المفكر العالمي د.حسن الترابي dr.Hassan Al-Turabi
الموت في وسامة!
حينما قرأت عبارة "الموت دائماً رفيق الجمال" لمحمود درويش في رثاء غسان كنفاني؛ ظننت أن الرجل قد فقد عقله، بعد وفاة صديقه الذي عاش ومات حارساً للحلم الفلسطيني، لكن عندما حاولت النظر إلى تلك المقولة من زاوية أخرى، وجدت أن مثل هذه العبارات ربما تولد أسئلة فلسفية عميقة، على شاكلة هل من الممكن أن يغير الموت وجهُ القبيح ويأتي بوجه أكثر وسامة؟، خصوصاً بعد وفاة الشيخ الترابي، التي أعادت للموت بريقه وسطوته وشهرته في زمان المنون الباهت المحيا والأسارير.
يومها إرتدى شيخ حسن إبتسامته المعهودة معطفاً للموت، وذهب نحو مكتبه الفخيم بدار المؤتمر الشعبي في ضاحية الرياض، ليقابل قدره هناك بكل وسامة وشجاعة، والترابي من أولئك الرجال الذين يختارون موتهم، ليس في طريقته؛ وإنما في طريقة الذهاب إليه، لذلك لم ينقص الموت شيئاً من هيبته حين دعاه، وكأنه ذاهب إلى أجمل مناسبة إجتماعية، إرتدى جلبابه الأبيض الناصع وذهب مبكراً لموته، لم يكن يخافه بل كان ينتظره، لذلك حينما ضجت الأسافير بنقله إلى مستشفى (رويال كير) لم نكن نخشى عليه من الموت لإدراكنا بأنه لن يستطيع هزيمته مهما تغلب عليه!!
يومها إرتدى شيخ حسن إبتسامته المعهودة معطفاً للموت، وذهب نحو مكتبه الفخيم بدار المؤتمر الشعبي في ضاحية الرياض، ليقابل قدره هناك بكل وسامة وشجاعة، والترابي من أولئك الرجال الذين يختارون موتهم، ليس في طريقته؛ وإنما في طريقة الذهاب إليه، لذلك لم ينقص الموت شيئاً من هيبته حين دعاه، وكأنه ذاهب إلى أجمل مناسبة إجتماعية، إرتدى جلبابه الأبيض الناصع وذهب مبكراً لموته، لم يكن يخافه بل كان ينتظره، لذلك حينما ضجت الأسافير بنقله إلى مستشفى (رويال كير) لم نكن نخشى عليه من الموت لإدراكنا بأنه لن يستطيع هزيمته مهما تغلب عليه!!
نهار اليوم إكتملت اللوحة الجمالية للموت، في منزل الراحل الدكتور حسن الترابي، بالإعلان عن ندوة فكرية كبرى، بالتزامن مع تدشين كتابه "توقيعات على كتاب الرحيل"، الذي يحتوي على مقالات لكبار الكتاب والمفكرين وشهاداتهم، حول العلامة الترابي، وبحمد الله كان لي شرف المشاركة في تحرير هذا الكتاب، ضمن الهيئة التحرير التي إحتوت على عدد كبير من الباحثين والمفكرين والإخوة الصحفيين، وسوف يتم تدشين هذا الكتاب في قاعة الصداقة، مساء السابع من ينابر 2017م، وسيكون هنالك ندوة بعنوان: "الشيخ الترابي.. الأثر الباقي"، يتحدث فيها كل من الدكتور محمد مختار الشنقيطي، والدكتور عبد الله علي إبراهيم، والأستاذ المحبوب عبد السلام، والدكتور أسامة الأشقر، والدكتورة خديجة كرار، والأستاذ فتح العليم عبد الحي.
Comments
Post a Comment