بهجه جلال
أدخل خفيفا فالحب لا يقوى على حزن
فى الليل يفضحنا السكون ...
عتمات الروح لا تؤانسها الفوانيس
كان خطوى مرتبك فى الطرق التى تفضى الى ...
حين اشتباهك بى فر حمامك بى مختبئا
حين اشتباهك بى فر حمامك بى مختبئا
اذكر حين نظرت من نافذتى,,,
انى رأيت فى ما يرى النائم ...
غمام يلطخ ثوب الصغيرة التى تلاحق الفراش
تتقافز خلف اللون وتجرى خلفها السحب
ما كانت ترى فى النهر غير مائه ...
تهرب من ماء لماء
رشيقة تدلف النهر فى شرك الفراش
ارتجت عينى واصاب الضفة الموازية رعشة
حين قام النهر مستندا الى طينه
واقفا يخاصر الصغيرة رقصة الغابات التى ذكرتها جدتى فى سفر النزوح
اصدقك...
...انه اصاب سكان النهر عرى لم يجول بخيال التمسايح التى بان تشقق جلدها
ورائت فيمن رائت
عظام نخرة وجماجم مسدل شعرها واخرى بلا السن
ودرج يقود اسفل الطين ...
واستطال بصرى بين فالس النهر وبين مفقودات ظن الناس انها ذهبت الى البحر
اوانى ...اباريق ... وثياب مجدولة الى بعضها ....حين امعنت النظر تحت الوقت عرفت ثوب احدى جداتى من لونه الذى لاحقا صار لون القبيلة المفضل
والنهر ماضيا فى رقصه والصغيرة مال حذائها
لحظتها انطلق صوتى مستغيثا
يا للماء لا يؤتمن
اظن ان صوتى كان عاليا جدا اذ وجدتك تطوقنى جاهدا كى اهدأ
رويت لك وانا اشير الى ما يحدث بكلمات لاهثة
عبر النافذة سبرت عيونك المسافة الى النهر
وكان كل ما لفتك خلو المكان من لوازمه
شددت اكثر على كتفى وكأنما تخشى علي من جنون مباغت
احسست انى بك
و انك بى
صرنا النهر والصغيرة
ورقصنا يومها كما لن نفعل من بعد!
Comments
Post a Comment