Skip to main content

رحيل مفاجئ للصحفي الجزائري فوزي حوامدي

رحيل مفاجئ للصحفي الجزائري فوزي حوامدي

30/12/201600:52
 حوامدي رحاله، بمقر “الشروق”، بعد سنوات، قضاها بين صحف وقنوات إعلامية عمومية وخاصة، ذات خريف من عام 2011، لأجل مباشرة العمل في الجريدة، لم يكن في حاجة سوى لبضعة أسطر، حتى نتأكد بأن هذا القلم الأسمر، القادم من الجنوب الشرقي ومن وادي سوف، من طينة الكبار، فقد تألق بشكل لافت، ووجدت رئاسة التحرير نفسها مجبرة، على أن تمنحه مساحة بحجم الجزائر، من صفحاتها.
ظل يصول ويجول في “الشروق”، فيحقق السبق الفائض، ويحتفظ بتواضعه، وكأنه لم يعصر قطرة حبر من قلمه. ولم يتقيّد العزيز فوزي أبدا بمجال معيّن ولا بولاية معينة، فكان حبره يفيض من وادي وسوف إلى أقصى منطقة في الجنوب، وإلى العاصمة، فكان منطقيا أن يصبح مديرا جهويا في الجريدة، في الجنوب الجزائري، مع تحليقه على الدوام نحو أقصى منطقة في الشمال وخارج الوطن.
لم يقتصر تحليق صاحب القلم المغامر والجريء، فوزي حوامد الذي غادرنا في سن الصحافة “50 سنة”، على الجرائد، فقد حطّ رحاله في إذاعة وادي سوف، وصار أحد نجوم التحليل السياسي والأمني، بدليل المئات من تدخلاته في مختلف الفضائيات، والإذاعات العالمية، ومنها الجزيرة والعالم ومونتي كارلو وقناة الاتجاه اللبنانية، التي استضافته في مقرها الرئيسي في بيروت، فكان مصدرا للمعلومة ومحللا لها، ضمن معادلة إعلامية نادرا ما تتوفّر في صحافي واحد، خاصة خلال الربيع العربي، حيث امتزج حبره بالشأن التونسي والمغربي والليبي وامتد إلى لبنان واليمن.
وتبقى تغطيته للشروق اليومي لأحداث تيقنتورين تحفة إعلامية، فيها الكثير من المغامرة والتألق، جعلت قنوات يابانية وفرنسية تنقل من جهد الراحل فوزي حوامد وتجعل الشروق اليومي مصدرا للمعلومة الصادقة.
ومع ذلك بقي فوزي متواضعا وبسيطا، كانت فرحته في الصيف الماضي من دون حدود، عندما توجّت كبرى بناته بشهادة البكالوريا، خاصة أنها نهلت من خبرته كمدرّس سابق، ومن تعليمها العالي كحاصل على شهادة ليسانس في الحقوق، ولأنه رفض كل المغريات باعتراف كل مراسلي الجنوب وصحفيي المنطقة، ولأنه رفض ركوب قطار بيع الذمم.
ولعل ما يحز في النفس تحرك الآليات المحلية في منظر بشع، لتهديم جزء من مسكنه، قبل ثلاثة أشهر، فاعتبر الحدث ضمن متاعب المهنة فكان يتقبل المتابعات بصدر رحب، ولأن المصائب لا تأتي فرادى، فقد سكن المرض الخبيث بدنه النحيف، فقاومه بين أهله، وفي مستشفى وادي سوف، وحاول يائسا في آخر أيامه في العاصمة بالمستشفى العسكري لعين النعجة، إلى أن انطفأت شمعته للأبد مساء الأربعاء.
كان قبل أن يكتب موضوعا، يستأذن.. لكن هذه المرة كتب حزننا على فراقه… من دون استئذان!
عن الشروق الجزائرية

Comments

Popular posts from this blog

Mona Farouk reveals scenes of "scandalous video"Egyptian actress Mona Farouk appeared on

Mona Farouk reveals scenes of "scandalous video"Egyptian actress Mona Farouk appeared on Monday in a video clip to discuss the details of the case she is currently facing. She recorded the first video and audio statements about the scandalous video that she brings together with Khaled Youssef.Farouk detonated several surprises, on the sidelines of her summons to the Egyptian prosecution, that Khalid Youssef was a friend of her father years ago, when she was a young age, and then collected a love relationship with him when she grew up, and married him in secret with the knowledge of her parents and her father and brother because his social status was not allowed to declare marriage .Muna Farouk revealed that the video was filmed in a drunken state. She and her colleague Shima al-Hajj said that on the same day the video was filmed, she was at odds with Shima, and Khaled Yusuf repaired them and then drank alcohol.She confirmed that Youssef was the one who filmed the clips whil

الحلقة 20 هنادي المطلقة والمحلل (ماذا قال كتاب العرب في هنادي)-----------Khalid Babiker

• الجنس شعور فوضوي يتحكم في الذات والعقل . وله قوة ذاتية لا تتصالح إلا مع نفسها . هكذا قال أنصار المحلل الحلقة 20 هنادي المطلقة والمحلل (ماذا قال كتاب العرب في هنادي) أول طريق عبره الإنسان هو طريق الذكر . بعدها شهق وصرخ . تمرغ في الزيت المقدس . وجرب نشوة الأرغوس . عاجلا أم آجلا سيبحث عن هذا الطريق ( كالأسماك تعود إلى أرض ميلادها لتبيض وتموت ) . وسيعبره . سيعبره بحثا عن الديمومة . وسيشهق وسيضحك . لقد جاء إليه غريبا . سيظل بين جدرانه الدافئة غريبا . وحالما يدفع تلك الكائنات الحية الصغيرة المضطربة في الهاوية الملعونة سيخرج فقيرا مدحورا يشعر بخيانة ما ( ..... ) . لن ينسى الإنسان أبدا طريق الذكر الذي عبره في البدء . سيتذكره ليس بالذاكرة وإنما بالذكر . سيعود إليه بعد البلوغ أكثر شوقا وتولعا . ولن يدخل فيه بجميع بدنه كما فعل في تلك السنوات التي مضت وإنما سيدخل برأسه . بعد ذلك سيندفع غير مبال بالخطر والفضيحة والقانون والدين . الله هناك خلف الأشياء الصغيرة . خلف كل شهقة . كل صرخة مندفعا في الظلام كالثور في قاعة المسلخ . الله لا يوجد في الأشياء الكبيرة . في الشرانق . في المح . ينشق فمه . تن

Trusting Liar (#5) Leave a reply

Trusting Liar (#5) Leave a reply Gertruida is the first to recover.  “Klasie… ?” “Ag drop the pretence, Gertruida. You all call me ‘Liar’ behind my back, so why stop now? Might as well be on the same page, yes?” Liar’s face is flushed with anger; the muscles in his thin neck prominently bulging. “That diamond belongs to me. Hand it over.” “What are you doing? Put away the gun…” “No! This…,” Liar sweeps his one hand towards the horizon, “…is my place.  Mine!   I earned it! And you…you have no right to be here!” “Listen, Liar, we’re not the enemy. Whoever is looking for you with the aeroplane and the chopper….well, it isn’t us. In fact, we were worried about you and that’s why we followed you. We’re here to help, man!” Vetfaan’s voice is pleading as he takes a step closer to the distraught man. “Now, put down the gun and let’s chat about all this.” Liar hesitates, taken aback after clearly being convinced that the group  had hostile intentions. “I…I’m not sure I believe