الاثر الثقافي للمفكر العالمي الدكتور حسن عبد الله الترابي _2_ اشواق التطور الارتقاء--- بقلم- حاتم بابكر عوض الكريم
الاثر الثقافي للمفكر العالمي الدكتور حسن عبد الله الترابي
_2_
اشواق التطور الارتقاء--- بقلم- حاتم بابكر عوض الكريم
حاول الاستعمار ان يقف المسلمون عند الحدود التي رسمها لهم في جميع الابعاد والمجالات.. معزولون عن حركة التاريخ وتيار الحياة المتجدد بل شديد التجدد من اجل المحافظة على الهوة الشاسعة بين المنتج والمستهلك وحصر التطور والارتقاء في التبعية للثقافة الغربية الغالبة انئذ لهذا اخذ في دعم انساق التدين التقليدية والسلفية بقية تغذية النعرة المتعصبة الفارغة والاتباع التقليدي للفقهاء وتقوية الاتجاهات المذهبية والغطرسة الجوفاء ..هنا برز اتجاه التجديد ليناهض ذلك الافق برؤية ناضجة داعية للنهضة والتطور المستند الى العلم والوعي الديني المستنير.
تناول الدكتو الترابي رحمه الله في اطروحاته النظرية وممارسته العملية حقيقة الفجوة المعرفية العلمية بين المجتمعات المسلمة والغرب في كافة ابعادها التاريخية وقد اظهر الازمة التي يعيشها المسلمون في جانب الثقافة من خلال التخطيط لمشروع مستقبلي يناقش المفاهيم التي تحرك عملية الاحياء الديني الذي راى انه يقود المبادرات والممارسة العملية التي تتصل بالرجوع للاصل( القرآن والسة) التي ينبغي ان تحكم السلوك العملي للمسلم.
اكد الدكتو الترابي من خلال انتاجه النظري وممارسته العملية ان استلهام التراث الروحي ( القران والسنة) بالضرورة الاساس للنهضة الحضارية المادية فقد تناول بجد صلاحية ثقافة المسلمين للمواكبة في توفير المفاهيم والقيم المساعدة على التحول الفكري والعلمي والسياسي والتكنولوجي اي تحقيق اعلى قدر من المصداقية بين الوعي والممارسة هنا تحديدا نؤكد انه رسم طريق التجديد والتآصيل معا اي انه رحمه الله اهتم بتحويل الافار والمبادىء الى سلوك وممارسة عملية لها وظيفة تدعم المحافظة والتمايز والاستقلال فالدكتور الترابي صاغ المشكلة الاساسية لثقافة المسلمين في اطار تناقص( الحداثة والاصالة) فقد اتجه بفكره نحو تجديد النسق الثقافي بتجديد مفاهيم التدين وسلوك المتدين بحيث يجدد كل فرد علاقته بالله والعقيدة وكل تيار موقفه من الاستكبار العالمي او من هيمنة الثافة الغربية ومن الحضارة الانسانية ومن العلم او من السلطة او من المستقبل. نعم قد احدثت افكار الترابي ودكتور محمد عمار وراشد الغنوشي....الخ من مفكري تيار التجديد انقسام حقيقي في اوساط المثقفين ومن ثم المجتمعات المسلمة غبرز معسكران متخاصمان لكل منهما رؤيته الخاصة للماضي والحاضر وظهر هذا الانقسام في النظر من التاريخ ومفهومه ودور العقل والعقلانية غي انزال قيم الدين واهدافه ومقاصده.
لم يكن الدكتو الترابي في اطروحاته وممارسته العملية ورؤيته الفكرية يعاني من تناقض بين دعوته للآصالة واصرارع على الحداثة فقد كان يدعو الى مطابقة الحداثة مع العلم والعقل والهوية الذاتية للاسلام اي انه تجاوز ردود جمال الدين الافغاني على احمد خان ومساجلات محمد عبده وانطوان فرح وكذلك تنظير شكيب ارسلان ومحمد كد علي في ردهم على لطفي السيد وشبيلي شميل وسلامة موسى وطه حسين فالحق يقال ان الدكتور الترابي قفز قفزات هائلة على نقاشات صادق الرافعي وطه حسين في جدالهم مع الازهري علي عبد الرازق حول مفهوم الحكم لم يكن دكتور الترابي رحمه الله يعاني تناقض كما هو السائد في جيله من المثقفين المسلمين حيث الرفض القاطع للغرب او التبعية المطلقة للغرب فقد كان يدعو الى تاكيد الذات المسلمة لتندمج في الحضارة لانسانية اي ان الدكتور الترابي لم يكن يعاني من مركب نتقص تجاه الغرب بدليل انه لم يكن رافضا للحضارة الانسانية بل دعا للاستفادة من منجزت الغرب العلمية التكنولوجية للحد الاقصى.
من نافلة القول تاكيدنا بتجاوز الدكتولا الترابي من خلال اطروحته النظرية وممارسته العملية لابناء جيله حين اجاب بوصوح صريح عن اسباب تاخر وتخلف تراجع المسلمين ازاء الغرب فهو لم يكرر القول السائد بان حضارة المسلمين اسبدادية لاهوتية محافظة مرتبطة بالقرون الوسطى فهو يرى ان الغزو الاستعماري المباشر والفكري عامل مهم من عوامل تاخر وتخلف وتراجع المسلمين لانه ساعد الجمود والظاهرية والشكلية بان جلب الاستلاب والتحلل والطمس الثقافي والتبعية والتفكك الوطني والعرقي الاثني لهذا دعا الدكتور الراحل الى احياء الاسلام سلوك وممارسة وثقافة واهتم بنقاء الدين من الشوائب التي لحقت به والتشوهات التي طرات عليه من ثقل الغوز الاستعماري المباشر والغرو الفكري.
_2_
اشواق التطور الارتقاء--- بقلم- حاتم بابكر عوض الكريم
حاول الاستعمار ان يقف المسلمون عند الحدود التي رسمها لهم في جميع الابعاد والمجالات.. معزولون عن حركة التاريخ وتيار الحياة المتجدد بل شديد التجدد من اجل المحافظة على الهوة الشاسعة بين المنتج والمستهلك وحصر التطور والارتقاء في التبعية للثقافة الغربية الغالبة انئذ لهذا اخذ في دعم انساق التدين التقليدية والسلفية بقية تغذية النعرة المتعصبة الفارغة والاتباع التقليدي للفقهاء وتقوية الاتجاهات المذهبية والغطرسة الجوفاء ..هنا برز اتجاه التجديد ليناهض ذلك الافق برؤية ناضجة داعية للنهضة والتطور المستند الى العلم والوعي الديني المستنير.
تناول الدكتو الترابي رحمه الله في اطروحاته النظرية وممارسته العملية حقيقة الفجوة المعرفية العلمية بين المجتمعات المسلمة والغرب في كافة ابعادها التاريخية وقد اظهر الازمة التي يعيشها المسلمون في جانب الثقافة من خلال التخطيط لمشروع مستقبلي يناقش المفاهيم التي تحرك عملية الاحياء الديني الذي راى انه يقود المبادرات والممارسة العملية التي تتصل بالرجوع للاصل( القرآن والسة) التي ينبغي ان تحكم السلوك العملي للمسلم.
اكد الدكتو الترابي من خلال انتاجه النظري وممارسته العملية ان استلهام التراث الروحي ( القران والسنة) بالضرورة الاساس للنهضة الحضارية المادية فقد تناول بجد صلاحية ثقافة المسلمين للمواكبة في توفير المفاهيم والقيم المساعدة على التحول الفكري والعلمي والسياسي والتكنولوجي اي تحقيق اعلى قدر من المصداقية بين الوعي والممارسة هنا تحديدا نؤكد انه رسم طريق التجديد والتآصيل معا اي انه رحمه الله اهتم بتحويل الافار والمبادىء الى سلوك وممارسة عملية لها وظيفة تدعم المحافظة والتمايز والاستقلال فالدكتور الترابي صاغ المشكلة الاساسية لثقافة المسلمين في اطار تناقص( الحداثة والاصالة) فقد اتجه بفكره نحو تجديد النسق الثقافي بتجديد مفاهيم التدين وسلوك المتدين بحيث يجدد كل فرد علاقته بالله والعقيدة وكل تيار موقفه من الاستكبار العالمي او من هيمنة الثافة الغربية ومن الحضارة الانسانية ومن العلم او من السلطة او من المستقبل. نعم قد احدثت افكار الترابي ودكتور محمد عمار وراشد الغنوشي....الخ من مفكري تيار التجديد انقسام حقيقي في اوساط المثقفين ومن ثم المجتمعات المسلمة غبرز معسكران متخاصمان لكل منهما رؤيته الخاصة للماضي والحاضر وظهر هذا الانقسام في النظر من التاريخ ومفهومه ودور العقل والعقلانية غي انزال قيم الدين واهدافه ومقاصده.
لم يكن الدكتو الترابي في اطروحاته وممارسته العملية ورؤيته الفكرية يعاني من تناقض بين دعوته للآصالة واصرارع على الحداثة فقد كان يدعو الى مطابقة الحداثة مع العلم والعقل والهوية الذاتية للاسلام اي انه تجاوز ردود جمال الدين الافغاني على احمد خان ومساجلات محمد عبده وانطوان فرح وكذلك تنظير شكيب ارسلان ومحمد كد علي في ردهم على لطفي السيد وشبيلي شميل وسلامة موسى وطه حسين فالحق يقال ان الدكتور الترابي قفز قفزات هائلة على نقاشات صادق الرافعي وطه حسين في جدالهم مع الازهري علي عبد الرازق حول مفهوم الحكم لم يكن دكتور الترابي رحمه الله يعاني تناقض كما هو السائد في جيله من المثقفين المسلمين حيث الرفض القاطع للغرب او التبعية المطلقة للغرب فقد كان يدعو الى تاكيد الذات المسلمة لتندمج في الحضارة لانسانية اي ان الدكتور الترابي لم يكن يعاني من مركب نتقص تجاه الغرب بدليل انه لم يكن رافضا للحضارة الانسانية بل دعا للاستفادة من منجزت الغرب العلمية التكنولوجية للحد الاقصى.
من نافلة القول تاكيدنا بتجاوز الدكتولا الترابي من خلال اطروحته النظرية وممارسته العملية لابناء جيله حين اجاب بوصوح صريح عن اسباب تاخر وتخلف تراجع المسلمين ازاء الغرب فهو لم يكرر القول السائد بان حضارة المسلمين اسبدادية لاهوتية محافظة مرتبطة بالقرون الوسطى فهو يرى ان الغزو الاستعماري المباشر والفكري عامل مهم من عوامل تاخر وتخلف وتراجع المسلمين لانه ساعد الجمود والظاهرية والشكلية بان جلب الاستلاب والتحلل والطمس الثقافي والتبعية والتفكك الوطني والعرقي الاثني لهذا دعا الدكتور الراحل الى احياء الاسلام سلوك وممارسة وثقافة واهتم بنقاء الدين من الشوائب التي لحقت به والتشوهات التي طرات عليه من ثقل الغوز الاستعماري المباشر والغرو الفكري.
Comments
Post a Comment