هل مضى كل هذ الوقت يا امير... هل مضت كل هذه الفترة لم نلتقي فيها...؟؟ اخي امير التجاني عوض الله انت حاضر معي بالفكر والراي وثاقب النظرة..حاضر معنا بتحليلك لمعطيات الواقع التي مازلنا هي هي لم تتبدل نعيش تفاصيها ومآلاتها التي قراءتها بعمق وكنا لانصدق حدة التحليل.. لا اقول اني فقدت اخ وصديق وشريك نضال بل اقول بكل صدق اننا فقدنا مفكر وطاقة من العطاء وشحنة من الوعي الكثيف والنقاء الفريد.
اخي انت كنت معي كل هذا الوقت ولم اكن وحيد...؟انت حاضر معي بالرؤيا والفكرة والمشروع والهم من اجل تجاوز والوجع والالم العام الذي ظل حاضرا ويخرج قبحه الذي اشرت اليه وتنبئت به فكانك عراف صورت الينا الطريق وللاسف فقد كابرنا ولم نصدق مقولتك حتى بلغنا مابلغنا.........................!!
امير كم كنت بصيرا جريئا عميقا حكيما ترى ما لانرى الى الخلود فقد عبرت واقع الالم لواقع الحياة الدائمة.......
سبع وعشرون عام مضت على حادثة الرفاس في مدينة كوستي عام 1990م التي راح جرائها افضل شباب مدينة كوستي ومربع 27 ذلك الحادث الذي كشف عجز القائمين على حامية الناس ونوع النظام الذي صعد السلطة الجديدة...
قد تكون مدينة كوستي خسرت كوكبة من الشباب النبلاء الانقياء لكني خسرت طاقة النور التي مازالت تشدني للمستقبل وتلهمني بالقدرة على الصمود والتماسك فانا مازلت اتكي على منظومة الافكار والامال والرجاءات التي ربطت حياتنا...
الان استرجع شخص امير التجاني عوض الله ( التوم) وهو يتسامى على تناقضات الواقع المعقدة المركبة ليشيع الامل بعالم جديد من الافكار والانوار فينا نحن الفقراء للحرية.
اخي امير التجاني عوض الله ارقد بسلام فانت الحي ونحن الاموات...............................
في هذا اليوم اؤكد خسارتي الشخصية وخسارة الفكر والوطن لمفكر من طراز فريد وخسارة مدينة كوستي لافضل ابنائها الانقياء الاوفياء الذين لايشبههم احد.........!!
ارقدوا اخوتي بسلام فقد كنتم شموع للخير والنور
Comments
Post a Comment