تداعي مجرد / الضو عبد الباقي الشاذلي
في جزء متاخر من الليل نبهته رسائل الهاتف أن ثمة شيء قادم نحوه ....
ساعات مضت ، فحاله مثل الذي يقف عند ذاك المكان الغريب ، يتفقد أثر الطريق الذي ضاع بين آلاف الطرق المتشابهة ، فالناس حوله تائهون يعرضون اشياءهم دون ثمن يهدرون الوقت يهرقونه ...
يحملون حقائب تبدو انها فارغة ، تشبههم كثيرا لدرجة تكاد تكون التطابق ، يسيرون من أجل ان تتعب أقدامهم ، لاحد يتوقع نقطه وصولهم ، فهم لايجيبون على الأسئلة ، تحركهم خطوط تبدو رفيعة جداً ، أو مجهولة لايقدمون للضيف طعام ، رغم وجوههم التي تبدو طيبه تزينها لحي تميل نحو البياض ، و أعمارهم التي قد تتجاوز الستين عاما بالافتراض ، لا خير فيهم ، و لا خيار لديه سوى التزام الصمت النبيل ، او يمضي عكس حركة أجسامهم غير الطبيعية التي تبدو ثقيله ، تجرفهم نحو نقطة مجهوله ، خمن أنها الشر نفسه ، حدث نفسه ربما اتواجد على المكان الخطأ ؟
لذلك فكر أن يسلك طريق آخر
ساعات مضت ، فحاله مثل الذي يقف عند ذاك المكان الغريب ، يتفقد أثر الطريق الذي ضاع بين آلاف الطرق المتشابهة ، فالناس حوله تائهون يعرضون اشياءهم دون ثمن يهدرون الوقت يهرقونه ...
يحملون حقائب تبدو انها فارغة ، تشبههم كثيرا لدرجة تكاد تكون التطابق ، يسيرون من أجل ان تتعب أقدامهم ، لاحد يتوقع نقطه وصولهم ، فهم لايجيبون على الأسئلة ، تحركهم خطوط تبدو رفيعة جداً ، أو مجهولة لايقدمون للضيف طعام ، رغم وجوههم التي تبدو طيبه تزينها لحي تميل نحو البياض ، و أعمارهم التي قد تتجاوز الستين عاما بالافتراض ، لا خير فيهم ، و لا خيار لديه سوى التزام الصمت النبيل ، او يمضي عكس حركة أجسامهم غير الطبيعية التي تبدو ثقيله ، تجرفهم نحو نقطة مجهوله ، خمن أنها الشر نفسه ، حدث نفسه ربما اتواجد على المكان الخطأ ؟
لذلك فكر أن يسلك طريق آخر
كان هو طريق الغابة التي تشابه الي حد كبير الغابة التي كانت تزين كتاب المطالعة عند مدخل المنهج القديم ، الذي اغتيل بموج الحداثة على مرمى جحر من ناظري البحر ....
البحر الذي قد يبدو عظيما يسد الفراغات ، يهدر عندما يطلب منه ذلك ، يسكن عندما تبتسم الرياح العدم ، كم سأله يوماً لماذا اغرقت سفينتي قبالة الساحل ؟
لكنه لم يستجيب حتي اللحظة ...
يود لو يعتذر فثمة شيء يحول دون ذلك ....
يخشى رب كائن ما يلتقط أشاره ،
البحر الذي قد يبدو عظيما يسد الفراغات ، يهدر عندما يطلب منه ذلك ، يسكن عندما تبتسم الرياح العدم ، كم سأله يوماً لماذا اغرقت سفينتي قبالة الساحل ؟
لكنه لم يستجيب حتي اللحظة ...
يود لو يعتذر فثمة شيء يحول دون ذلك ....
يخشى رب كائن ما يلتقط أشاره ،
للبحر سر ...
و لليل اذن ...
و للمكان رهبة و خوف .
و لليل اذن ...
و للمكان رهبة و خوف .
آه ، و نصف الآهه تخرج دون أذنه ، دون ارادته ، عندما تيقن أنه لا يوجد طريق سوي طريق الغابة ، فالغابة الأولى ازيلت بفعل الصالح العام ، و الغابة الثانية تقف الآن عند منتصف الليل ، عند منتصف الطريق ، غابة يحكمها أسد مجنون يسانده ثعلب مثقف ...
حوله رجال جوف يبتسمون في تكلف جميل ، يبتسمون من أجل صورة تذكارية ، على بعد ميل من شرفات القصر الرئاسي الذي شيد من الجماجم الصلبة ، يزينة الهتاف الرياء ، يغسله بحر من دماء الذين سقطوا صباح المعركة ، و دموع الباكين ....
فكر كثيرا و مازال ...
كيف يعبر الغابة التي تتوسط الطريق ؟
التي يحكمها أسد يقهر الصراصير الجنادب دون اللصوص ، أسد جديد يوزع الغابة على أساس طبقي وفقاً لرؤية قد تبدو خبيثة من منظور القيم البائدة ...
يجب عليه ان يعبر الان ، لم يكن لديه متسع من الوقت ، كانت وسيلة العبور الوحيدة هي عربة خربة ذات اطارين ، يقطرها حمار يدفعها نحو الليل ، فالمكان وعر و السوق بعيد ، و العمر قصير .
حوله رجال جوف يبتسمون في تكلف جميل ، يبتسمون من أجل صورة تذكارية ، على بعد ميل من شرفات القصر الرئاسي الذي شيد من الجماجم الصلبة ، يزينة الهتاف الرياء ، يغسله بحر من دماء الذين سقطوا صباح المعركة ، و دموع الباكين ....
فكر كثيرا و مازال ...
كيف يعبر الغابة التي تتوسط الطريق ؟
التي يحكمها أسد يقهر الصراصير الجنادب دون اللصوص ، أسد جديد يوزع الغابة على أساس طبقي وفقاً لرؤية قد تبدو خبيثة من منظور القيم البائدة ...
يجب عليه ان يعبر الان ، لم يكن لديه متسع من الوقت ، كانت وسيلة العبور الوحيدة هي عربة خربة ذات اطارين ، يقطرها حمار يدفعها نحو الليل ، فالمكان وعر و السوق بعيد ، و العمر قصير .
Comments
Post a Comment