احمد محمد احمد الكاروري المحامي:ترامب.. ومنشورات الحظر..
تعرضت لايقاف اكثر من خمس ساعات.. وتعرضت لتفتيش غير كريم... وزرفت دمعا عندما قام رجال الشرطه بوضع القيود علي يديها.. وسرعان ما ازيلت عنها لمجرد البكاء.. واظن ان رجال الشرطه كانوا يستخدمونها عاده عندما يرحل المحظور او من تنطبق عليه اوصاف منشور الحظر من مكان الي اخر داخل المطار.. الا ان تلك السودانيه السمراء تم استثناءها من تلك القيود الحديدية وتم اقتيادها الي قسم المحتجزين في مطار كنيدي...ثم تم الافراج عنهم... من بعد ذلك...
وهذا (الترامب) يعمل علي تحقيق بعض الفروض الباعثه علي نشر الاستثناءات الغير كريمه والشعور بالقهر والدونيه لرعايا ومواطنون تلك الدول التسع التي شملها المنشور الاخير والتي من بينها نحن السودان ...
وهذا (الترامب) يعمل علي تحقيق بعض الفروض الباعثه علي نشر الاستثناءات الغير كريمه والشعور بالقهر والدونيه لرعايا ومواطنون تلك الدول التسع التي شملها المنشور الاخير والتي من بينها نحن السودان ...
سبق وعلمنا ان امريكا هي دوله الديمقراطيات والقوانين... ونحن ندري يقينا ان دونالد ترامب تعمد مغالطه القانون الامريكي برغم علمه ان قانون عام 1952 م الذي كان يقضي بالسماح للرئيس الأمريكي باصدار تلك المنشورات التي تقيد دخول رعايا اي من دول العالم التي يري الرئيس ان في دخولهم الي الولايات المتحده مايهدد امنها واستقرارها.. ليقيد هذا النص الذي اشرنا اليه.. بنص اخر صدر لدي الكونغرس الأمريكي لعام 1965م وعمل علي تقييد سلطه الرئيس الأمريكي في اصدار مثل تلك المنشورات ..بل وعمل علي توصيه خاصه مفادها لابد من رعايه هذا الحق.. للمهاجرين... الذين انصهروا وسط المدنيين الامريكين.. ليكون في ذات المبدا هو حمايه للمدنيين الامريكان في الدرجه الاولي... كما عمل ذات القانون علي بيان الفوارق بين المهاجرين... وغيرهم من حمله تاشيرات دخول الي الولايات المتحده ..ليجعل من اللاجئين والمهاجرين خطوط حمراء لايجوز تجاوزها او العبث بالكرامه الاتسانيه التي منحت اليهم وفق اوضاعهم الانسانيه ..بغض الطرف عن الجنس او اللون.. او المنشا.. او العرق او الدين..
ليخرج اليوم القضاء الديموقراطي الامريكي.. وهو في استقلاليته المفترضه... وعدالته النسبيه المتفرده.. ويقف امام تلك المنشورات الاخيره الصادره عن دونالد ترامب.. بل ويعمل علي توزيع قرار الوقف الجزئي لتلك المنشورات الرئاسيه علي كافه وحدات امن وحرس الحدود الامريكي.. والمطارات..وكافه المواني.. في دقائق معدودات.. ليصبح قرار القضاء ماض ونافذ... الف تحيه لك امريكا وانت مثل الحبيبه التي اصبحت مصدر عذاب ومصدر راحه وتطبيب في نفس الان..
تخيل معي... ذاك الهياج الغير موفق والاندفاع من رئيس مثل هذا (الترامب) عرف نفسه وطبقته واعماله وتجارته ومصالحه ونسي امريكا بتاريخها القانوني والديموقراطي ...في لحظه يعمد علي مغالطه.. لقانون.. ويصدر امرا يخلق (هرجله )واحتجاجات علي امتداد مطارات العالم.. وفي ذات اللحظه يهزم امام شاشات الدنيا علي ايدي قضاه امريكا وقوانينها التي تسود علي الجميع دون استثناءات مقززه و بكل شفافيه واستقلاليه وحياد... وقوه.. قال القضاء الامريكي لا يا مستر دونالد ترامب هذا عيب وظلم وتهور غير مقبول مطلقا انتهي....
ويكفي ماقالته ممثله دائره الهجره لدي الولايات المتحده الامريكيه بعد حكم المحكمه القاضي بوقف جزئي لمنشورات ترامب الاخيره.. قائله ما يهم الان هو عدم وضع اي انسان بموجب هذ المنشور علي كرسي طائره... انتهي..
تلك الديموقراطية.. وسياده القوانين التي نتغزل بها في سجالنا لا نحلم بان يكون لنا منها نسبه واحد علي مليون في المائه في بلداننا المتخلفه والقابعه في مزيله الترتيب العالمي في التقدم الانساني.. لا نحلم بتلك القرارات المدهشه والباعثه علي الاعجاب.. في قضاءنا الذي يعمل علي تعيينه... جنرالات السلطه.. والعسكر...
ويكون مثله ومثل الوظائف التابعه للسلطه الحاكمه... وتابعه لمجلس الوزراء..ورئيس القضاء مثله ومثل اي وزير يعين ويقال بواسطه راس الدوله.. لتضيع في تلك المتواليه التاريخيه استقلاليه للقضاء...في بلداننا المسكينه والظالمه لنفسها ونحن ايضا نعلم بالا سبيل الي جعل قضاءنا مستقل .. بين ليله وضحاها..
ويكون مثله ومثل الوظائف التابعه للسلطه الحاكمه... وتابعه لمجلس الوزراء..ورئيس القضاء مثله ومثل اي وزير يعين ويقال بواسطه راس الدوله.. لتضيع في تلك المتواليه التاريخيه استقلاليه للقضاء...في بلداننا المسكينه والظالمه لنفسها ونحن ايضا نعلم بالا سبيل الي جعل قضاءنا مستقل .. بين ليله وضحاها..
ولكن فلتكن لدينا نظم وقوانين داخل الهيئات القضائيه وخاصه بتنظبمها هي في داخلها كهيئه قضاء وان يسد مسرب الدخول اليها او الخروج عنها او تعديلها او غيره من ايادي التفصيل السلطوي لمثل تلك الاسس والمبادي والتي تعمل علي بيان شروط وفترات تولي رئاسه القضاء وكيفيه التعيين للقضاه الجدد..
وعدم السماح لرئاسه الدوله بالتدخل في تعيين او اقاله.. القضاء...
مثلما تكرس له انياب الدوله العثمانيه الفاشله هذي الايام وبكل اسف وحزن و التي تطل في شخص ديكتاتور يعمل تحت تصفيق البسطاء وهتافهم علي قتل قيم الحق والعدل والاستقلال... عند اعلان تعيينه.. وفصله... لهيكله القضاء التركي...قائلا هذا هو القضاء... والله عال..
وبيننا الايام...
لنري ايا من السبيلين.. سيكلل بنجاح يرسي دولا واجيالا...
واخر يرسي خرابا وتشرذم وضياعا..
نسألك يالله السلامه
كونوا بخير
احمد محمد احمد الكاروري
المحامي
Comments
Post a Comment