قال وزير الإعلام الإسرائيلي أيوب قرا إن التطورات الأخيرة في المنطقة تحتم إجراء سلام بين الدول العربية وإسرائيل، وكشف عن مساع أميركية لتحقيق هذا الهدف.
وأوضح قرا في تصريح للجزيرة أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب تبذل جهودا لعقد مؤتمر للسلام هذا العام "بين كل دول المنطقة ومنها إسرائيل ومعظم الدول العربية".
وجاءت تصريحات الوزير الإسرائيلي على هامش مشاركته في "مؤتمر المصالحة والحوار بين يهود ليبيا والدولة الليبية" الذي انطلقت أعماله الجمعة في جزيرة سالونيك اليونانية، بحضور شخصيات من إسرائيل وليبيا ومصر والعراق.
ويهدف المؤتمر إلى إعادة العلاقات بين يهود ليبيا ووطنهم الأم، كما يسعى إلى فتح صفحة جديدة في العلاقات بين إسرائيل والدول العربية بالتوازي مع التطورات الأخيرة في المنطقة.
وقد حضر افتتاح المؤتمر وزيران إسرائيليان وعضو في الكنيست ويهود من مختف دول العالم، إلى جانب سياسيين من مصر والعراق.
وشارك من الجانب الليبي وزير الإعلام والثقافة السابق عمر القويري وعدد من الناشطين المؤيدين لعودة يهود ليبيا إلى بلادهم.
واعتبر المتحدثون أن هذا المؤتمر هو خطوة نحو المصالحة بين اليهود الليبيين ودولتهم، وبين اليهود والبلدان العربية الأخرى.
وأكد الوزيران الإسرائيليان أيوب قرا وقيلا قملائيل والسياسي العراقي مثال الألوسي، على ضرورة السلام والتطبيع التام بين الدول العربية وإسرائيل، بالنظر إلى التطورات التي تشهدها المنطقة.
لكن بعض الناشطين الليبيين -وعلى رأسهم عمر القويري- أكدوا أن هذا المؤتمر يهدف لتصالح يهود ليبيا مع وطنهم، ولا يعني بالضرورة تطبيع الدولة الليبية مع إسرائيل.
تأييد إسرائيل
وأفاد مراسل الجزيرة عمر خشرم بأن معظم اليهود الليبيين الذين حضروا المؤتمر يؤيدون إسرائيل ويدعمونها، ولكن تربطهم حالة عاطفية بليبيا.
وأفاد مراسل الجزيرة عمر خشرم بأن معظم اليهود الليبيين الذين حضروا المؤتمر يؤيدون إسرائيل ويدعمونها، ولكن تربطهم حالة عاطفية بليبيا.
وألقيت في المؤتمر كلمة باسم رئيس ما يسمى الحكومة الانتقالية بليبيا خليفة الغويل، بارك فيها الحدث وأكد دعمه لحصول اليهود الليبيين على حقوقهم وعودتهم إلى وطنهم.
يذكر أن عودة يهود ليبيا إليها أثارت جدلا سياسيا ودينيا بعد سقوط نظام القذافي في 2011، وتناولت تقارير حينها إعادة فتح معبد يهودي وسط العاصمة طرابلس.
وقد أثارت هذه المحاولات غضب بعض المواطنين الذين اشترطوا تخلي اليهود عن الجنسية الإسرائيلية لقبولهم في ليبيا من جديد.
وكان يهود ليبيا طردوا منها عام 1967 في أوج الصراع العربي الإسرائيلي، لكن التقارير تشير إلى أنهم بقوا على تواصل مع نظام العقيد معمر القذافي.
وتحدثت بعض التقارير عن أن يهودا ليبيين في إسرائيل بكوا العقيد القذافي بعد مقتله في 2011 على أيدي الثوار.
المصدر : الجزيرة
Comments
Post a Comment