أعلنت إدارة الصحيفة الروسية المستقلة "نوفايا غازيتا"، أمس الخميس 27 أكتوبر/تشرين الأول، أنها تعتزم تسليح صحفييها لتأمين حمايتهم، وذلك بعد الاعتداء على مقدمة برامج في إذاعة "صدى موسكو" معروفة بانتقادها الكرملين.
وقال مساعد رئيس تحرير الصحيفة سيرغي سوكولوف لوكالة فرانس برس: "إذا كانت الحكومة غير مستعدة للدفاع عنا فسندافع عن أنفسنا".
وأضاف: "عندما يكون الصحفيون من دون حماية في وجه هيمنة الحكم الاستبدادي على الشارع وإهمال قوات النظام، لم يعد لدينا حل آخر".
وطعن رجل، يبدو أنه مختل عقلياً، رئيسة التحرير المساعدة في إذاعة "صدى موسكو" تاتيانا فيلغنغاور، البالغة 32 عاماً، في عنقها، وسط تنديد عدد من الصحفيين بأجواء معادية لوسائل الإعلام التي تنتقد السلطة في روسيا.
ولا تزال الصحفية في المستشفى.
وأكد رئيس تحرير "نوفايا غازيتا"، ديميتري موراتوف، في حديث لإذاعة "صدى موسكو": "سأسلح فريق التحرير. لم يعد لديّ وسيلة أخرى. تعرضنا لمحاولات اغتيال كثيرة".
وقال: "سأرسل بعض الموظفين لتلقي دروس في (الدفاع عن النفس). سنوقع اتفاقاً مع وزارة الداخلية الروسية. سنطلب ونشتري أسلحة".
وتعدّ "نوفايا غازيتا" تحقيقات صحفية تركز على مواضيع حساسة بدءاً من الفساد وصولاً إلى مشاركة جنود روس في النزاع المسلح في أوكرانيا مروراً بالتعرّض للمثليين في الشيشان.
وقتل 6 صحفيين ومساهمين في الصحيفة منذ تأسيسها عام 1993، بينهم الصحفية آنا بولتكوفسكايا التي عُرفت بانتقادها اللاذع لسياسة الكرملين في الشيشان، وقتلت في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2006 عند مدخل المبنى الذي تقطن فيه.
وأشار المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، خلال مؤتمر صحفي إلى أنه "يحق لكل شخص أن يتخذ الإجراءات الأمنية التي يراها لازمة، شرط أن تكون مطابقة للقانون النافذ".
ويحق للروس شراء أسلحة تشلّ الحركة شرط الحصول على ترخيص والخضوع لفحوص طبية (بينها فحوص نفسية وأخرى متعلقة بالسمية)، بالإضافة الى الالتحاق بصفوف لتعلم كيفية استخدامها.
وأعلن مصنع بنادق كلاشنيكوف، أمس الخميس، أنه سيقدم "خفضاً بقيمة 10%" للصحفيين الذين يرغبون في شراء أسلحة تشلّ الحركة (مثل الرصاص المطاطي)، مشيراً الى أنه مستعد لتوجيه نصائح للصحفيين "في مسألة الدفاع عن النفس".
Comments
Post a Comment