بروكسل/ حسن أسن/ الاناضول
تماطل
الحكومة البلجيكية في إزالة الخيمة، التي نُصبت خلف مبنى مجلس الاتحاد
الأوروبي بالعاصمة بروكسل، والتي أدلى فيها أحد قياديي منظمة "بي كا كا"
الإرهابية، رمزي قارتال، بتصريح صحفي، ندد خلاله بالعمليات العسكرية التي
تشنها القوات التركية ضدّ عناصر منظمته في المناطق الجنوبية والشرقية
لتركيا.
وأفاد مراسل الأناضول، أنّ
الحكومة البلجيكية أذنت لمناصري المنظمة الإرهابية بنصب الخيمة، قبل يومين،
خلف مبنى مجلس الاتحاد الأوروبي، التي ستحتضن القمة الأوروبية التركية،
بمشاركة رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو.
وتأتي
هذه الخطوة، عقب الاجتماع الثلاثي الذي شارك فيه وزار الخارجية والداخلية
والعدل، لكل من تركيا وبلجيكا الأسبوع الفائت، والوعود التي قدّمها الجانب
البلجيكي، حيال التعاون في مكافحة الإرهاب.
ورفض
مسؤولو وزارة الداخلية البلجيكية، الإجابة عن استفسارات مراسل الأناضول،
حول ما إذا كانت الخيمة ستشكل تهديداً على أمن القمة التركية الأوروبية،
التي ستعقد غداً الجمعة، على اعتبار أنها تقع خلف مبنى المجلس الأوروبي،
وبدون رقابة أمنية تُذكر.
وكان وزير
الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، انتقد خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده
مع نظيره البلجيكي، ديديه ريندرز، تعامل الحكومة البلجيكية مع قيادات منظمة
بي كا كا، و"د. هـ. ك. ب. ج" الموجودين على أراضيها، حيث قال في هذا
الصدد: "التمييز بين تنظيم داعش، ومنظمة بي كا كا، يعدّ ازدواجية في معايير
التعامل مع المنظمات الإرهابية".
جدير
بالذكر أنّ بلجيكا تعدّ من أكثر البلدان الاوروبية التي تحتضن أنشطة
وفعاليات منظمة "بي كا كا"، حيث تسمح الحكومة البلجيكية بتواجد قيادات
المنظمة في البلاد، إضافة إلى السماح لهم بتأسيس قنوات تلفزيونية وجمعيات
ترعى شؤون مناصريها.
وإلى جانب بلجيكا،
فإنّ "بي كا كا" تنشط في العديد من الدول الاوروبية الأخرى، على رأسها
ألمانيا والنمسا وفرنسا وهولندا والسويد واليونان، رغم أنّ الدول المذكورة،
تُدرج المنظمة على لائحة المنظمات الإرهابية.
Comments
Post a Comment