Skip to main content

Yedjowk Agwet‎--------‏ --------الى: ماليا النور

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏يبتسم‏، و‏‏لقطة قريبة‏‏‏‏الى: ماليا النور
فكرت بابتدار الرسالة بكلمة "افتقدك" كما جرت العادة. لكن بما انني اكتبُ إليك، انتِ الرافضة لسطوة الحُضور الفيزيائي عبر اصرارك الجميل لاستباحة مخيلتي كيفما شئتِ، فساتعمد تفادي المقدمات المُملة.
يُقال ان المرء عدو لما يجهل. وبما انني جاهل تقريبًا، ولا املك سوى حُبي الجُم للأدب، ساكتب لكِ عن الأدب دائماً. وافترض بالطبع معرفتكِ بالأدب، لانني لا اريدُ تعريفها (أكره التعريفات والسعي المهموم للبشر لسجن مفهومٍ مرواغ و ثائر كالأدب في قلاع اللُغة الصارمة). أريد ان اخبركِ، لما كل هذا الحب المتطرف للأدب.
طالما مجدت على مدار السنوات، كل ما هو مُختلف (مهما يكن معنى كلمة الإختلاف) وشاذ. أول ما جذبني للأدب، لغُته غير المألوفة De-familiarized التى تضفي سحر ومعني للظاهرة البائسة المسمى الحياة. لغُته [الغريبة]، وهي نتاج [عُنف مُنظم ومتعمد ضد اللغة العادية] بتعبير علم الالسنيات، تمردها على لغة العوام، اللغة العادية [بكل ما تحمل كلمة عادية من دلالات غير عادية] كانت ولا زالت مصدر حبي العظيم - حتى الآن. ولا انسى ايضا افتتاني بامر آخر اكثر غرابة في لغته، اعني امكانيته لدفعي دائما لعلاقة اكثر حميمية مع الحياة رغم البؤس، وصعوبة توقع نتائجها.
عزيزتي ماليا. طالما عجزت عن سبر اغوار النفس البشرية، جنوحها الفطري وتفانيها العظيم في ممارسة [التبييش و الخستكة] بتعمد أحيانا لقتل الأمل والجمال!
دائما ما أجدني في وضع حرج من سلوك البعض تجاه الأدب. مثلاً، لماذا الإصرار على تأويل النصوص باستصحاب تجاربنا و مخاوفنا في الحياة؟! ألا يمكننا الوقوف على مسافة مقدرة بعيداً عن النص اثناء القراء لضمان تأويلا محايد [رغم ان الحياد نوع من التحييز ضد التحييز]؟ لماذا تتحول عملية قراءة النص لإعادة كتابة النص بوعي او دونه؟ وماذا عن احكامنا الفنية والجمالية للنص، هل تصلح للأجيال القادمة؟ ام انهم ايضا بحاجة لقراءة [إعادة كتابة] تخصهم؟ وبالتالي تأويل مُختلف على ضوء تجاربهم و مخاوفهم! ان كانت الإجابة بنعم لسوء الحظ، هل يعني هذا يا عزيزتي ان [فاوست] للعظيم دائماً غوته، اول فتنة أدبية لك، فاوست الذي عقد اتفاقًا مع الشيطان شخصياً من أجل المعرفة المطلقة والتمتع بالملذات الدنيوية، و وهب روحه في المقابل، قد يصير نبياً للقراء الجدد؟!

Comments

Popular posts from this blog

Mona Farouk reveals scenes of "scandalous video"Egyptian actress Mona Farouk appeared on

Mona Farouk reveals scenes of "scandalous video"Egyptian actress Mona Farouk appeared on Monday in a video clip to discuss the details of the case she is currently facing. She recorded the first video and audio statements about the scandalous video that she brings together with Khaled Youssef.Farouk detonated several surprises, on the sidelines of her summons to the Egyptian prosecution, that Khalid Youssef was a friend of her father years ago, when she was a young age, and then collected a love relationship with him when she grew up, and married him in secret with the knowledge of her parents and her father and brother because his social status was not allowed to declare marriage .Muna Farouk revealed that the video was filmed in a drunken state. She and her colleague Shima al-Hajj said that on the same day the video was filmed, she was at odds with Shima, and Khaled Yusuf repaired them and then drank alcohol.She confirmed that Youssef was the one who filmed the clips whil

الحلقة 20 هنادي المطلقة والمحلل (ماذا قال كتاب العرب في هنادي)-----------Khalid Babiker

• الجنس شعور فوضوي يتحكم في الذات والعقل . وله قوة ذاتية لا تتصالح إلا مع نفسها . هكذا قال أنصار المحلل الحلقة 20 هنادي المطلقة والمحلل (ماذا قال كتاب العرب في هنادي) أول طريق عبره الإنسان هو طريق الذكر . بعدها شهق وصرخ . تمرغ في الزيت المقدس . وجرب نشوة الأرغوس . عاجلا أم آجلا سيبحث عن هذا الطريق ( كالأسماك تعود إلى أرض ميلادها لتبيض وتموت ) . وسيعبره . سيعبره بحثا عن الديمومة . وسيشهق وسيضحك . لقد جاء إليه غريبا . سيظل بين جدرانه الدافئة غريبا . وحالما يدفع تلك الكائنات الحية الصغيرة المضطربة في الهاوية الملعونة سيخرج فقيرا مدحورا يشعر بخيانة ما ( ..... ) . لن ينسى الإنسان أبدا طريق الذكر الذي عبره في البدء . سيتذكره ليس بالذاكرة وإنما بالذكر . سيعود إليه بعد البلوغ أكثر شوقا وتولعا . ولن يدخل فيه بجميع بدنه كما فعل في تلك السنوات التي مضت وإنما سيدخل برأسه . بعد ذلك سيندفع غير مبال بالخطر والفضيحة والقانون والدين . الله هناك خلف الأشياء الصغيرة . خلف كل شهقة . كل صرخة مندفعا في الظلام كالثور في قاعة المسلخ . الله لا يوجد في الأشياء الكبيرة . في الشرانق . في المح . ينشق فمه . تن

Trusting Liar (#5) Leave a reply

Trusting Liar (#5) Leave a reply Gertruida is the first to recover.  “Klasie… ?” “Ag drop the pretence, Gertruida. You all call me ‘Liar’ behind my back, so why stop now? Might as well be on the same page, yes?” Liar’s face is flushed with anger; the muscles in his thin neck prominently bulging. “That diamond belongs to me. Hand it over.” “What are you doing? Put away the gun…” “No! This…,” Liar sweeps his one hand towards the horizon, “…is my place.  Mine!   I earned it! And you…you have no right to be here!” “Listen, Liar, we’re not the enemy. Whoever is looking for you with the aeroplane and the chopper….well, it isn’t us. In fact, we were worried about you and that’s why we followed you. We’re here to help, man!” Vetfaan’s voice is pleading as he takes a step closer to the distraught man. “Now, put down the gun and let’s chat about all this.” Liar hesitates, taken aback after clearly being convinced that the group  had hostile intentions. “I…I’m not sure I believe