أصدرت هيئة الحشد الشعبي في العراق، يوم 27 يناير/كانون
الثاني، بيانا اعترفت فيه بقصف قواتها بطريق الخطأ لأحد مواقع قوات
البيشمركة الكردية قرب قضاء سنجار غرب الموصل.
وقال الناطق باسم الحشد الشعبي أحمد الأسدي في البيان إن
البيشمركة جزء من القوات المسلحة العراقية، وهم شركاء أساسيون في مواجهة
الاٍرهاب والقضاء على تنظيم "داعش".وأضاف أحمد الأسدي "شكلنا لجنة تحقيق فورية لمعرفة ملابسات ما جرى لمنع تكرار مثل هذه الأخطاء التي لا تخدم سير المعارك واستمرار وتيرة الانتصارات".
وأشار الناطق الرسمي باسم الحشد إلى وجود نقاط متقاربة للحشد والبيشمركة في المنطقة وأنه يوجد تنسيق عال بين الجانبين.
وكان فصيل من الحشد الشعبي، قد شن الخميس، 26 يناير/كانون الثاني، قصفا مدفعيا على قوات البيشمركة شرقي قضاء سنجار.
وأكد مسؤول خلية الإعلام الحربي بإقليم كردستان العراق، هلكورد حكمت، هذه الأنباء، مشيرا إلى أنهم بانتظار الموقف الرسمي للحشد الشعبي حول الحادث، بحسب ما أفادت شبكة رووداو الإعلامية الكردية.
وأضاف مسؤول خلية الإعلام الحربي ، أن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، وأن وزارة البيشمركة ستعلن موقفها الرسمي بشأن القصف.
ولفت إلى أن وزارة البيشمركة لا تعد هذه الحادثة تعبيرا عن الموقف الرسمي للحشد الشعبي، بل تنسبه لعدة فصائل في الحشد، لكن الحشد الشعبي مسؤول عن هذه الأفعال عموما.
وحذر هلكورد حكمت أنه في حال تكرار هذه الحوادث، فسيكون للبيشمركة موقفها حيال ذلك.
وكان مصدر عسكري كردي قد أفاد، مساء الخميس، بتعرض قوات البيشمركة لقصف شنته جماعات من الحشد الشعبي إلى الشرق من بلدة سنجار، مؤكدا أنها منعت مؤسسة بارزاني الخيرية من إيصال إغاثات للمتضررين. وقال المصدر الكردي إن مجاميع من الحشد الشعبي شنت هجوما بقذائف الكاتيوشا على مواقع ترابط فيها قوات البيشمركة في تل سيوي شرق سنجار.
ويتمركز الحشد الشعبي على خط امتداد يبدأ من بلدة تلعفر إلى أطراف سنجار من الشرق.
جدير بالذكر أن الحشد قد اشتبك سابقا مع البيشمركة في مناطق عديدة، لاسيما في بلدة طوزخورماتو جنوب مدينة كركوك.
المصدر: موقع "رووداو" + موقع "كوردستان 24"
ياسين بوتيتي
Comments
Post a Comment