الحديث العاطفي عن المشكلات السياسيه لايقدم شيئا لرؤيه المعارضه حول هموم المجتمع
فمثلا الازمة الحاده التي تعيشها ولايه النيل الابيض لاتقتصر في مدينة كوستي او ربك انما جميع المناطق الطرفيه للولايه والتي تتجاوز اكثر من سبعمائه قريه كاملة الوصف جميعها تعيش الازمة اكثرها حظا من حالة البهرجه السينمائيه هي كوستي تحديدا وربك والدويم والقطينه اما غيرها فلا اجد صوتا للحياه فيها
فهل اقتصر النشاط الطوعي حول معالجات اشكاليات النزلاء والمرافقين بالمستشفيات الكبيرة ام انتقل الي محاصره المرض من خلال الحملات الدائريه للنظافه والرش ومراقبه المياه من مصدرها
كما ان الحملات الاسعافيه التطوعيه للقرى والريف يجب ان تجد حظها من الاعلام ان وجدت لانها تؤكد حقيقة المشروع الشعبي ودوره الايجابي في الملمات والمصائب
الالتفات لتصريحات المسؤلين تؤكد اننا لازلنا لانستطيع تجاوز هذه الصور الديكوريه التي تسعي دائما لامتصاص اي مجهودات شعبيه لمصالحها الخاصه
اعتقد ان الروح الشبابيه التي تقوم بهذا العمل التطوعي لاتنتظر الثناء من احد
لان المعركة القائمه بين الخيىر والشر سوف تستمر مادامت القضيه لاتحتمل التزيف والشعب هو الحكم والمراقب لمثل هذه المجهودات الحيويه وبعيدا عن الاستعراضات السينمائيه ولا اعتقد ان هناك مساحات اضافيه للمزيد من المتاجرة بارواح الضحايا بعد كل هذه السنين من الاستهتار والاستهبال السياسي الذي ظل يمارس من جميع اطراف اللعبه السياسيه الميته التي تبحث عن الحياه
نواصل
Comments
Post a Comment