Skip to main content

سفينة بَـــوْح – هيثم الفضل ------- فلتنتحِر الحكومة .. !!

صورة ملف ‏هيثم الفضل‏ الشخصي ، ‏ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏‏
سفينة بَـــوْح – هيثم الفضل
فلتنتحِر الحكومة .. !!
طبعاً لاشك يا أيها الذين تولوِّلون وتتباكون على ما أصاب البلاد من ضعف إنتاج وهزالة موارد وفقر وفاقة وقلة مقام وحِيله ، أن بناء الدول والإقتصاديات وتحريك عجلة التنمية المستدامه لا يكون قوامه فقط الموارد المتاحة والثروات في باطن الأرض و(الإنفكاك) من قيود الحظر الإقتصادي ، لماذا ؟ ، لأن كل ما سبق إن توفَّر وأصبح ماثلاً يحتاج إلى إدارة نزيهة وأمانة وطنية وأخلاق وفضائل تبدأ بالوطنية والتضحية من أجل الأغلبية وتنتهي بنظافة اليد وطهارتها من كل مالٍ حرام يتم إنتاجه بواسطه النفوذ والسلطة ، ثم إن أمر الإستفادة من موجودات وثروات البلاد في ظل إنفتاح وإنعتاق سياسي دولي كما هو حالنا الآن بعد فك الحظر الإقتصادي الأمريكي والغربي يحتاج أيضاً إلى (إستنارة) و مهنية وعلم ودراية ومواهب ربما حق لي أن أقول أنها يجب أن تكون (إستثنائية) بالنظر إلى التعقيدات السياسية والعلائقية والإقتصادية التي أوقعت فيها الإنقاذ البلاد عبر المصائب الناتجة عن آحادية السلطة والرأي والتكالب المسعور نحو تقديم المصالح الحزبية والإنتمائية على مصلحة الوطن والمواطن والذي إنقلب أخيراً إلى تكالب يستهدف المصلحة الشخصية لأولي النفوذ ، لتصبح مؤسسة الحزب الحاكم نفسها تعاني ولو بصورة نسبية من (عقوق) مُنتسبيها وإنخراطهم في بناء ذواتهم الشخصية نفوذاً وسلطة ومال ، وسيظل الإقتصاد السوداني وشريكته حركة التنمية المستدامة التي طال إنتظار الحادبين لها في أسر آفة التخبُط وإبعاد أهل الخبرة من المختصين والموهوبين وأصحاب الكفاءة القادرين على إخراج هذه البلاد من مأزقها المهين ، أنظروا إلى الدولار الذي أخاله يمدُ لسانه إستهزاءاً بوزارة المالية وبنك السودان وبعض النافذين الذين هلّلوا وإستبشروا يوم فك الحظر ، ثم أضف إليهم شعبنا المغلوب على أمره ، ولسان حاله أيي الدولار (أعلى ما في خيلكم أركبوه) ، ثم أنظر إلى التصريحات اليائسة والمُحبطة لعدد لا يُستهان به من النافذين في ما يمكن أن يُستنبط منه العجز التام عن إيجاد حلول على شاكلة أساليب ومخطَّطات مدعومة بلوائح وقوانين تستطيع أن تساند قيمة الجنيه السوداني في مواجهة الدولار ، ما ذا تفيد الآلة الحديثة والمتطورة والفعَّالة وهي رهن إشارة من كان مكتوف الأيدي ومحدود الفكرة والكفاءة ، صدقوني لن يفيد فك الحظر ولا تفجُّر الثورات من باطن الأرض بترولاً وذهباً ، إن لم تعُد السيادة لمؤسسية للدولة كما كانت سابقاً ، وإن لم يُجتث عنُق غول الفساد الذي أصبح هو في حد ذاته مؤسسة مُنظَّمة ومدعومة بأشخاص وقوانين ولوائح وسلطات ، حكومة المؤتمر الوطني إن كان قدرنا الإلهي يُحتِّم علينا بقاءها وجب عليها إن كانت تستهدف وطناً وشعباً تحكمه أن تنتحر وتبيد نفسها ثم تبدأ وتتكوَّن من جديد ، هذا أو الطوفان الذي بدأ أجيجهُ يطرُق الآذان.

Comments

Popular posts from this blog

Mona Farouk reveals scenes of "scandalous video"Egyptian actress Mona Farouk appeared on

Mona Farouk reveals scenes of "scandalous video"Egyptian actress Mona Farouk appeared on Monday in a video clip to discuss the details of the case she is currently facing. She recorded the first video and audio statements about the scandalous video that she brings together with Khaled Youssef.Farouk detonated several surprises, on the sidelines of her summons to the Egyptian prosecution, that Khalid Youssef was a friend of her father years ago, when she was a young age, and then collected a love relationship with him when she grew up, and married him in secret with the knowledge of her parents and her father and brother because his social status was not allowed to declare marriage .Muna Farouk revealed that the video was filmed in a drunken state. She and her colleague Shima al-Hajj said that on the same day the video was filmed, she was at odds with Shima, and Khaled Yusuf repaired them and then drank alcohol.She confirmed that Youssef was the one who filmed the clips whil

الحلقة 20 هنادي المطلقة والمحلل (ماذا قال كتاب العرب في هنادي)-----------Khalid Babiker

• الجنس شعور فوضوي يتحكم في الذات والعقل . وله قوة ذاتية لا تتصالح إلا مع نفسها . هكذا قال أنصار المحلل الحلقة 20 هنادي المطلقة والمحلل (ماذا قال كتاب العرب في هنادي) أول طريق عبره الإنسان هو طريق الذكر . بعدها شهق وصرخ . تمرغ في الزيت المقدس . وجرب نشوة الأرغوس . عاجلا أم آجلا سيبحث عن هذا الطريق ( كالأسماك تعود إلى أرض ميلادها لتبيض وتموت ) . وسيعبره . سيعبره بحثا عن الديمومة . وسيشهق وسيضحك . لقد جاء إليه غريبا . سيظل بين جدرانه الدافئة غريبا . وحالما يدفع تلك الكائنات الحية الصغيرة المضطربة في الهاوية الملعونة سيخرج فقيرا مدحورا يشعر بخيانة ما ( ..... ) . لن ينسى الإنسان أبدا طريق الذكر الذي عبره في البدء . سيتذكره ليس بالذاكرة وإنما بالذكر . سيعود إليه بعد البلوغ أكثر شوقا وتولعا . ولن يدخل فيه بجميع بدنه كما فعل في تلك السنوات التي مضت وإنما سيدخل برأسه . بعد ذلك سيندفع غير مبال بالخطر والفضيحة والقانون والدين . الله هناك خلف الأشياء الصغيرة . خلف كل شهقة . كل صرخة مندفعا في الظلام كالثور في قاعة المسلخ . الله لا يوجد في الأشياء الكبيرة . في الشرانق . في المح . ينشق فمه . تن

Trusting Liar (#5) Leave a reply

Trusting Liar (#5) Leave a reply Gertruida is the first to recover.  “Klasie… ?” “Ag drop the pretence, Gertruida. You all call me ‘Liar’ behind my back, so why stop now? Might as well be on the same page, yes?” Liar’s face is flushed with anger; the muscles in his thin neck prominently bulging. “That diamond belongs to me. Hand it over.” “What are you doing? Put away the gun…” “No! This…,” Liar sweeps his one hand towards the horizon, “…is my place.  Mine!   I earned it! And you…you have no right to be here!” “Listen, Liar, we’re not the enemy. Whoever is looking for you with the aeroplane and the chopper….well, it isn’t us. In fact, we were worried about you and that’s why we followed you. We’re here to help, man!” Vetfaan’s voice is pleading as he takes a step closer to the distraught man. “Now, put down the gun and let’s chat about all this.” Liar hesitates, taken aback after clearly being convinced that the group  had hostile intentions. “I…I’m not sure I believe