وزير الخارجية القطري: الحل السياسي للأزمة السورية بات لزاماً
وقال خلال كلمة له في "منتدى الجزيرة العاشر، الذي افتتح مساء اليوم الإثنين،" من المؤسف أن المجتمع الدولي لا يكتفي بموقف المتفرج على أعمال الاستيطان والبطش والتدمير والاعتقال والحصار التي تمارسها إسرائيل، بل يضغط على الشعب الفلسطيني الذي هو الضحية، ويقوم بتهديده إذا رفض هذه السياسات والممارسات الوحشية غير المشروعة.
وأكد الوزير القطري، ضرورة إنهاء الاحتلال وتحقيق السلام في الشرق الأوسط، وذلك يقتضي من المجتمع الدولي ممارسة مختلف أشكال الضغوط على إسرائيل، لحملها على الانصياع لقرارات الشرعية الدولية، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس.
كما لفت إلى أن "تقاعس المجتمع الدولي تسبب في استمرار معاناة الشعب السوري"، مشدداً على أنه "بات لزاماً التوصل لحل سياسي شامل للأزمة، وتغيير كامل في سورية، لإنقاذها من مخاطر التفتت مع ما يحمله ذلك من تداعيات خطيرة على الدولة والمجتمع السوري والمنطقة ككل"، داعياً إلى "ملاحقة مرتكبي جرائم الحرب ضد شعوبهم وخاصة في سورية".
وأوضح أن "قطر أرست تقاليد في الوساطة السلمية، ونجحت في نزع فتيل التوتر في عدد من الأزمات"، مؤكداً أن "بلاده لن تألو جهداً في الوفاء بالتزاماتها الدولية بشأن تقديم المساعدات التنموية والإنسانية، وذلك من خلال المساهمة بالمال والخبرة المتيسرة في مشاريع التنمية وإعادة الإعمار في المنطقة وخارجها.
وأضاف "لقد كان الفساد والاستبداد وغياب حكم القانون، وعدم إجراء إصلاحات سياسية واقتصادية حقيقية، السبب الرئيس في انتفاضة شعوب عدد من دول المنطقة. وقد كانت قطر سباقة في دعوة المجتمع الدولي إلى إنصاف هذه الشعوب ودعمها في تحقيق مطالبها المشروعة، من أجل الحرية والكرامة ومن أجل مستقبل تحقق فيه طموحاتها في حياة فضل تسودها العدالة والمساواة وقيم الحوار والتسامح وعدم الإقصاء الطائفي أو السياسي واحترام حقوق الإنسان.
بدوره، أكد وزير الخارجية اليمني، عبد الملك المخلافي، استعداد الحكومة اليمنية للمشاركة في أيّ مفاوضات مقبلة يتم تحديد موعدها مع الحوثيين.
وكان المخلافي، قد قال في الكلمة التي ألقاها في المنتدى، إن التحالف العربي في اليمن هو نتاج إرادة عربية للوقوف في وجه إيران.
وحذر الوزير اليمني من خطورة ما يجري في المنطقة، لافتاً إلى أن ما يجري هو الذهاب إلى دول طائفية بعد مائة عام من اتفاقية سايكس بيكو. وأضاف "إننا نحتاج الى تسوية تاريخية دون إقصاء أي طرف في اليمن وفي المنطقة، حتى لا يقع التقسيم الطائفي".
Comments
Post a Comment