عام 1969 !!! , لكن من هو إدجار كايس ؟!!
تابع الجزء السادس ....
تابع الجزء السادس ....
Comments
Post a Comment