Skip to main content

كيري ألقى خطابا مؤيدا لإسرائيل ولكن خطة السلام التي طرحها تأخرت بـ3 سنوات

نتيجة بحث الصور عن صور وزير الخارجية جون كيريترجمة خاصة من موقع هآرتس

كيري ألقى خطابا مؤيدا لإسرائيل ولكن خطة السلام التي طرحها تأخرت بـ3 سنوات

اختار وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، تخصيص جزء رئيسي من خطابه لعلاقته الخاصة بإسرائيل منذ زيارته الأولى لها كعضو مجلس شيوخ شاب، قبل 30 عاما. لقد تحدث كيف تسلّق إلى موقع متسادا، سبح في البحر الميت، انتقل من مدينة توراتية إلى أخرى، ورأى فظائع الهولوكوست في "ياد فاشيم"، بل طيّر طائرة تابعة لسلاح الجو فوق إسرائيل ليفهم احتياجاتها الأمنية.
ليس هناك الكثير من السياسيين الأمريكيين الذين يعرفون إسرائيل مثل جون كيري. لم يتعمق أي سياسي أمريكي في منصبه في الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني، ولم يستثمر جهودا لحلّه أكثر منه. كانت الأمور واضحة جدا في خطابه. أحسن وزير الخارجية الأمريكي في تحليل الأوضاع التي تمر فيها عملية السلام في هذه الأيام. وهي عدم الثقة العميق بين الجانبين. اليأس، الغضب والإحباط في الجانب الفلسطيني إلى جانب الخوف، الانغلاق واللامبالاة في الجانب الإسرائيلي.
كان خطاب كيري خطابا صهيونيا ومؤيّدا لإسرائيل بشكل ممتاز. على كل من يؤيد حقّا حلّ الدولتين والاعتراف بإسرائيل دولة يهودية وديمقراطية أن يرحّب بكلامه ويؤيّده. هذا حدث ثنائي. ليس هناك ما هو في الوسط. ليس صدفة، كان هناك من سارع وهاجم كيري حتى قبل أن يبدأ خطابه وبقوة وهم رئيس حزب البيت اليهودي، نفتالي بينيت، وزعماء لوبي المستوطنين. أشار كيري بنفسه في خطابه إلى أنّ هذه هي الأقلية التي تقود اليوم الحكومة الإسرائيلية والغالبية اللامبالية في طريق حلّ الدولة الواحدة.
ربما تصرّف وزير الخارجية الأمريكي أكثر من مرة بشكل أحمق، وسواسي، وحتى بالقليل من المسيحانية في السنوات الأربع الأخيرة، ولكنه فعل ذلك بنية طيبة وعادلة. لقد حاول بكل قواه إنهاء الصراع الذي يدور منذ 100 عام لضمان مستقبل إسرائيل، الحليف الأكبر لأمريكا، وإنهاء معاناة الفلسطينيين. لسوء حظّه، لم يرغب شريكاه في هذه المهمة - رئيس المهمة بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس - ببساطة بذلك مثله. في السنوات الأربع الأخيرة كان عباس ونتنياهو صورة طبق الأصل من بعضهما. لقد ركّزا على الحفاظ على الوضع الراهن، تحصّنا بمواقفهما ولم يكونا مستعدين للمخاطرة بحد أدنى أو التحرّك قليلا من أجل المحاولة وتحقيق انفراجة.‎
كان خطاب كيري طويلة ومفصّلا، رغم أنّ أساسه كان مخطط السلام الذي عرضه. لم يهدف المخطط إلى أن يكون حلّا قهريا، ولكن إلى عرض المبادئ الأساسية التي على ضوئها ستجري كل المفاوضات المستقبلية بين إسرائيل والفلسطينيين. استند المخطط إلى وثيقة الإطار التي أنهى كيري صياغتها في آذار 2014، بعد عدة أشهر من المحادثات بين الجانبين.
عندما نقرأ كلام كيري ندرك فورا أنّه وافق على جزء كبير من المطالبات الإسرائيلية، وعلى رأسها المطالبة بأن يتضمّن كل اتفاق سلام مستقبلي اعترافا فلسطينيا بإسرائيل كدولة يهودية. قرر كيري أيضا أنّ حلّ قضية اللاجئين الفلسطينيين يجب أن يكون عادلا وواقعيا، بحيث لا يؤثر في طابع دولة إسرائيل. وأوضح أنّ كل رسم للحدود المستقبلية سيستند إلى إبقاء البؤر الاستيطانية الكبرى في أيدي إسرائيل، وأنّ يشكّل الاتفاق الدائم نهاية للصراع والمطالبات الفلسطينية من إسرائيل مؤكدا على الترتيبات الأمنية باعتبارها مكوّنا رئيسيا في كل اتفاق.
في المقابل، تضمن مخطط كيري سلسلة من التنازلات التي سيُطلب من إسرائيل القيام بها، وعلى رأسها الاعتراف بأنّ تكون القدس عاصمة كلا الدولتين. أوضح كيري أيضا أنّ رسم حدود الدولة الفلسطينية يجب أن يكون على أساس حدود 1967 مع تبادل متفق عليه بين الأراضي وأن تكون مساحتها شبيهة، وأنّه يجب الاعتراف بمعاناة اللاجئين الفلسطينيين.
تكمن المشكلة الأساسية في المخطط الذي عرضه كيري في أنّه عرضه متأخر جدا. يعلم وزير الخارجية الأمريكي أنه أخطأ عندما لم يضع وثيقة الإطار منذ العام 2014، مع المبادئ ذاتها تماما. يعترف كبار مستشاريه أنّه إذا كان بالإمكان إعادة عجلة الزمن إلى الوراء بـ 33 شهرا، كان سيعرض مخططه للسلام على الإسرائيليين والفلسطينيين وسيدعوهم إلى التفاوض على أساسه. كانت ستُلزم عملية تعرض إمكانيتي "القبول أو الرفض" الجانبين باتخاذ قرارات استراتيجية وسترسي مخطط كيري قبيل كل مفاوضات مستقبلية. إن عرضه أمس، قبل دخول دونالد ترامب بثلاثة أسابيع إلى البيت الأبيض، سيبقى رمزيا فقط.
كما فعل في عدد غير قليل من الحالات في الماضي، لم يتردد رئيس الحكومة، نتنياهو أبدا في الاستماع إلى أقوال كيري أو الإشارة إلى صلب الموضوع. فعلّق مهاجما ومنتقدا كيري بشكل شخصي وحادّ. هناك من سيقول إنّ عمق أقواله كعمق التحقيق. كان انتقاد نتنياهو متخللا بنسبة غير قليلة من النفاق والسخرية: المبادئ التي عرضها كيري في خطابه هي المبادئ ذاتها التي وافق عليها نتنياهو في آذار 2014. كانت لدى رئيس الحكومة حينذاك تحفّظات، تعمّد إسماعها علنيا، ولكنه في الواقع وافق على التفاوض على أساس المخطط ذاته بالضبط، بل حتى اليوم فهو يرفض الاعتراف بذلك.
علّق التوأم السياسي لنتنياهو، عباس، بما لا يقلّ نفاقا. عندما عرض عليه أوباما المخطط عام 2014، أكد عباس أنّه سيفكّر في ذلك ويعرب عن رأيه. ولكن ما زال أوباما ينتظر ذلك. حتى بعد خطاب كيري رفض عباس القول إذا ما كان يقبل المخطط أم لا.
الرئيس القادم للولايات المتحدة، دونالد ترامب، الذي تماشى مع قرار مجلس الأمن في موضوع المستوطنات واكتفى حينذاك بتغريدة صغيرة فقط، لم ينجح في كبح جماح نفسه إزاء خطاب كيري. قبل وقت قليل من أن يبدأ وزير الخارجية الأمريكي بالحديث، غرد ثلاث تغريدات موضحا فيها عن مدى عدم رضاه. كرر ترامب التصريح في الأشهر الأخيرة حول أنّ أحد أهدافه هو تحقيق السلام بين إسرائيل والفلسطينيين. وقد أوضح بأنه يرغب في إغلاق "كل الصفقات الهامة" وإنهاء "الحرب التي لا تنتهي" بين الجانبين، بل وعيّن محاميه والمقرب منه جايسون غرينبالت مبعوثا خاصا لعملية السلام. سيكشف ترامب وغرينبالت قريبا إذا كانا يرغبان في تحقيق تلك الصفقة التاريخية، ولكن كما يبدو أنها ستكون مشابهة بشكل مذهل لتلك التي رسمها كيري في خطابه.
نُشر هذا المقال للمرة الأولى في صحيفة "هآرتس"

Comments

Popular posts from this blog

Mona Farouk reveals scenes of "scandalous video"Egyptian actress Mona Farouk appeared on

Mona Farouk reveals scenes of "scandalous video"Egyptian actress Mona Farouk appeared on Monday in a video clip to discuss the details of the case she is currently facing. She recorded the first video and audio statements about the scandalous video that she brings together with Khaled Youssef.Farouk detonated several surprises, on the sidelines of her summons to the Egyptian prosecution, that Khalid Youssef was a friend of her father years ago, when she was a young age, and then collected a love relationship with him when she grew up, and married him in secret with the knowledge of her parents and her father and brother because his social status was not allowed to declare marriage .Muna Farouk revealed that the video was filmed in a drunken state. She and her colleague Shima al-Hajj said that on the same day the video was filmed, she was at odds with Shima, and Khaled Yusuf repaired them and then drank alcohol.She confirmed that Youssef was the one who filmed the clips whil

الحلقة 20 هنادي المطلقة والمحلل (ماذا قال كتاب العرب في هنادي)-----------Khalid Babiker

• الجنس شعور فوضوي يتحكم في الذات والعقل . وله قوة ذاتية لا تتصالح إلا مع نفسها . هكذا قال أنصار المحلل الحلقة 20 هنادي المطلقة والمحلل (ماذا قال كتاب العرب في هنادي) أول طريق عبره الإنسان هو طريق الذكر . بعدها شهق وصرخ . تمرغ في الزيت المقدس . وجرب نشوة الأرغوس . عاجلا أم آجلا سيبحث عن هذا الطريق ( كالأسماك تعود إلى أرض ميلادها لتبيض وتموت ) . وسيعبره . سيعبره بحثا عن الديمومة . وسيشهق وسيضحك . لقد جاء إليه غريبا . سيظل بين جدرانه الدافئة غريبا . وحالما يدفع تلك الكائنات الحية الصغيرة المضطربة في الهاوية الملعونة سيخرج فقيرا مدحورا يشعر بخيانة ما ( ..... ) . لن ينسى الإنسان أبدا طريق الذكر الذي عبره في البدء . سيتذكره ليس بالذاكرة وإنما بالذكر . سيعود إليه بعد البلوغ أكثر شوقا وتولعا . ولن يدخل فيه بجميع بدنه كما فعل في تلك السنوات التي مضت وإنما سيدخل برأسه . بعد ذلك سيندفع غير مبال بالخطر والفضيحة والقانون والدين . الله هناك خلف الأشياء الصغيرة . خلف كل شهقة . كل صرخة مندفعا في الظلام كالثور في قاعة المسلخ . الله لا يوجد في الأشياء الكبيرة . في الشرانق . في المح . ينشق فمه . تن

Trusting Liar (#5) Leave a reply

Trusting Liar (#5) Leave a reply Gertruida is the first to recover.  “Klasie… ?” “Ag drop the pretence, Gertruida. You all call me ‘Liar’ behind my back, so why stop now? Might as well be on the same page, yes?” Liar’s face is flushed with anger; the muscles in his thin neck prominently bulging. “That diamond belongs to me. Hand it over.” “What are you doing? Put away the gun…” “No! This…,” Liar sweeps his one hand towards the horizon, “…is my place.  Mine!   I earned it! And you…you have no right to be here!” “Listen, Liar, we’re not the enemy. Whoever is looking for you with the aeroplane and the chopper….well, it isn’t us. In fact, we were worried about you and that’s why we followed you. We’re here to help, man!” Vetfaan’s voice is pleading as he takes a step closer to the distraught man. “Now, put down the gun and let’s chat about all this.” Liar hesitates, taken aback after clearly being convinced that the group  had hostile intentions. “I…I’m not sure I believe