24 - القاهرة - عمرو النقيب
صرح الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، طارق البشبيشي، أن قرار حجب المواقع الإعلامية القطرية، داخل المنطقة العربية، جاء متأخراً، وأن عملية التنسيق التي تمت بين مركز مكافحة الإرهاب "اعتدال"، الذي تم تأسيسه بالمملكة العربية السعودية، وبين دول الخليج ومصر، ساعد في اتخاذ القرار بشكل عاجل ومؤثر.
وأشار البشبيشي لـ24، إلى أن الأزمة الحالية الدائرة بين قطر والدول العربية، أكبر من اختزالها في عملية حجب المواقع المحرضة على الإرهاب، لأن قطر تمثل رأس حربة في مشروع يرغب في تفتيت المنطقة العربية، وتقسيمها إلى دويلات يسهل السيطرة عليها، وعلى مقدراتها الاقتصادية.
وأوضح البشبيشي، أن قطر تستقوى بالجماعات الإرهابية المسلحة، ووسائل الإعلام الفضائية و الإلكترونية، لتقوية نفوذها في الساحة العربية والدولية، كما أنها تستفيد بشكل فعال من احتواء قيادات الإخوان، وتنظيمها الدولي، من خلال التأثير على الدول التي ينتشر بها عناصر الجماعة، ويمثلون مراكز قوي في هذه البلدان العربية والأوربية، ويسيطرون على الاستثمارت الاقتصادية بها، للتأثير على قراراتها وأوضاعها.
وأكد البشبيشي، أن الداعم الأساسي في هذه المعركة هي المخابرات الأمريكية، ودوائرها التابعة لها، والتي تمثل شوكة أمام ترامب في وضع سياسة أمريكية جديدة داخل المنطقة العربية، وهذه الرسالة هي التي أراد تميم إيصالها للمنطقة من خلال تصريحاته التي بثتها الوكالة القطرية "قنا"، بأنها هي الممول والداعم سياسة قطر وتوجهاتها في منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف البشبيشي، أن تصريحات تميم، حملت رسائل أخرى، وهي أن دوائر النفوذ وصناع القرار الأمريكي، لن تجد أفضل من قطر لتحقيق نفوذها العسكري، في المنطقة العربية، وأن قطر لديها أموال تستطيع من خلالها تهديد كل أنظمة الحكم التي تعادي تنظيم الإخوان في الدول العربية، وأن قطر ستلعب بورقة إيران، إذا تم تحجيم نفوذها وعزلها فى المنطقة.
وكانت الإمارات ومصر والمملكة العربية السعودية، حجبت مواقع الإعلام القطرية على شبكة الإنترنت، بما في ذلك قنوات "الجزيرة"، والمواقع الالكترونية للصحف القطرية.
وجاء الحظر على المنافذ الإعلامية القطرية عقب تصريحات لأمير قطر، نقلتها وكالة الأنباء القطرية "قنا"، أكد فيها دعم الدوحة للجماعات المتطرفة وعلاقتها بإيران وإسرائيل.
Comments
Post a Comment