أعلن مصدر في جهاز الأمن الفيدرالي الروسي أنه تم تحديد شهود عيان لحادث سقوط طائرة " تو-154" الروسية يوم 25 ديسمبر/ كانون الأول بالقرب من سوتشي جنوب روسيا.
وقال المصدر إنه لا يوجد في إفاداتهم ما يشير إلى احتمال وقوع عمل إرهابي على متن الطائرة التي سقطت في مياه البحر الأسود.
ونوهت المخابرات بأن التحقيق يرى أن الأسباب الرئيسية المحتملة للحادث "سقوط جسم غريب في محرك الطائرة أو استخدام وقود سيء الجودة وهو ما أثر سلبا على عمل المحركات أو وجود عطل فني آخر أو خطأ الطيار".
وأشار المصدر إلى أنه تم فتح قضية جنائية للتحقيق في الحادث وفقا للمادة 351 (انتهاك قواعد الطيران أو التحضير له) من قانون العقوبات الجنائية الروسي.
وتجدر الإشارة إلى استمرار عمليات البحث عن بقايا الطائرة وجثث الضحايا في مياه البحر الموازية للساحل.
وسرد المصدر الأمني تسلسل نشاط الطائرة قبيل سقوطها: الانطلاق من موسكو ومن الهبوط في مطار سوتشي للتزود بالوقود والانطلاق من المطار المذكور حتى لحظة السقوط في البحر.
وكانت طائرة" تو-154" المنكوبة قد اختفت عن شاشات الرادار في الساعة 05.27 صباح الأحد الماضي بعد مرور دقائق على إقلاعها من مطار سوتشي، حيث توقفت للتزود بالوقود خلال رحلتها من موسكو إلى اللاذقية. وذكرت وزارة الدفاع أنه كان على متن الطائرة 84 راكبا و8 أشخاص من أفراد الطاقم. وبالإضافة إلى فرقة ألكسندروف الموسيقية وأفراد الطاقم، كان على متن الطائرة مجموعة من العسكريين، وصحفيون، والناشطة الاجتماعية المعروفة يليزافيتا غلينكا. وأكدت وزارة الدفاع الروسية مقتل جميع الأشخاص الذين كانوا على من الطائرة.
وتم العثور على بعض حطام الطائرة على بعد 1.5 كلم من السواحل قبالة سوتشي على أعماق تراوحت بين 50 و 70 مترا.
وأكد مصدر في الأمن الروسي أن الطائرة لم تكن تحمل أي حمولة عسكرية أو مزدوجة الاستخدام ولا أية ألعاب نارية. وشدد المصدر على أنه وفور وصول الطائرة إلى مطار سوتشي تمت حراستها من قبل عناصر حرس الحدود والعسكريين وخلال التزود بالوقود صعد إلى صالون الطائرة أحد موظفي حرس الحدود وأحد موظفي الجمارك في المطار وراقب عملية التزود بالوقود على أرض المطار، قائد الطائرة والمهندس الفني المرافق لها.
Comments
Post a Comment