Skip to main content

سفينة بَوْح – صحيفة الجريدة علم المغالطات ... ؟ !! - - هيثم الفضل

صحيفة الجريدة – عدد اليوم الأحد 24/4/2016
سفينة بَوْح – صحيفة الجريدة
علم المغالطات ... ؟ !! - - هيثم الفضل

 صورة صفحة ‏هيثم الفضل‏ الشخصية
قمة الغوص في الوحل على المستوى السياسي و الإداري و الثقافي ، ما يعانيه المجتمع السوداني حكومة و شعباً من عدم المقدرة على التعايش مع ما هو مُثبت و قُطع فيه القول ، و ذلك ليس قدحاً في مكتسبات ثقافية قومية ، بقدر ما هو نظرة متأنية في أغوار الشخصية السودانية ، و التي على ما يبدو تكون في المقام الأول هي المسئول الأول عن حال كل ( التحويرات ) و التغييرات السلبية التي ( نبتدعها ) من ماعون بعض ثقافتنا الإجتماعية السالبة ، فعلم ( المغالطات ) عندنا أصبح مشاعاً في عرصات البيوت و في بيوتات الأفراح و المآتم و نواصي المتاجر و تحت أشجار الأحياء ، يمارسه الكهول و الشباب و النساء و الرجال ، و ذلك في نهاياته ينتج القنوط و الجنوح اللاواعي لمعارضة كل الأفكار و المشروعات ، و بالتحديد تلك التي تحتوي بين طياتها على إتجاهات فيها نوع من الإبتكار و ( التغيير ) ، و ليعلم أهل الحل و العقد و كذلك عامة الناس أن التغييرات الجذرية في كافة الأمور سواء أن كانت سياسية أو إقتصادية أو إجتماعية ، هي في أغلب التجارب العالمية أولى إتجاهات التنمية خصوصاً في البلدان النامية ، و الذين ينبذون فكرة التغيير و تأييد الأفكار الجريئة هم من سيدفعون ثمن البقاء أزماناً طويلة في مكانهم لا يتحركون إلى الأمام في حين أن جميع من حولهم يتقدمون ، الجرأة و الإقدام و الرغبة في تغيير الذات و الواقع و الأساليب و السياسات هي معاول مناسبة و مجدية و فعالة في النهوض بالأمم ، أما أن يستعمل بعض ( الراديكاليون ) سلاح الدفاع عن الموروث الثقافي و العادات و التقاليد و أحياناً الدين ، لكي يوقفوا عجلة التطور و التغيير ، لمجرد أنهم لا يملكون الشجاعة التي تدفع بهم للإعتراف بأن ( غيرهم ) على حق ، فذاك ما يقعد الأمة بأسرها حقباً يدفع ثمنها القاصي و الداني و أجيالاً قادمة ، لنعود إلى دائرة التفاعل مع عجلة الكون و الحياة و التي من شانها ألا تستقر على حال ، و لنفتح الأبواب مشرعة أمام كل فكرة و مشروع و رؤية تحمل في محتواها تغييراً جزئياً أو جذرياً ، و لنترك النقد و البحث و الدراسة لأهل الإختصاص وحدهم ، لأنهم وحدهم سينبرون أيضاً للدفاع عن أفكارهم ، دعونا لا نستنكر غرابة الأفكار و المعالجات ، لان الغرابة هي أم الإبداع و الإختراع ، و دعونا لا نختزل كل النجاحات و الإنجازات للأفكار و الأساليب المنتسبة للماضي ، و لنفتح أبواباً جديدة على المستقبل ، أقول هذا و أنا أرى لجنة التحكيم المسئولة عن برنامج ( مشروعي ) بالنيل الأزرق تسال أصحاب الأفكار و المشاريع أسئلة ينم محتواها عن إستهجان فكرة الغرابة و الإبداع في محتوى ما يقدم من أفكار و مشاريع ، كثيرٌ من الأفكار التي غيَّرت وجه العالم و كانت محوراً أساسياً في نهضته في بداياتها بدت غريبة على المطلعين و النخبة من المختصين و العلماء ، أزيلوا لجام الخيل و أفتحوا الأبواب المغلقة ليبدع الشباب ما لم نستطع نحن إبداعه
 .

Comments

Popular posts from this blog

Mona Farouk reveals scenes of "scandalous video"Egyptian actress Mona Farouk appeared on

Mona Farouk reveals scenes of "scandalous video"Egyptian actress Mona Farouk appeared on Monday in a video clip to discuss the details of the case she is currently facing. She recorded the first video and audio statements about the scandalous video that she brings together with Khaled Youssef.Farouk detonated several surprises, on the sidelines of her summons to the Egyptian prosecution, that Khalid Youssef was a friend of her father years ago, when she was a young age, and then collected a love relationship with him when she grew up, and married him in secret with the knowledge of her parents and her father and brother because his social status was not allowed to declare marriage .Muna Farouk revealed that the video was filmed in a drunken state. She and her colleague Shima al-Hajj said that on the same day the video was filmed, she was at odds with Shima, and Khaled Yusuf repaired them and then drank alcohol.She confirmed that Youssef was the one who filmed the clips whil

الحلقة 20 هنادي المطلقة والمحلل (ماذا قال كتاب العرب في هنادي)-----------Khalid Babiker

• الجنس شعور فوضوي يتحكم في الذات والعقل . وله قوة ذاتية لا تتصالح إلا مع نفسها . هكذا قال أنصار المحلل الحلقة 20 هنادي المطلقة والمحلل (ماذا قال كتاب العرب في هنادي) أول طريق عبره الإنسان هو طريق الذكر . بعدها شهق وصرخ . تمرغ في الزيت المقدس . وجرب نشوة الأرغوس . عاجلا أم آجلا سيبحث عن هذا الطريق ( كالأسماك تعود إلى أرض ميلادها لتبيض وتموت ) . وسيعبره . سيعبره بحثا عن الديمومة . وسيشهق وسيضحك . لقد جاء إليه غريبا . سيظل بين جدرانه الدافئة غريبا . وحالما يدفع تلك الكائنات الحية الصغيرة المضطربة في الهاوية الملعونة سيخرج فقيرا مدحورا يشعر بخيانة ما ( ..... ) . لن ينسى الإنسان أبدا طريق الذكر الذي عبره في البدء . سيتذكره ليس بالذاكرة وإنما بالذكر . سيعود إليه بعد البلوغ أكثر شوقا وتولعا . ولن يدخل فيه بجميع بدنه كما فعل في تلك السنوات التي مضت وإنما سيدخل برأسه . بعد ذلك سيندفع غير مبال بالخطر والفضيحة والقانون والدين . الله هناك خلف الأشياء الصغيرة . خلف كل شهقة . كل صرخة مندفعا في الظلام كالثور في قاعة المسلخ . الله لا يوجد في الأشياء الكبيرة . في الشرانق . في المح . ينشق فمه . تن

Trusting Liar (#5) Leave a reply

Trusting Liar (#5) Leave a reply Gertruida is the first to recover.  “Klasie… ?” “Ag drop the pretence, Gertruida. You all call me ‘Liar’ behind my back, so why stop now? Might as well be on the same page, yes?” Liar’s face is flushed with anger; the muscles in his thin neck prominently bulging. “That diamond belongs to me. Hand it over.” “What are you doing? Put away the gun…” “No! This…,” Liar sweeps his one hand towards the horizon, “…is my place.  Mine!   I earned it! And you…you have no right to be here!” “Listen, Liar, we’re not the enemy. Whoever is looking for you with the aeroplane and the chopper….well, it isn’t us. In fact, we were worried about you and that’s why we followed you. We’re here to help, man!” Vetfaan’s voice is pleading as he takes a step closer to the distraught man. “Now, put down the gun and let’s chat about all this.” Liar hesitates, taken aback after clearly being convinced that the group  had hostile intentions. “I…I’m not sure I believe