ردم الهوات وتجسير اللحظات..
مسامرة لوجه الإنسانية حول الظاهرة ال"ترامبية"
من حائط عادل كلر
1-
تضامن اليهود والمسيحيين الأمريكان مع المسلمين، مشهد تاريخي لا يقرأ إلا ضمن دفاع الشعب الأمريكي عن أهم مبادىء الفكرة الليبرالية: المساواة واحترام الحقوق الفردانية، التي تأسست عليهما التجربة الأمريكية.
ومن نوافل القول، الإشارة الى العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية والذي تخلق في رحم اللحظة الليبرالية وحواضنها المعلومة والعهد الدولي للحقوق الإقتصادية والاجتماعية والثقافية الذي خرج من معطف طيب الذكر المعسكر الاشتراكي، وفي كل خير، كونهما يمثلان، الى صكوك أخر: شرعة حقوق الإنسان في هذا الكوكب.
2-
وترامب هذا يستحق الشكر والتقريض، كونه نجح -بالنسبة للمزاج الفكري والسياسي الذي يعبر عني- في خلق إصطفاف كوكبي واسع النطاق ومتعدد الإهتمامات، ضد وحش النيوليبرالية المتعولم، وشراسة رأس المال الكوكبي وغطرسة القطبية الأحادية، خلق تحالف جبهوي واسع تحت مظلة حماية مباديء المساواة وعدم التمييز وضد العنصرية.. إلخ
3-
قبل سنتين، شاركت ضمن جهود التضامن السوداني لمناهضة العنصرية "تسامي" بتقديم ورقة الصديقي الصحفي عبد الجليل سليمان (العنصرية في الخطاب الإعلامي) بالمركز العام للحزب الشيوعي ضمن منتدى السادس الإبداعي، لجهة اعتذار عبد الجليل عن المثول في منبر "حزب سياسي" ومن حقو طبعا، بيد أنه وافق مشكورا على أن استعرضها بمشاركة الصديق الأصمعي باشري مناقشا.
وبعدها، وضمن ذات المشروع، وسعت ورقة جليلو في ورقة جديدة، مستفيدا من المناقشة العريضة بالمركز، وتوجهنا الى القضارف حيث قدمت ورقة بمنتدى الشروق بالمدينة التي تحوي تعددا اثنيا ثرا وفريدا، بعدها كعادة الشيطنة، قدمت الورقة بمدينة شندي بدار الحزب الشيوعي، وفي مخيلتي شندي التي تمت أسطرتها في الذهن الجمعي، لا سيما بعد الإنقاذ، في جانب شديد القسوة، وهالني للحق، دفاع مناقشي الندوة عن التعددية وإحترام الآخر، في مدينة تضج بالأقباط والمسيحيين والهنود، ولكأننا امام طبقات من شندي، المدينة التي تم إعادة إنتاجها، والمدينة العميقة، والمدينة الذات والتاريخ والشخصية.
4-
وتابعت بحزن وأسف التراشق الاعلامي عشية العصيان المدني، على خلفية زيارة البشير لكسلا وظهور العلم الارتيري، بين نخب سودانية وأرتيرية في خطاب كراهية وعنصرية مقيت للغاية، أصابني منه رشاش كثيف، لكوني إلتزمت الصمت ولم اعلق، وللمفارقة شن جليلو هجوما كاسحا على ما اسماه المعارضة اليسارية العنصرية، فيما يمكن ان يكون خطاب كراهية مضاد، على مستوى الفعل ورد الفعل..
وحاليا يعاني الأخوة السوريون، الويل جراء حملة كراهية عنصرية اخرى، تستهدف اصل وجودهم بهذه البلاد، بزعم الحفاظ على القيم والاخلاق السودانية ودفاعا عن العرض والشرف السوداني
**دحين يا افاضل وفضليات، ترامب قاعد ومرق من الحتة دي**
إذا كنت تظن ان الاثيوبي والارتيري "حبش ساي" وبتنمطهم سلوكيا واخلاقيا
أنت ترامب
ولو ما بتحترم اليهود والمسيحيين والهنود والجنوب سودانيين
انت ترامب
ولو بتفتكر إنو السودانيين كلهم فاطنة ومحمد احمد وجلابية وتوب
إنت ترامب
5-
السودانيون هم: بهيسة وفيكي وملاكو وناهل كومار وشانجوك وفضلو واسع وشاهين وكاكوم وكبيدة وسابنتود ومرقص وكودي وقبريال وخضيرا واندريا نصار وكومي وعوض زودي..
زي ما الامريكيون هم: والت ويتمان، راشيل كوري، توني موريسون، جيمي هندريكس، اودري لورد، ساليم ماكوريا، فاطيما..!
وخليك عارف اعياد السودانيين ما الضحية والكريسماس والفطر بس..
عندك عيد الحصاد بتاع أهلنا ناس كيرالا واونام
في سبر ورق اللوبا والطقوس الدينية لأهلنا ناس الجبال وناس الإنقسنا
6-
المشهد الحاصل عندنا او الحاصل في امريكا
عاوزة مهلة وعين حصيفة
في حلقات لازم تربط معه بعضها البعض في سلسلة واحدة
عشان لمن نجرها.. الصنم ده يقع ررررب
ختاما كنت عاوز اهديكم اغنية الموصلي في خاتر ترامب ده:
" الكلام القالو عنك
واللي شفتو معاك يحير"
بس بدلا طرفة بكون الطف
كنا شغالين في الميدان لمن جا الاعصار بتاع تاهيتي، والليامات ديك فلس وقروش ماف، شغالين بس، محمد الفاتح العالم عمل مبادرة نتبرع بمرتب يوم للضحايا، غايتو جد وضحك عملنا "كشف" تكتب اسمك ود العالم مشا قلع القريشات من عمك الكابتن من مكتب المالية المركزي، فضل استاذ تجاني -عليه الغمام والسلام- مادفع والشباب غالبن يخشوا يكلموهو.. شلت الورقة خشيت ليهو شرحت الفكرة ياخ اتبسط كيف.. ناس جيعانين وفقرانين وكمان ماشين يتبرعوا لناش في هاييتي
وأنا مارق منو قال لس:
" ات وود العالم الله يستر بترجعوا الأممية يوم"
😂😂😂😂
مسامرة لوجه الإنسانية حول الظاهرة ال"ترامبية"
من حائط عادل كلر
1-
تضامن اليهود والمسيحيين الأمريكان مع المسلمين، مشهد تاريخي لا يقرأ إلا ضمن دفاع الشعب الأمريكي عن أهم مبادىء الفكرة الليبرالية: المساواة واحترام الحقوق الفردانية، التي تأسست عليهما التجربة الأمريكية.
ومن نوافل القول، الإشارة الى العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية والذي تخلق في رحم اللحظة الليبرالية وحواضنها المعلومة والعهد الدولي للحقوق الإقتصادية والاجتماعية والثقافية الذي خرج من معطف طيب الذكر المعسكر الاشتراكي، وفي كل خير، كونهما يمثلان، الى صكوك أخر: شرعة حقوق الإنسان في هذا الكوكب.
2-
وترامب هذا يستحق الشكر والتقريض، كونه نجح -بالنسبة للمزاج الفكري والسياسي الذي يعبر عني- في خلق إصطفاف كوكبي واسع النطاق ومتعدد الإهتمامات، ضد وحش النيوليبرالية المتعولم، وشراسة رأس المال الكوكبي وغطرسة القطبية الأحادية، خلق تحالف جبهوي واسع تحت مظلة حماية مباديء المساواة وعدم التمييز وضد العنصرية.. إلخ
3-
قبل سنتين، شاركت ضمن جهود التضامن السوداني لمناهضة العنصرية "تسامي" بتقديم ورقة الصديقي الصحفي عبد الجليل سليمان (العنصرية في الخطاب الإعلامي) بالمركز العام للحزب الشيوعي ضمن منتدى السادس الإبداعي، لجهة اعتذار عبد الجليل عن المثول في منبر "حزب سياسي" ومن حقو طبعا، بيد أنه وافق مشكورا على أن استعرضها بمشاركة الصديق الأصمعي باشري مناقشا.
وبعدها، وضمن ذات المشروع، وسعت ورقة جليلو في ورقة جديدة، مستفيدا من المناقشة العريضة بالمركز، وتوجهنا الى القضارف حيث قدمت ورقة بمنتدى الشروق بالمدينة التي تحوي تعددا اثنيا ثرا وفريدا، بعدها كعادة الشيطنة، قدمت الورقة بمدينة شندي بدار الحزب الشيوعي، وفي مخيلتي شندي التي تمت أسطرتها في الذهن الجمعي، لا سيما بعد الإنقاذ، في جانب شديد القسوة، وهالني للحق، دفاع مناقشي الندوة عن التعددية وإحترام الآخر، في مدينة تضج بالأقباط والمسيحيين والهنود، ولكأننا امام طبقات من شندي، المدينة التي تم إعادة إنتاجها، والمدينة العميقة، والمدينة الذات والتاريخ والشخصية.
4-
وتابعت بحزن وأسف التراشق الاعلامي عشية العصيان المدني، على خلفية زيارة البشير لكسلا وظهور العلم الارتيري، بين نخب سودانية وأرتيرية في خطاب كراهية وعنصرية مقيت للغاية، أصابني منه رشاش كثيف، لكوني إلتزمت الصمت ولم اعلق، وللمفارقة شن جليلو هجوما كاسحا على ما اسماه المعارضة اليسارية العنصرية، فيما يمكن ان يكون خطاب كراهية مضاد، على مستوى الفعل ورد الفعل..
وحاليا يعاني الأخوة السوريون، الويل جراء حملة كراهية عنصرية اخرى، تستهدف اصل وجودهم بهذه البلاد، بزعم الحفاظ على القيم والاخلاق السودانية ودفاعا عن العرض والشرف السوداني
**دحين يا افاضل وفضليات، ترامب قاعد ومرق من الحتة دي**
إذا كنت تظن ان الاثيوبي والارتيري "حبش ساي" وبتنمطهم سلوكيا واخلاقيا
أنت ترامب
ولو ما بتحترم اليهود والمسيحيين والهنود والجنوب سودانيين
انت ترامب
ولو بتفتكر إنو السودانيين كلهم فاطنة ومحمد احمد وجلابية وتوب
إنت ترامب
5-
السودانيون هم: بهيسة وفيكي وملاكو وناهل كومار وشانجوك وفضلو واسع وشاهين وكاكوم وكبيدة وسابنتود ومرقص وكودي وقبريال وخضيرا واندريا نصار وكومي وعوض زودي..
زي ما الامريكيون هم: والت ويتمان، راشيل كوري، توني موريسون، جيمي هندريكس، اودري لورد، ساليم ماكوريا، فاطيما..!
وخليك عارف اعياد السودانيين ما الضحية والكريسماس والفطر بس..
عندك عيد الحصاد بتاع أهلنا ناس كيرالا واونام
في سبر ورق اللوبا والطقوس الدينية لأهلنا ناس الجبال وناس الإنقسنا
6-
المشهد الحاصل عندنا او الحاصل في امريكا
عاوزة مهلة وعين حصيفة
في حلقات لازم تربط معه بعضها البعض في سلسلة واحدة
عشان لمن نجرها.. الصنم ده يقع ررررب
ختاما كنت عاوز اهديكم اغنية الموصلي في خاتر ترامب ده:
" الكلام القالو عنك
واللي شفتو معاك يحير"
بس بدلا طرفة بكون الطف
كنا شغالين في الميدان لمن جا الاعصار بتاع تاهيتي، والليامات ديك فلس وقروش ماف، شغالين بس، محمد الفاتح العالم عمل مبادرة نتبرع بمرتب يوم للضحايا، غايتو جد وضحك عملنا "كشف" تكتب اسمك ود العالم مشا قلع القريشات من عمك الكابتن من مكتب المالية المركزي، فضل استاذ تجاني -عليه الغمام والسلام- مادفع والشباب غالبن يخشوا يكلموهو.. شلت الورقة خشيت ليهو شرحت الفكرة ياخ اتبسط كيف.. ناس جيعانين وفقرانين وكمان ماشين يتبرعوا لناش في هاييتي
وأنا مارق منو قال لس:
" ات وود العالم الله يستر بترجعوا الأممية يوم"
😂😂😂😂
Comments
Post a Comment