ما هو العلاج بطريقة استخدام الموجات فوق الصوتية؟ وكيف يمكن اعتماده بديلا عن العمليات الجراحية؟ طريقة علاجية مبتكرة يمكنها أن تساعد في استئصال العقد الصدرية الحميدة دون الحاجة لإجراء عملية جراحية.
توصل باحثون إلى طريقة علاجية جديدة يمكنها ان تعالج ما يعرف بمرض Fibroadenoma أو المرض الغدي الليفي، وذلك باستخدام العلاج بالصدى أو العلاج عن طريق استخدام الموجات فوق الصوتية. طريقة علاجية مبتكرة يمكنها أن تساعد في استئصال العقد الصدرية الحميدة دون اللجوء إلى إجراء عملية جراحية، وذلك من خلال استخدام هذه الموجات من أجل توليد حرارة تدمر الأورام أو العقد في الجسم، دون إيذاء المناطق المحيطة بالورم. وعادة ما يمكن من كشف هذا المرض بإجراء خزعة، وبعض الفحوص الطبية الأخرى، وتشخيصه ليس صعبا كما أن المريض عادة ما يشعر بوجود تكتلات في المنطقة المصابة وعادة ما تكون في منطقة الصدر.
المرض الغدي الليفي والسرطان
ويعتقد الباحثون أن الإصابة بمرض الورم الغدي الليفي ليس معناه زيادة احتمالية الإصابة بسرطان الثدي، ولا يعني الإصابة بهذه التكتلات عادة بأنها كتل سرطانية بالضرورة ولكن لابد من اللجوء للطبيب المتخصص لإجراء فحوصات إضافية من أجل تشخيص عما إذا كانت هذه التكتلات أوراما فقط، أم أنها مرتبطة أيضا بمرض السرطان. وفي حالة ظهور أي أعراض غريبة بالثدي كتغير حجم الورم أو ظهور إفرازات من حلمة الثدي أو تغير بشكل الجلد أو الحلمة.
تنتج الغدة الدرقية الكائنة في الرقبة، الهرمونات التي تنظم الأيض في الجسم ولكن مع مرور الشهور والسنين تتكون عليها كتل طفيفة تتراكم لتعيق عملية الغدة الطبيعية لدى ثلث الأشخاص المصابين، ما قد يؤدي إلى زيادة أو قلة في إنتاج هرمون الغدة الدرقية وظهور أعراض مثل التعرق المفرط، والتهيج، والخفقان، وتورم الرقبة وفقدان الوزن.
بديل عن الجراحة
ويعتقد الأطباء أن هذا العلاج غير الجراحي قد يستبدل الجراحات الخطيرة التي تتضمن التخدير العام والندوب، والتي يمكن أن تسبب ضررًا على الحبال الصوتية. ويعمل الجهاز باستخدام الموجات فوق الصوتية لتوليد الحرارة في المنطقة المستهدفة، حيث يتم إطلاق الشعاع ليقوم بتسخين العقيدات الدرقية إلى 85 درجًة مئويًة لتدميرها، وتدريجيا يبدأ الورم بالاختفاء. ويقول الطبيب النسائي هانز كريستيان كولبيرغ في حوار مع DW إن "الشيء السلبي في هذا العلاج أنه قد يترك ندوبا على الجسم".
ويضيف كولبيرغ " هذه الندوب ليست على الجلد الثدي الخارجي فقط، بل أيضا قد يمتد إلى داخل أنسجة الجسم". ويتابع "قد تلعب هذه الندوب دورا في زيادة صعوبة فحص الثدي مستقبلا، كما أنها تؤثر على الرضاعة الطبيعية للنساء في ما بعد، وفي بعض الأحيان يمكن أن يحدث هذا العلاج تشوه بالصدر". وقد يتساءل البعض ما لذي يمكن فعله من أجل عدم عودة الأورام، أو التكتلات للجسم، خاصة بعد العلاج عن طريق الموجات فوق الصوتية. إلا أن الأطباء يرون أنه قد لا يوجد من الكثير فعله، خاصة إذا كان مصدر هذه الأورام والعقد وراثيا، وهو ما يعني أن العلاج ليس نهائيا، إلا أنه لا يوجد ما يمنع من استخدام العلاج ثانية، في حال عودة المرض.
ع.أ.ج / ط.أ (DW)
Comments
Post a Comment