حكايات مثيرة: قارة اطلانتس ( الجزء الرابع ): في متحف ليننجراد يوجد بردية هامة للغاية تعود إلي الأسرة الثانية عشر تتحدث عن نفس القصة وسُميت أرض الآلهة بأرض الثعبان وتحوي البردية نداء ...
قارة اطلانتس ( الجزء الرابع )
في متحف ليننجراد يوجد بردية هامة للغاية تعود إلي الأسرة الثانية عشر تتحدث عن نفس القصة وسُميت أرض الآلهة بأرض الثعبان وتحوي البردية نداء الإله الأعظم لكهنة آون قائلاً "عندما تغادرون تلك الأرض لن تجدوها ثانية , فهذا المكان سوف يختفي أسفل البحر العظيم" وتصف البردية علي لسان الكاهن ما شاهده قائلاً "سقط نجم عظيم من السماء وأحرقت ألسنة النار كل شيء .. لقد إحترق كل كائن حي علي وجه الأرض قبل أن يزحف البحر ليبتلع كل شيء" . و كتاب الموتي لدي الفراعنة عنوانه بالهيروغليفية "البر – مو - حرو" ومعناها الذين إختفوا في الشرق أو في النهار حيث أن كلمة مو تعني النهار , وكتاب الموتي في حد ذاته ليس إلا رثاء بمعاني عميقة من الحزن و مشاعر حنين إلي الأرض المفقودة و هنالك العبارات الكثيرة الدالة علي ذلك مثل ( إقتربت نجمة من الأرض ومازالت تقترب و تحول كل شيء إلي نار و دخان و جاء البحر ليطفيء كل شيء ) وعبارة ثانية تقول ( هناك تذهب الروح ولا تعود , هناك الراحة الأبدية التي ينشدها الجميع , هناك الجنة التي وعد بها الكهنة شعب الملك ) وفي عبارة أخري ( إنه عالم ابن السناء المُعذب من أجل الشعب الذي غاب نهاراً ) . في كتاب "ديزان" عن مخطوطات كهنة التبت وردت قصة مُشابه في مخطوطاتهم السرية في معبدهم المنعزل بين قمم جبال الهيمالايا حيث تروي تلك القصة أن أجداد كهنة المعبد قد أتوا من أرض الآلهة التي تغرب فيها الشمس عبر سفينة الشمس نحو الشرق حتي إستقر المقام بهم في قمم جبال الهيمالايا , أتوا من أرض الجزر السبعة وأن إله السماء أمر الكاهن "مو" أن يغادر مع أتباعه أرض الآلهة قبل أن يصب غضبه عليها ويهوي من السماء النجم "بل" وتصبح أرص الآلهة قطعة من الجحيم لتختفي بين أمواج البحر , و نذكر هنا الكولونيل "شوشورد" في الجيش الإنجليزي عندما كان في أرض التبت و تحدث مع أحد رهبان الدير الذي دعاه لمبيت تلك الليلة في ذلك الدير , وفي صباح اليوم التالي إصطحب ذلك الراهب شوشورد ليغير مجري حياته إلي أحد دهاليز الدير و أشعل له شمعة حيث وجد عشرات الأحجار التي تمثل تاريخ التبت , قضي شوشورد خمسون عاماً من حياته في فك طلاسم تلك الأحجار حيث وجد خبر القارة "مو" و هي تعني الأم و أن أصل الإنسان كان في تلك القارة حيث أن أهلها كانوا بيض ذو عيون زرقاء و شعر ذهبي , طوال القامة , و أن في يوم ما سطعت الشمس علي مو حيث إقتربت منها ففزع الجميع و هورولوا نحو المعابد يتوسلون إلي الآلهة و لكن كل شيء إختفي ولم تسطع الشمس مرة أخري علي مو , و يقول شوشورد أنه وجد قصة تشبه قصة بلقيس ملكة سبأ و يقال أنها حملت من سيدنا سليمان و أنجبت ملوك الحبشة كما جاء في سفر "الملوك الأوائل" وأن إسم بلقيس هو إسم يوناني بمعني الغاوية , ويعتقد بعض المؤرخون أن قارة مو قد إختفت بعد اطلانتس بحوالي 4000 عام في المحيط الهادي ولم يبقي منها سوي عدة جزر مُتناثرة ويقال أن تماثيل جزر عيد الفصح العملاقة ليست سوي معبداً لتلك القارة المفقودة . العجيب ماذكره عالم الآثار "بول شليمان" في كتابه "اطلانتس مهد الحضارات القديمة" عندما وجد بين مخلفات جده آنية من الفخار تحمل رمزي الصقر والثعبان وبداخلها مجموعة من المخطوطات الفينيقية والتي تروي أسطورة الثالوث المقدس التي تشابهت مع نفس الأسطورة لدي كهنة الفراعنة والتبت , بل ذكر شليمان أنه وجد وثائق تعود إلي البحارة الفينيقين حيث ذكروا أن الرحلة من "بيبلوس" إلي جبل طارق تستغرق ثلاثة أشهر ومن جبل طارق إلي اطلانتس تستغرق ثلاثة أشهر ولكن الشيء الغريب أنه إكتشف في حفريات طروادة قطعة من العملة المُربعة من البرونز والبلاتين والفضة ترجع إلي عصر ماقبل الحضارة الإغريقية نُقش عليها اسم الملك "كروتوس" ملك اطلانتس . السؤال الأهم في رأي رغم كل تلك البراهين والتي ربما فسرها البعض كما أراد ذلك فإننا نجد أن غالبية الحضارات القديمة ربما كان بينهما قاسم مشترك من تلك الأقول ولكن إن كان هذا صحيحاً فلماذا لم نجد ذلك منقوشاً علي جدران المعابد أو المقابر في تلك الحضارات بطريقة واضحة مثلما علمنا كل شيء عن ملوك تلك الحضارات ؟!! .. لماذا كل هذا الغموض حول تلك الحضارة التي يؤكد البعض أنها أصل الحضارة الإنسانية ؟!! .. وهذا ما دفع الكثيرون في التشكيك في رواية افلاطون علي مر التاريخ حيث أن جميع الشواهد عن الحضارة الإنسانية لم تتخطي السبعة آلاف عام في حين أن إنهيار تلك الحضارة قد حدث منذ تسعة آلاف وستمائة عام ق.م .
تابع الجزء الخامس ....
تابع الجزء الخامس ....
Comments
Post a Comment