رغم مضي نحو عامين على خروج فيلم «ماد ماكس: فيوري رود» للمخرج جورج ميلر، من قائمة عروض صالات السينما، لا يزال هناك بعض الأشخاص المهووسين بما حمله الفيلم من مشاهد تمرد تقع بعد تعرض العالم لنهاية مأساوية تدخله في نفق من الفوضى العارمة، لتدور الأحداث في إحدى الصحاري، حيث يعيش اثنان من الثوار الفارين من العصابات التي تحكم العالم، ويعملان على إعادة العالم لنظامه الطبيعي.
ما جاء في فيلم «ماد ماكس» لم يكن غريباً على الشاشة الكبيرة، إلا أن الغريب بدا في طبيعة حركة الأميركي جاك لي أرنست، 39 عاماً، الذي ضبطته الشرطة خلال تجوله ليلاً بطريقة «غريبة ومجنونة» في صحراء كاليفورنيا، حيث كان يقود سيارة استوحى تصميمها من طبيعة السيارات التي ظهرت في الفيلم.
ووفقاً لتقرير نشره موقع «سينما بلند» المهتم بشؤون السينما، فقد كان ارنست يقود سيارة رباعية على الطريق السريع وسط الصحراء، بالقرب من مدينة بارستو الأميركية، بطريقة مثيرة للشبهة، ما لفت نظر الشريف سان برناردينو، الذي سعى إلى إيقافه بهدف التحري، إلا أن أرنست استطاع التملص منه، ليقع فيما بعد في يد أفراد الشرطة، الذين قاموا بتفتيش السيارة، ليعثروا على مجموعة من الأسلحة التي تشبه إلى حد كبير تلك التي استخدمت في مشاهد فيلم «ماد ماكس».
حكاية أرنست المثيرة، جذبت عيون غالبية وسائل الإعلام الأميركية، حيث ذكر موقع «ديدلاين» في تقريره أن الأسلحة التي ضبطت في حياة أرنست، كانت عبارة عن مفاصل نحاسية، وبندقية، ومسدس، وجميعها غير قانونية. وقال الموقع: «كافة الأسلحة المضبوطة تشبه النوعية التي استخدمها الممثل توم هاردي وتشارليز ثيرون في الفيلم».
ونقلت التقارير عن مسؤولي الشرطة قولهم، إن «أرنست صور نفسه كأحد مجانين ماد ماكس، وتأثر كثيراً بمشاهد الفيلم». وأشار المسؤولون إلى أنه تم احتجاز أرنست بتهمة حيازة أسلحة غير مشروعة، فيما لم توضح بعد الدوافع التي أجبرت أرنست على ارتكاب هذا السلوك، وقال مسؤول شرطة: «نأمل بأن يكون ما ارتكبه أرنست يأتي في إطار إعجابه بالفيلم، وألا يكون ماضياً في تنفيذ جريمة كبيرة».
Comments
Post a Comment