Skip to main content

قال نزار قباني عن( بلقيس )

لطالما قمنا بنشر هذه القصيدة ، لكن اليوم ننشرها حيث نخوض في عمقها بتحليلٍ ، أرجو أن أوفّق به.
قال نزار قباني عن لقائه ببلقيس: «في عام ١٩٦٩ جئتُ إلى بغداد لأُلقيَ قصيدةً .. وبعد قراءة قصيدتي ، التقيتُ بقصيدةٍ ثانية اسمها ( بلقيس ) وتَزَوَّجتُها.. وأقمنا قبلَ عَشْرِ سَنَواتٍ، أَوَّلَ مؤسَّسةٍ وَحْدَويّةٍ بين قَلْبَيْن .. » سكن نزار وبلقيس في بيروت حيث عملت في السّفارة العراقيّة ومن زواجهما أنجبا ولدين زينب وعمر. توفّيت بلقيس في ١٥ ديسمبر ١٩٨٢ في عملية انتحاريّة استهدفت السّفارة العراقّية خلال الحرب الأهليّة اللّبنانيّة. لام نزار العالم العربيّ كلّه عن موت زوجته المحبوبة ورفض الزّواج مجدّداً، حتّى أنّه رفض العيش في البلاد العربيّة بعد مقتلها فاستقرّ في أوربا.
يمكن القول أنّ بلقيس هي حبّ نزار الحقيقي ، ثمّ إنّ القارئ يشعر بإنسانيّة بلقيس من بداية القصيدة إلى نهايتها. والفرق الأكثر وضوحاً الّذي نلاحظه في هذه القصيدة هو الاسم بالذّات. نادراً ما يوجد اسم الحبيبة في قصائد نزار، ولكن اسم «بلقيس» يظهر في هذه القصيدة خمسين مرّة، كما لو كان يصرخ صرخةً يائسة، في هذه القصيدة أيضاً، وعلى العكس من معظم قصائد نزار، تظهر شخصيّة بلقيس بشكلٍ واضح. لا يصف شعرها الذّهبي وعيونها الخضر فحسب، بل كذلك يصف ولّاعتها الزّرقاء وسيجارتها الـ«كنت» والشّاي العراقي المعطّر الّذي شربته كلّ اليوم وصوتها «العراقيّ الجميل». علاوةً على ذلك، أظهر نزار النّقص العملاق في حياته بسبب غيابها. هذه الخسارة كبيرة إلى الدّرجة الّتي يساوي فيها نزار موت بلقيس بموت شعره. ويقول إنّ قاتلي بلقيس «قتلوا الكلام».
استخدم نزار المذهب الواقعي في الشّعر العربي في هذه القصيدة قاعتمد على الرّمز كثيراً مثل:
يقول أين السّموأل ؟ فهو يريد أن يسأل عن الوفاء فالسّموأل رمز الوفاء بعد أن ذبح ولده أمامه ولم يخن الأمانة ؟
يقول أين المهلهل: فهو يريد أن يسأل من سيأخذ بثأر بلقيس.
عناكب: يقصد بها العرب الّتي تأكل بعضها ، مثل العنكبوت حيث الأمّ تقتل الأبّ بعد التّلقيح ، والعناكب الصغيرة تتغذى على الأمّ حتّى تموت.
العاطفة وجدانية ذاتية صادقة ثائرة.
المشاعر العاطفيّة تنوعت بين الحزن والألم والأسى والحسرة والحب والشّوق والحنين للحبيب ، و الغضب والسّخط والحقد على العرب.
* الفارس *...ربما تحتوي الصورة على: ‏‏نص‏‏

Comments

Popular posts from this blog

Mona Farouk reveals scenes of "scandalous video"Egyptian actress Mona Farouk appeared on

Mona Farouk reveals scenes of "scandalous video"Egyptian actress Mona Farouk appeared on Monday in a video clip to discuss the details of the case she is currently facing. She recorded the first video and audio statements about the scandalous video that she brings together with Khaled Youssef.Farouk detonated several surprises, on the sidelines of her summons to the Egyptian prosecution, that Khalid Youssef was a friend of her father years ago, when she was a young age, and then collected a love relationship with him when she grew up, and married him in secret with the knowledge of her parents and her father and brother because his social status was not allowed to declare marriage .Muna Farouk revealed that the video was filmed in a drunken state. She and her colleague Shima al-Hajj said that on the same day the video was filmed, she was at odds with Shima, and Khaled Yusuf repaired them and then drank alcohol.She confirmed that Youssef was the one who filmed the clips whil

الحلقة 20 هنادي المطلقة والمحلل (ماذا قال كتاب العرب في هنادي)-----------Khalid Babiker

• الجنس شعور فوضوي يتحكم في الذات والعقل . وله قوة ذاتية لا تتصالح إلا مع نفسها . هكذا قال أنصار المحلل الحلقة 20 هنادي المطلقة والمحلل (ماذا قال كتاب العرب في هنادي) أول طريق عبره الإنسان هو طريق الذكر . بعدها شهق وصرخ . تمرغ في الزيت المقدس . وجرب نشوة الأرغوس . عاجلا أم آجلا سيبحث عن هذا الطريق ( كالأسماك تعود إلى أرض ميلادها لتبيض وتموت ) . وسيعبره . سيعبره بحثا عن الديمومة . وسيشهق وسيضحك . لقد جاء إليه غريبا . سيظل بين جدرانه الدافئة غريبا . وحالما يدفع تلك الكائنات الحية الصغيرة المضطربة في الهاوية الملعونة سيخرج فقيرا مدحورا يشعر بخيانة ما ( ..... ) . لن ينسى الإنسان أبدا طريق الذكر الذي عبره في البدء . سيتذكره ليس بالذاكرة وإنما بالذكر . سيعود إليه بعد البلوغ أكثر شوقا وتولعا . ولن يدخل فيه بجميع بدنه كما فعل في تلك السنوات التي مضت وإنما سيدخل برأسه . بعد ذلك سيندفع غير مبال بالخطر والفضيحة والقانون والدين . الله هناك خلف الأشياء الصغيرة . خلف كل شهقة . كل صرخة مندفعا في الظلام كالثور في قاعة المسلخ . الله لا يوجد في الأشياء الكبيرة . في الشرانق . في المح . ينشق فمه . تن

Trusting Liar (#5) Leave a reply

Trusting Liar (#5) Leave a reply Gertruida is the first to recover.  “Klasie… ?” “Ag drop the pretence, Gertruida. You all call me ‘Liar’ behind my back, so why stop now? Might as well be on the same page, yes?” Liar’s face is flushed with anger; the muscles in his thin neck prominently bulging. “That diamond belongs to me. Hand it over.” “What are you doing? Put away the gun…” “No! This…,” Liar sweeps his one hand towards the horizon, “…is my place.  Mine!   I earned it! And you…you have no right to be here!” “Listen, Liar, we’re not the enemy. Whoever is looking for you with the aeroplane and the chopper….well, it isn’t us. In fact, we were worried about you and that’s why we followed you. We’re here to help, man!” Vetfaan’s voice is pleading as he takes a step closer to the distraught man. “Now, put down the gun and let’s chat about all this.” Liar hesitates, taken aback after clearly being convinced that the group  had hostile intentions. “I…I’m not sure I believe