Skip to main content

د. المفرجي الحسيني --------- مدينـــــــــــــتي: ســـــــــــبات خريــــــــــــــــــــــف

مدينـــــــــــــتي: ســـــــــــبات خريــــــــــــــــــــــف
------------------------------------
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏
كتبت على ملاءة المشفى
وأغلفة الدواء
إصبعي ودمي
يرقد هنا المحموم بعشق الوطن
المشفى يثير الفوضى في ذاكرتي
ذبولي المجبول من أوجاعه يستعر
امتدت إلى أعماقي رجفة
ستمد في ظهري انحناءة ناسكٍ
يزول من قلبي الجنون مبكراً
أزج في المنفى بكذبةٍ
أحلامي الخرساء لعبٌ ودمى
يا ظلّي المخبوء
خلف وساوسي
غنّي لتهرب ً من شبح الفناء
بأهداب الحياة
أرقب موتي البطيء
مدينتي
أنتمي إليها
أعشقها
نسيمها
يداعب قلبي
رذاذ أمطارها
يغسل روحي
تهزمني
ضحكاتها
أرى بعيونها
أشباحٌ ترتعب
تحترق بنورها
أعلنت
هجرتي إليها في الخفاء
أصحو بلا مؤذن
على صفير القنابر
أتلمس جسدي
لا أدري هل أنَّ لي اسمٌ أو وطنٌ
حدثني عنك العندليب
قال : إنها الينبوع
الوردة التي لثم ثغرها
ماء الينابيع الصافية
أعرف إنك مدينة تحمل الحزن
جبلاً
اقتربي...
ظمّي وجهي بكفيك
ليضمنا عالم
تختفي فيه كل المسافات
دار الزمان بي
في هذا المكان
عابر سبيل أنا
من حولي زجاج مُظلم منثور!
منَ الصمت لغتي
وحيدٌ في عتمة الغياب
أنتِ معبودتي
ألقي
كنت عصياً
قانطاً ...
نهاري خاوٍ
كوني نجمة الصبح
في فضاء كوني القصيّ
مواعيدي فأنت
لُظاها يفور
أحدثها
تحدثني
تعلمني أشياء وأشياء
قلبي خالياً من أي شيء
عدا رغبة في شيء لا يفسر
كنت أسمع حفيفاً بلا غصون
شيئاً يتفتح في شراييني مثل الدبابيس
أحلام تراودني كل صباح
تجتاحني غمرة من الأعاصير
تحملني كعصفور في مخالب الصقور
أين ذهبتُ لست أدري
تلك التي هبّت على جسدي يوماً
كقفزات الحصان البري
ربما أطلت عليّ
من رغبتي بالحياة
قادتني مبكراً نحو الفطام
أو إني متيَّم بالأغاني
عطرها ينساب في الروح مثل النعاس
لا أتذكر إلاّ ذراعاها
تلتف من خلف الأحزان
دقات قلبها تنسل في فج الظلام
أين جسدي المضطرب كدقات الطبول
في فجوات الدخان الكثيف
شاخ ؟
اكتسحتهُ التجاعيد ؟!
ذاب مع دموع الشتاء؟
أعتقد لم يفِق بعدُ من سبات الخريف؟!
تناهى إلى سمعي
إنك تعشقين غيري
اعتكفت
عانيت ألم الأسر
قاسيت عذاب السجن
كتبت أبياتاً من الشعر
استهوتني
وغنيتها
تحت سكون الليل
يعلو أزيز مفزع
فوق البيوت
يهتز
أقام الشعب نصباً
للانتصار
يظن
سيخّلد ذكراه
يقترب العواء
يزيل نصب الانتصار
نصرنا يكفيه السفر
سأقتل مرتين
تُحمل عظامي إلى أمي
تضمها إلى صدرها
مثل طفل يتيم
تشمّها
ينهالُ دمعها
تصير شموعاً
تضيء ظلمة قبري
دياري قتلتني
أهالت فوق قبري
أهازيجها
أورق عظمي زهوراً
يستظل تحتها الأموات
جاءت ليلاً
تجلس عند شاهدي
شبحاً يناديها
في ظلمة اللحد أبكيها
عندما ووريتُ الثرى
أنكروني
*****
د. المفرجي الحسيني
مدينتي :سبات خريف
العراق/بغداد
30/6/2017
--------------------------

Comments

Popular posts from this blog

Mona Farouk reveals scenes of "scandalous video"Egyptian actress Mona Farouk appeared on

Mona Farouk reveals scenes of "scandalous video"Egyptian actress Mona Farouk appeared on Monday in a video clip to discuss the details of the case she is currently facing. She recorded the first video and audio statements about the scandalous video that she brings together with Khaled Youssef.Farouk detonated several surprises, on the sidelines of her summons to the Egyptian prosecution, that Khalid Youssef was a friend of her father years ago, when she was a young age, and then collected a love relationship with him when she grew up, and married him in secret with the knowledge of her parents and her father and brother because his social status was not allowed to declare marriage .Muna Farouk revealed that the video was filmed in a drunken state. She and her colleague Shima al-Hajj said that on the same day the video was filmed, she was at odds with Shima, and Khaled Yusuf repaired them and then drank alcohol.She confirmed that Youssef was the one who filmed the clips whil

الحلقة 20 هنادي المطلقة والمحلل (ماذا قال كتاب العرب في هنادي)-----------Khalid Babiker

• الجنس شعور فوضوي يتحكم في الذات والعقل . وله قوة ذاتية لا تتصالح إلا مع نفسها . هكذا قال أنصار المحلل الحلقة 20 هنادي المطلقة والمحلل (ماذا قال كتاب العرب في هنادي) أول طريق عبره الإنسان هو طريق الذكر . بعدها شهق وصرخ . تمرغ في الزيت المقدس . وجرب نشوة الأرغوس . عاجلا أم آجلا سيبحث عن هذا الطريق ( كالأسماك تعود إلى أرض ميلادها لتبيض وتموت ) . وسيعبره . سيعبره بحثا عن الديمومة . وسيشهق وسيضحك . لقد جاء إليه غريبا . سيظل بين جدرانه الدافئة غريبا . وحالما يدفع تلك الكائنات الحية الصغيرة المضطربة في الهاوية الملعونة سيخرج فقيرا مدحورا يشعر بخيانة ما ( ..... ) . لن ينسى الإنسان أبدا طريق الذكر الذي عبره في البدء . سيتذكره ليس بالذاكرة وإنما بالذكر . سيعود إليه بعد البلوغ أكثر شوقا وتولعا . ولن يدخل فيه بجميع بدنه كما فعل في تلك السنوات التي مضت وإنما سيدخل برأسه . بعد ذلك سيندفع غير مبال بالخطر والفضيحة والقانون والدين . الله هناك خلف الأشياء الصغيرة . خلف كل شهقة . كل صرخة مندفعا في الظلام كالثور في قاعة المسلخ . الله لا يوجد في الأشياء الكبيرة . في الشرانق . في المح . ينشق فمه . تن

Trusting Liar (#5) Leave a reply

Trusting Liar (#5) Leave a reply Gertruida is the first to recover.  “Klasie… ?” “Ag drop the pretence, Gertruida. You all call me ‘Liar’ behind my back, so why stop now? Might as well be on the same page, yes?” Liar’s face is flushed with anger; the muscles in his thin neck prominently bulging. “That diamond belongs to me. Hand it over.” “What are you doing? Put away the gun…” “No! This…,” Liar sweeps his one hand towards the horizon, “…is my place.  Mine!   I earned it! And you…you have no right to be here!” “Listen, Liar, we’re not the enemy. Whoever is looking for you with the aeroplane and the chopper….well, it isn’t us. In fact, we were worried about you and that’s why we followed you. We’re here to help, man!” Vetfaan’s voice is pleading as he takes a step closer to the distraught man. “Now, put down the gun and let’s chat about all this.” Liar hesitates, taken aback after clearly being convinced that the group  had hostile intentions. “I…I’m not sure I believe